ساهمت الإنجازات البارزة التي حققتها المملكة في قطاع السياحة، إلى قيادة منطقة الشرق الأوسط للتعافي العالمي في مجال السياحة، باعتبارها المنطقة الوحيدة التي حققت نموًا يتجاوز مستويات ما قبل جائحة «كوفيد-19»، حيث بلغت نسبة التعافي في أعداد السياح الدوليين 122% على مستوى منطقة الشرق الأوسط خلال العام 2023م مقارنة بالعام 2019م، وكان قرار تاريخيا عندما أطلقت المملكة التأشيرة السياحية في شهر سبتمبر من العام 2019 وفتحت فيه المملكة قلبها وأبوابها للسياح من مختلف دول العالم، وحققت حينها أرقاماً ملفتة حيث تم إصدار 400 ألف تأشيرة خلال 6 أشهر. وقد شهدت مختلف الوجهات السياحية في المملكة ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الزوار الوافدين والمحليين خلال العام 2023م، كما حققت المملكة رقمًا قياسيًا جديدًا في إنفاق الزوار الوافدين بحسب بيانات ميزان المدفوعات الصادرة عن البنك المركزي السعودي، حيث بلغ إجمالي إنفاق الزوار أكثر من 100 مليار ريال للأرباع الثلاثة الأولى من العام 2023م. وتأتي هذه الإنجازات لتعزز مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية رائدة، ويعكس التزايد المعتبر في أعداد السياح الوافدين ثقة المسافرين في الخيارات السياحية الجاذبة للمملكة وتنوعها. وتصدرت المملكة قائمة الأممالمتحدة للسياحة في نمو عدد السياح الدوليين في عام 2023م مقارنة بالعام 2019م للدول الكبرى سياحياً، حيث حققت المملكة ارتفاعاً بنسبة 56% في عدد السياح الوافدين في العام 2023م مقارنة بعام 2019م، وذلك وفقاً لتقرير الباروميتر الصادر من الأممالمتحدة للسياحة في شهر يناير 2024م. «وجهة سياحية» وقد عززت المملكة مكانتها كوجهة سياحية عالمية، عبر تنفيذ مبادرات في مجالات عدة، واستثمرت موقعها الجغرافي المتميز في قلب العالم العربي والإسلامي، وعملت على رفع جودة المرافق والخدمات، ليتمتع الزائر لبلادنا من خلال السياحة الدينية أو الترفيهية لتجربة لا تنسى. ولقد وضعت رؤية 2030 برنامجا لتطوير السياحة لتكون ضمن أحد البرامج التي تعزز إيرادات الدولة غير النفطية، وتقلل من الاعتماد على الإيرادات النفطية كمصدر دخل رئيس، كذلك خلق قيمة مضافة للاقتصاد السعودي. ويتهافت الزوار من مختلف دول العالم ليعيشوا تجربة فريدة في مختلف بقاع بلادنا المتنوعة مناخيا وثقافيا وتراثيا، وليتعرفوا عن قرب على جمال المملكة الساحر، وتراثها الغني، كوجهة عالمية فريدة، كما يشير التقرير إلى تحقيق المملكة تعافيًا بنسبة 156% في أعداد السياح الوافدين خلال العام 2023م مقارنةً بالعام 2019م. «تميز عالمي» واستهدفت المملكة زيادة أعداد الزيارات إلى نحو 100 مليون زائر لتكون ضمن قائمة الخمس دول الأولى في عدد الزيارات بحلول 2030، وبفضل السياسية الحكيمة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية أصبحت المملكة العربية أكثر انفتاحًا على العالم منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، ورحبت بالزوار من شتى بقاع الأرض، وأسهم إطلاق التأشيرات إلكترونيًا بداية من عام 2019، في جذب ملايين الزوار إلى المملكة، وساعد على استحداث العديد من فرص العمل ودفع عجلة النمو الاقتصادي المحلي. ويعد القطاع السياحي في المملكة العربية السعودية أحد أهم ركائز تحقيق رؤية المملكة 2030، للإسهام في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني وخفض الاعتماد على النفط. وتضم منظومة السياحة كل من وزارة السياحة، وصندوق التنمية السياحي، والهيئة السعودية للسياحة، والهيئة السعودية للبحر الأحمر، وبرنامج الربط الجوي، ومجلس التنمية السياحي والتي أُسست كل منها وفقاً لأفضل المعايير العالمية، لتتكامل أدوارها لتحقيق طموحات ومستهدفات هذا القطاع الهام ومساندته في النمو والازدهار.