المتتبع لمراحل سير الفنون البصرية في المملكة يلحظ جيداً التحول الكبير الذي طرأ عليها، وخصوصاً من ناحية الحضور الخارجي، والذي تمثله الفعاليات الثقافية والمعارض الجماعية أو الفردية، أيضا المشاركات المنبرية في الندوات والمحاضرات الثقافية وغيرها، كل هذا أفرز سمعة طيبة وقوية عزز حضور ومكانة الفنون البصرية خارجياً، التي من شأنها التعريف بثقافتنا وتطورها. واللافت للنظر اندماج الفنون البصرية وتقاطعها مع سائر مناحي حياتنا اليومية الاجتماعية والثقافية وحتى الاقتصادية، لتجد حضورها لا يقتصر فقط على النخبة، بل وصل لدور التأثير في المجتمع، وإنعاش الذائقة الجمالية لدى الكثيرين. الأجمل من كل هذا ما يحمله إحساس وفكر الفنان السعودي من روح وسعي حثيث للرقي بالفنون وثقافة الصورة، الأمر الذي يعتبر مثالا لوعي وإدراك ورسالة الفنانين السعوديين الذين يحملون على عاتقهم قضاياهم الإنسانية والاجتماعية والفكرية، ويساهمون في نشر لون (الإبداع) في كافة أرجاء المعمورة. إن دخول مبدعي الفنون البصرية مثل هذه المحافل العالمية، وحصولهم على التكريم والتقدير لهو خير دليل على حضورهم القوي والمساهمة في تشكيل مواقعهم بما يضمن حضورهم المحلي والعربي والعالمي، وإيصال رسائلهم الفنية السامية، والتي وجدت ترحيبا من الجمهور العربي والغربي، وأصبحوا على معرفة بالفن والثقافة السعودية، وخاصة في مجال الفنون البصرية. وإلى مزيد من الحضور والتمثيل الفني السعودي المشرف في المجالات كافة -بإذن الله -.