تأمل إسبانيا أن يصنع لاعب وسطها فابيان رويس الفارق كما فعل خلال الفوز الكبير على كرواتيا، عندما تواجه حاملة اللقب إيطاليا في أقوى مباريات الدور الأوّل ضمن كأس أوروبا 2024 لكرة القدم. قلبت إيطاليا تأخرها الباكر أمام ألبانيا إلى فوز 2-1، فيما تألّق رويس بشكل كبير خلال الفوز الصريح على كرواتيا 3-0. مرّر لاعب باريس سان جرمان الفرنسي الكرة التي جاء منها الهدف الأول لألفارو موراتا، قبل أن يسجّل الثاني بعد مجهود فردي رائع راوغ فيه اللاعبين المجاورين، من بينهم قائد كرواتيا المميّز لوكا مودريتش، قبل أن يسدّد داخل الشباك. أكّدت تلك المباراة أهمية اللاعب في صفوف كتيبة المدرب لويس دي لا فوينتي، علماً أن سلفه في ل»لا روخا» لويس إنريكي لم يصطحبه إلى كأس العالم الأخيرة في قطر التي ودّعتها إسبانيا من الدور ثمن النهائي أمام المغرب بركلات الترجيح. أشاد به دي لا فوينتي بقوله: «ماذا يمكنني أن أخبركم عن فابيان رويس؟ إنه لاعب استثنائي، إنه على أعلى مستوى». وتابع عن اللاعب البالغ طوله 1.89م: «بناء على ما نراه منه يوميًا، فهو رائع ويمتلك أسلوبًا رائعًا، ونحن نعرف ما يقدّمه للفريق. يجب أن ندرك الجودة التي يتمتع بها. إنه يتمتع بخيال حقيقي». تعود علاقة دي لا فوينتي مع رويس عندما كان مدرّبًا لمنتخب إسبانيا تحت 21 عامًا وتألّق ليقود فريقه إلى إحراز بطولة أوروبا لهذه الفئة العمرية عام 2019. نجح رويس في شقّ طريقه إلى المنتخب الأوّل واستدعيَ في النسخة الأخيرة لكأس أوروبا صيف 2021 بقيادة إنريكي، عندما خرج المنتخب الإسباني أمام نظيره الإيطالي في نصف النهائي. لم يكن ضمن التشكيلة الأساسية في كأس أوروبا ولم يستدعه إنريكي مجدّداً إلى المونديال، لكن خروج إسبانيا من الدور ثمن النهائي أدى إلى رحيل مدرب برشلونة السابق وتولّي دي لا فوينتي المسؤولية. كشف دي لا فوينتي: «كنت معه مذ كان صغيرًا جدًا وكان مساره على مستوى النادي وعلى المستوى الدولي مذهلاً». تابع: «إنه تجسيد للاعبين الذين عملوا بجد في الظل وربما الضجّة الإعلامية لا ترافقه». ويحظى زميله رودري، لاعب ارتكاز مانشستر سيتي بطل إنجلترا الذي يُعدّ الأفضل في مركزه عالمياً بالاهتمام أكثر من زملائه في المنتخب الأحمر. لكن رويس يملك موهبة كبيرة وأصبح عنصراً رئيساً في تشكيلة تفضّل اللعب المباشر أكثر من حقبة لويس إنريكي الذي كان يفضّل السيطرة على الاستحواذ.