أكد مدير إدارة العمليات العسكرية في سورية، أحمد الشرع، خلال اجتماعه مع السياسي اللبناني، وليد جنبلاط في دمشق، أن استمرار وجود الميليشيات المدعومة من إيران في سورية قد أدى إلى تفريق الشعب السوري وزاد من تعقيد الوضع الداخلي. وأشار الشرع إلى أن الطائفية كانت جزءًا من إستراتيجية نظام الأسد للبقاء في السلطة، معتبرًا أن بناء سورية مستقبلاً يجب أن يتجنب هذه العقلية الطائفية والثأرية. عدم التدخل وتعهد الشرع في اللقاء الذي جرى في القصر الرئاسي بأن سورية ستظل على مسافة واحدة من جميع الأطراف في لبنان، في إشارة إلى التزامها بعدم التدخل في شؤون الجار اللبناني، وظهرت هذه التصريحات بعد أن أشار جنبلاط، الذي كان من أبرز معارضي نظام الأسد، إلى أهمية اللقاء الذي يعكس تغييرًاً في العلاقة بين دمشق وبيروت. طابع سياسي وتحمل زيارة جنبلاط إلى دمشق، طابعًا سياسيًا خاصًا، وتعتبر خطوة بارزة في تاريخ العلاقات السورية-اللبنانية. حيث يتزامن هذا اللقاء مع النقاشات المستمرة حول الطائفة الدرزية في سورية، إلى جانب القضايا الحساسة مثل المعتقلين والمفقودين في السجون السورية، والحدود المتنازع عليها مثل مزارع شبعا وكفرشوبا. حلول سلمية من جهة أخرى، تواصل الأوضاع في سورية التأزم، حيث لا تزال الصراعات العسكرية تشتعل في عدة مناطق، مع تزايد القلق الدولي حول المستقبل السياسي للبلاد. وفي آخر التطورات، استمرت العمليات العسكرية التي تشنها القوات السورية في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في الشمال الشرقي، في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية للبحث عن حلول سلمية للنزاع المستمر منذ أكثر من عقد.