اليوم ال 269 للإبادة: توسيع استهداف النازحين 38 شهيداً في عدة مناطق لليوم ال 269 من حرب الإبادة الجماعية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها مناطق عدة في قطاع غزة، من بينها رفح وخان يونس جنوبًا. واستهدفت غارتان إسرائيليتان بلدتي عبسان وخزاعة شرقي مدينة خان يونس، كما واستهدفت قصف مدفعي إسرائيلي المناطق الجنوبية من مدينة رفح. وأطلقت زوارق حربية إسرائيلية نيران أسلحتها باتجاه منطقة المواصي التي تؤوي نازحين شمال غربي مدينة رفح. وخلّف القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع 38 شهيدا، وفق مصادر طبية وصحفية. في غضون ذلك، شن طيران الاحتلال سلسلة غارات على أحياء عدة في مدينة غزة. يذكر أنه منذ أيام، يكثف الاحتلال قصف أحياء الشجاعية والدرج والتفاح، تزامنا مع عدوان بري بدأه الخميس الماضي في حي الشجاعية. واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الدرج بمدينة غزة، وسط تواصل الغارات على المنطقة. الجوع ينهش الأطفال في الأثناء، يشهد شمال قطاع غزة مجاعة حقيقية مع تواصل الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات الغذائية والصحية إليه. وأشار المرصد الأورومتوسطي، في بيان له، تسجيل نحو 49 حالة وفاة بين الأطفال في قطاع غزة بفعل الجوع وانعدام الأمن الغذائي، فيما يواجه 3500 طفل خطر الموت بسبب سوء التغذية ونقص المكملات الغذائية والتطعيمات ما أصابهم بالهزال والضعف الحاد والأوبئة، حيث باتوا يعانون بشدة من أجساد نحيلة ووجوه شاحبة وباهتة. وحذّر الإعلام الحكومي، من تزايد عدد الأطفال والرضع الذين يموتون بسبب سوء التغذية نتيجة تفشي المجاعة في شمال القطاع. ونبّه المتحدث باسم الإعلام الحكومي إلى أن محاولات الإغاثة من خلال إلقاء المساعدات جوًا فاشلة، ولم تُسهِم في التخفيف من المأساة. في سياقٍ متصل، حذرت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لويز ووتردج من أن حرارة الصيف أصبحت "لا تطاق" في غزة حيث تعيش الأسر تحت أغطية بلاستيكية في الخيم مع ارتفاع درجات الحرارة. وأشارت إلى أن الظروف الصحية التي يعيش بها النازحون الذين يعيشون "بجوار جبال القمامة ومياه الصرف الصحي" أصبحت يائسة، محذرة من التداعيات الصحية لارتفاع درجات الحرارة. وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء أكثر من 37 ألفا و834 شهيدا، وإصابة 86 ألفا و858 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأممالمتحدة. السكان فقدوا مقومات الحياة قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن سكان قطاع غزة "فقدوا كل مقومات الحياة"، مطالبة بفتح المعابر وإدخال ما يكفي من المساعدات الغذائية إلى القطاع. وأضافت الوكالة في تغريدة لها على موقع "إكس" قالت فيها: إن "الناس في غزة بحاجة إلى كل شيء وهم يعيشون أوقاتا يائسة للغاية والرد الوحيد على ذلك هو تقديم المزيد من المساعدات". وأشارت "الأونروا" إلى أن: "القمامة تتراكم في كل مكان، والناس يعيشون تحت أغطية بلاستيكية حيث ترتفع درجات الحرارة". وأضافت أن "عائلات في غزة تعيش بجوار جبال القمامة والصرف الصحي، ومع توفر عدد قليل جدا من الحمامات وحرارة الصيف التي لا تطاق، فإن الظروف الصحية يائسة". ووصف المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، في وقت سابق، الوضع الإنساني بالقطاع، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق منذ نحو 9 أشهر، بأنه "شبه ميؤوس منه"، مشيرا إلى ضرورة "مواجهة المجاعة ومواجهة تدهور الوضع في جنوب القطاع". اعتقال 9450 فلسطينياً من الضفة اعتقلت القوات الإسرائيلية أكثر من 9450 فلسطينيا من الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة، منذ بدء الحرب على غزة. وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في بيان مشترك اليوم الأحد أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إن "هذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن". وأضاف البيان أن "قوات الاحتلال اعتقلت خلال اليومين الماضيين، 20 مواطنا على الأقل من الضّفة، بينهم أشقاء، وأسرى سابقون، وتوزعت الاعتقالات على محافظات الخليل، وطولكرم،ونابلس، والقدس". التحذير من توقف المستشفيات عن العمل حذرت وزارة الصحة الفلسطينية مجددا، أمس الأحد، من توقف ما تبقى من المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات الأكسجين عن العمل خلال 48 ساعة. وقالت الوزارة، في منشور أوردته على صفحتها بموقع "فيسبوك": "نحذر مجددا من توقف ما تبقى من المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات الاكسجين خلال 48 ساعة عن العمل نتيجة نفاد الوقود اللازم لعمل المولدات بالرغم من الإجراءات القاسية والتقشفية التي اتخذتها الوزارة للحفاظ على ما تبقى من كميات الوقود لأطول فترة ممكنة في ظل عدم توريد الكميات اللازمة للتشغيل". وناشدت كافة المؤسسات المعنية والأممية والانسانية بضرورة و سرعة التدخل لإدخال الوقود اللازم بالاضافة الى المولدات الكهربائية وقطع الغيار اللازمة للصيانة. مقترح وقف النار دبلوماسيا، أعلن القيادي في حماس أسامة حمدان السبت من بيروت أنّ الحركة تلقّت آخر مقترح لوقف إطلاق النار في غزّة في 24 يونيو، مكرّراً موقف الحركة في اشتراطها "وقفاً كاملاً للعدوان"، في إطار المفاوضات حول مقترح أميركي لوقف النار في القطاع. وعرض الرئيس الأميركي جو بايدن أواخر مايو ما قال إنّه مقترح إسرائيلي على ثلاث مراحل يفضي إلى وضع حدّ للنزاع والإفراج عن الرهائن وإعادة إعمار قطاع غزة من دون أيّ وجود لحماس في السلطة. لكنّ هذا المقترح الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي، لم يُفضِ إلى نتيجة حتّى الآن. ونقل موقع "أكسيوس" الجمعة عن "ثلاثة مصادر مطّلعة بشكل مباشر" أنّ "إدارة بايدن قدّمت في الأيّام الأخيرة صيغة جديدة لبعض أجزاء الصفقة المقترحة حول الرهائن ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في محاولة لسدّ الفجوات بينهما والتوصّل إلى اتّفاق". وقال حمدان خلال مؤتمر صحافي من بيروت إنّ "آخر مقترح سلّم كان في يوم 24 يونيو الجاري وهذا الاقتراح لا يزال حتّى اللحظة لا يحقّق وقفاً كاملاً للعدوان أو انسحاباً شاملاً للاحتلال من قطاع غزّة". وأضاف "نحن قلنا وبكلّ وضوح وما زال هذا موقفنا، إنّه من دون أن يتحقّق ذلك، كلّ ما يُقدّم من أوراق هو عبارة عن تضييع وقت وتوفير مدى زمني إضافي للاحتلال ليمارس الإبادة الجماعيّة ضدّ شعبنا ومحاولة من الإدارة الاميركيّة لإنقاذ نفسها". وتابع حمدان "لا جديد حقيقيا في مفاوضات وقف العدوان حتّى الآن". ورأى أنّ "ما يُنقل عن الإدارة الأميركيّة يأتي في سياق ممارسة الضغوط المختلفة على الحركة حتّى توافق على الورقة الإسرائيليّة كما هي من دون تعديل عليها". التهدئة في غزة ستؤدي إلى التهدئة في الشمال قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن التهدئة في غزة ستؤدي إلى التهدئة شمال إسرائيل، بإشارة إلى أن التوصل لصفقة تنهي الحرب سينُهي الاشتباكات على الحدود اللبنانية مع دولة الاحتلال. وأضاف أنه "على إسرائيل ألا تهاجم إيران وحدها وأن "تجند العالم لذلك"، مردفا أنه لهذا السبب يجب وقف الحرب". وأكد أنه يجب وقف الحرب في غزة لأن إسرائيل بحاجة إلى عامين لتعزيز الجهد السياسي والعسكري. وردا على سعي نتنياهو لإشراك المعارضة لاختيار أعضاء لجنة التحقيق في أحداث 7 أكتوبر، قال لابيد: "القانون واضح وهو أن رئيس المحكمة العليا فقط هو من يحدد تشكيلة لجنة التحقيق، ولن أسمح بأي ألاعيب فنحن بحاجة إلى لجنة تحقيق ويجب تشكيلها على الفور". وأشار زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: بأنه لا توجد اتصالات مع نتنياهو لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر.