إنه لفخرٌ يعتري كل مسلم بهذه البلد العظيمة تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده عراّب الرؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله ورعاهما- وهو يشاهد النجاح الباهر للحج هذا العام والجهود التي رأيناها لخدمة الحجاج وتنظيم المشاعر المقدّسة والتشديد على الحج بتصريح حرصاً منهم على سلامة الحاج وسهولة الوصول إلى معلوماته، الحمدلله الذي أنعم على هذه الدولة العظيمة بخدمة بيت الله الحرام وتسخيرها لتكثيف الجهود والكوادر البشرية لرعاية الحجاج، من حكمة الله تعالى وفضله أنه جعل البيت الحرام في أرض السعودية، التي كثّفت وقتها وجهودها وجنودها وأمنها لحجاج بيت الله القادمين من أقصى البقاع الإسلامية. حُقّ لنا أن نباهي ونفتخر بك يا وطني العظيم، وحمداً لله على نجاح فريضة الحج لهذا العام، وتبًّا لكل الأبواق الناعقة كغربانٍ تحوم في سمائها المظلمة ولا تجرؤ على الاقتراب من سمائك المشرقة بالعدل والنور والحزم، حاولوا التخريب بتصريحاتٍ سافِرة باهتة ولم يعلموا أنك يا وطني كالجبال الراسخة وكاللؤلؤة الثمينة ليست في متناول الجميع. ويؤسفنا أننا شاهدنا بعض الجاليات المُخالفة وإصرارهم العنيد على الحج بدون تصريح مما يسبب الفوضى والغوغائية أو المخاطرة بسلامة الحج والحجاج، لذلك يجب على كل دولة أن تُهيب بمواطنيها وتحذرهم أنه لا حج إلا بتصريح لسلامتهم وراحتهم، فالنظام للجميع: مواطن، وزائر ومقيم. نحن سعوديون وفي خدمة البيت الحرام رغما عن أنف الحاقدين، إمكانيات عالية ومؤونة مجانيّة وشباب عظماء قاموا بتذليل الصعاب وتسهيل المرور للحجاج وتخفيف شدة الحر عنهم برذاذ الماء البارد والمثلجات المجانية وقوارير الماء الموزعة مجانا هنا وهناك والإسعافات في كل مكان لانتشال المرضى والحالات الطارئة، جنود همتهم جبّارة وروحهم عالية في التخاطب مع جميع الجنسيات وشاهدنا مقاطعهم المتداولة على حسابات التواصل الاجتماعي. نبارك لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين هذا النجاح المنقطع النظير، وحفظ الله قيادتنا وشعبنا ووطنا من كل مكروه.