فرض منتخب بولندا التعادل على نظيره الفرنسي بنتيجة 1/1 على ملعب سيجنال إيدونا بارك بدورتموند في ختام منافسات المجموعة الرابعة ببطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم. ولم يحافظ منتخب فرنسا على تقدمه بهدف نجمه وقائده كيليان مبابي في الدقيقة 56 من ركلة جزاء، بل أدرك منتخب بولندا التعادل في الدقيقة 79 من ركلة جزاء سددها نجمه وهدافه التاريخي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم برشلونة الإسباني. وحصل المنتخب البولندي على أول نقطة قبل توديع منافسات يورو 2024 بينما تراجع منتخب فرنسا للمركز الثاني برصيد 5 نقاط. وسيلعب منتخب فرنسا في دور ال16 مع وصيف المجموعة الخامسة بين منتخبات بلجيكا أو سلوفاكيا أو رومانيا أو أوكرانيا. وتبادل الفريقان المحاولات الهجومية الخطيرة في أول 20 دقيقة، حيث تصدى الحارس الفرنسي مايك مانيان لتسديدة بيوتر زيلينسكي في الدقيقة السادسة وأبعد محاولة أخرى أمام كاسبر أوربانسكي في الدقيقة 16. وأنقذ البولندي لوكاس سكوروبسكي مرماه من فرصتين محققتين أمام ثيو هيرنانديز في الدقيقة 11 وعثمان ديمبلي في الدقيقة 19 بعد تمريرة من لاعب الوسط نجولو كانتي. واصل مبابي نشاطه في الدقائق الأولى من الشوط الثاني حيث سدد كرة أبعدها الحارس البولندي وأتبعها بأخرى بجوار القائم الأيمن قبل أن يهز الشباك في الدقيقة 56 من ركلة جزاء بعد عرقلة زميله عثمان ديمبلي. في المقابل تحمل ليفاندوفسكي المسؤولية بمفرده في صفوف بولندا وكان مصدر الخطورة الوحيد، وسجل هدف التعادل لبولندا من ركلة جزاء بعد المحاولة الثانية حيث أهدر نجم برشلونة الكرة في المرة الأولى قبل أن يعيدها الحكم مجدداً بسبب تقدم الحارس الفرنسي مانيان. فيما فجر منتخب النمسا مفاجأة من العيار الثقيل وألحق هزيمة قاسية بنظيره الهولندي 3 /2 في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة، وتأهل منتخب النمسا عن جدارة واستحقاق لدور ال16 من البطولة القارية بل وتصدر المجموعة الخامسة متفوقا على القطبين، هولنداوفرنسا. وتصدر منتخب النمسا المجموعة برصيد ست نقاط من انتصارين وهزيمة مقابل خمس نقاط لفرنسا في المركز الثاني من انتصار وحيد وتعادلين وحلت هولندا في المركز الثالث برصيد أربع نقاط من فوز وهزيمة وتعادل لكنها صعدت إلى دور ال16 ضمن أفضل أربعة منتخبات احتلت المركز الثالث، في الوقت الذي تذيل فيه منتخب بولندا المجموعة بنقطة وحيدة. وانتهى الشوط الأول بتقدم منتخب النمسا بهدف عكسي سجله دونيايل مالين مهاجم بوروسيا دورتموند بالخطأ في مرماه في الدقيقة السابعة. وجاء الشوط الثاني مثيراً وشهد أربعة أهداف بواقع هدفين لكل فريق، لكن الغلبة في النهاية كانت من نصيب الفريق النمساوي، الذي ألغي له هدفاً أيضاً. في الوقت الذي أنهت إنجلترا مشوارها في دور المجموعات في صدارة المجموعة الثالثة بعد تعادلها سلبياً مع سلوفينيا التي تأهلت أيضا إلى مراحل خروج المغلوب بالبطولة القارية. وكانت إنجلترا قد تأهلت بالفعل إلى دور 16، وعلى الرغم من الأداء المتواضع مرة أخرى، إلا أن التعادل تركها في المركز الأول في المجموعة برصيد خمس نقاط. وأنهت سلوفينيا دور المجموعات برصيد ثلاث نقاط متساوية مع الدنمارك، التي تعادلت سلبيا مع صربيا. وعلى الرغم من أن لدى كلا المنتخبين نفس فارق الأهداف والأهداف المسجلة والسجل الانضباطي، بدا أن الدنمارك تقدمت نحو المركز الثاني بسبب تصنيفها في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، لتتأهل مع سلوفينيا. وكانت إنجلترا هي الأفضل في مباراة فاترة شهدت القليل من الفرص الحقيقية، حيث تصدى حارس المرمى يان أوبلاك بسهولة لفرصتين من هاري كين وفيل فودن وتم إلغاء هدف لبوكايو ساكا، في الشوط الأول بداعي التسلل. وسيطرت إنجلترا على الكرة لكنها لم تسدد سوى القليل على المرمى بينما دافعت سلوفينيا بقوة وحاولت التصدي لكل هجمة من منافسها المحبط.