وبخطى ثابتة وعزم وحزم واستعدادات مميزة وخطط مدروسة وبرعاية على أعلى مستوى وتجهيزات متطورة قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان- حفظهما الله - بتذليل كافة الصعاب ليؤدي حجاج بيت الله الحرام مناسكهم بيسر وسهولة، وتم تسهيل إجراءات حجهم من خلال مبادرة طريق مكة من خلال جودة الخدمات وتجهيز بيئة مناسبة لاتمام حجهم بسكينة وأمن واطمئنان وطورت كافة المرافق والإمكانيات في المشاعر المقدسة ليقوم الحجاج بأداء مناسكهم بيسر واطمئنان وحسب الإحصائيات الرسمية فقد بلغ عدد حجاج هذا العام أكثر من مليون وثمانمائة حاج أدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان ولله الحمد في ظل توفر كافة الخدمات الأمنية من خلال وزارة الداخلية بكافة قطاعاتها ومساندة من أمن الدولة ووزارتي الدفاع والحرس الوطني والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) بالدعم التقني وتم إعداد خطط أمنية محكمة لضمان أمن الحجاج في الحرم الشريف وكافة المشاعر المقدسة ومنع كل من تسول له نفسة تعكير موسم الحج تحت أي ذريعة ومن ضمن مهامهم الأمنية منع من لا يحمل تصريح للحج من دخول المشاعر وضبط كل من يخالف ذلك وإعادته وتطبيق العقوبات الصادرة بحقه كما تم إعداد الخطط المرورية المحكمة لضمان سلاسة وانسيابية الحركة المرورية بين المشاعر بيسر وسهولة وتوفير كافة الوسائل الأمنية اللازم للحجاج وضمان عدم تعكير أمنهم ليؤدوا مناسكهم بكل أمن واطمئنان من خلال رحال الأمن في الميدان وأجهزة المراقبة الأمنية والكاميرات الأمنية لرصد الوقوعات التي تحتاج التدخل السريع من أي جهة مشاركة في الحج لتقديم خدمات مميزة وسريعة للحجاج وبشكل فوري والتنظيم المميز وإدارة الحشود التي تعد المملكة رائدة في هذا المجال على مستوى العالم بالإضافة إلى قيام الجهات المختصة الأخرى المشاركة في خدمة الحجاج بتوفير الدعم والمساندة لإنجاح موسم الحج حيث قامت وزارة النقل والخدمات اللوجستية بتوفير وتهيئة وتجهيز وسائل المواصلات اللازمة لتنقل الحجاج جواً وبراً كما قامت الجهات المختصة بتجهيزات ممرات المشاة التي استخدمت فيها تقنيات حديثة قلصت درجة الحرارة لأكثر من عشرين درجة مئوية بالإضافة إلى تقنيات الرذاذ ودور إيواء متطورة وتوفر المياه حيث تم توزيع أكثر من 45 مليون متر مكعب من المياه وتوفير الطاقة الكهربائية بشكل هائل وضمان استمرارية عملها بكفاءة في كافة المشاعر والاتصالات وتوفير خدمات الإنترنت والواي فاي والأمن السبراني بالمجان وتوفير المواد التموينية وتوزيع المياه والمضلات بالمجان والوجبات الغذائية بالإضافة إلى المرشدين والمتطوعين في كافة المجالات مما جعل رحلة الحج ميسرة وممتعة هذا بالإضافة إلى ماقام به رجال الأمن من خدمات جليلة في مساعدة الحجاج خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة هذا بجانب قيامهم بمهامهم الأمنية بكل جدارة واقتدار ونجاحهم المتميز في خطط تصعيد الحجاج في المشاعر المقدسة وقيام وزارة الصحة بالاستعداد لموسم الحج بتوفير كافة التجهيزات اللازمة. أكثر من 34523 ممارسا صحيا وأكثر من 5466 متطوعا و 349 فرقة راجلة وعدد 729 سيارة إسعاف و 7 طائرات إسعافية مجهزة وتوفير أكثر من 6516 سريرا وتم اعتماد 46 مركزا صحيا بمشعر عرفة و 26 مركزا صحيا بمشعر منى و 16 مركز طوارئ بمنشأة الجمرات و 6 مراكز صحية على خطوط المشاة ومن ضمن جهود الوزارة تم بنجاح ولله الحمد تصعيد أكثر من 366 حاجا وحاجة إلى صعيد عرفة وبقية المشاعر لاتمام حجهم عبر 5 قوافل تشمل 55 حافلة مجهزة طبياً وسيارات إسعاف مرافقة و40 سيارة خدمات وإسناد وقيامهم بأكثر من 21 عملية قلب مفتوح وأكثر من 236 عملية قسطرة قلبية وأكثر من 939 عملية غسيل وبلغ عدد الحجاج الذين استفادوا من هذه الخدمات أكثر من 126 ألف حاج وبلغ عدد الحجاج الذين تمت مراجعتهم لعيادات وزارة الصحة في المشاعر أكثر من 3053 حاجا وحاجة وتم تقديم العلاج والأدوية مجاناً ومن بين الأدوية من تصل تكلفته لأكثر من 100 ألف ريال هذا بالإضافة إلى ماتقدمه القطاعات الصحية الأخرى بوزارتي الدفاع والحرس الوطني وغيرها من خدمات صحية متميزة وقد استعدت واستنفرت جميع قطاعات الدولة كلاً في مجاله لتقديم الخدمات الجليلة للحجاج ليتمتعوا بحجهم بيسر وطمأنينة وهذا ليس بمستغرب على قيادتنا الحكيمة وتطلعاتها نحو الريادة والتفوق والتطوير في كافة المجالات بعزيمة وثقة وإصرار حسب رؤية المملكة 2030 التي ترتكز على (مجتمع حيوي، وطن طموح، واقتصاد مزدهر) من خلال تخطيط وعمل استراتيجي متقن والمملكة من نجاح إلى نجاح ولله الحمد وكلنا فخر واعتزاز بانتمائنا لهذا البلد الكريم الذي شرفه المولى عز وجل بخدمة الحرمين الشريفين ويزيدنا فخراً ما نشاهده ونسمعه من ضيوف الرحمن المنصفين من إطراء وإشادة وسرور ودعاء لولاة الأمر حفظهم الله لما يقدمونه لحجاج بيت الله الحرام من خدمات مميزة وجليلة وإدارة استثنائية للحج وتهيئة سبل الراحة للحجاج والمحافظة على أمنهم وراحتهم والإبداع في إدارة الحشود لضمان حج بيسر وطمأنينة. وبهذه المناسبة أرفع خالص التهنئة للقيادة الرشيدة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهما الله-.