تجمع المباراة الثانية في الدور نصف النهائي للنسخة الثالثة من مسابقة دوري الأمم الأوروبية بين المنتخبين الإسباني والإيطالي مساء الخميس في مدينة أنشخيدة الهولندية، قبل المباراة النهائية المقررة الأحد.وتوج منتخبا البرتغالوفرنسا بأول نسختين من المسابقة؛ لذا يشتد الصراع للفوز باللقب الثالث، حيث تسعى إسبانيا لاستعادة هيبتها الأوروبية، في حين يريد رجال المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني تعويض خيبة عدم التأهل إلى مونديال قطر العام الماضي، بعد فوزهم بكأس أوروبا صيف 2021. نُظّم دوري الأمم للمرة الأولى عام 2018م بهدف إضفاء المزيد من التنافس على مباريات المنتخبات الأوروبية، بدلاً من المباريات الودية، التي غالباً ما غاب عنها عنصر الإثارة، على أن تتأهل 4 منتخبات إلى نصف النهائي من صدارة مجموعاتها ضمن التصنيف الأول. ويخوض المنتخب الإسباني موقعته أمام إيطاليا متسلحًا بفوزه على "أتزوري" في عقر داره على ملعب "سان سيرو" في نصف نهائي نسخة عام 2021م عندما حلّ وصيفًا أمام فرنسا (خسر 1-2). تواجه المنتخبان في عدة مناسبات، بما فيها نصف نهائي أمم أوروبا 2020، حيث كانت الغلبة للإيطاليين بركلات الترجيح، في طريقهم لتطويق أعناقهم بالذهب على حساب إنجلترا بالسيناريو ذاته على ملعب ويمبلي الشهير. وكان المنتخب الإسباني قد سحق نظيره الإيطالي 4-0 في نهائي كأس أوروبا 2012، عندما توج بلقبه الكبير الأخير. ويخوض رجال المدرب لويس دي لا فوينتي استحقاقهم القاري تحت ضغوطات كبيرة، بعد خسارتهم أمام اسكتلندا 0-2 في مارس خلال التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2024. حلّ دي لا فوينتي بدلاً من لويس إنريكي المقال من مهامه على خلفية خروج "لا روخا" من ثمن نهائي مونديال قطر أمام المغرب بركلات الترجيح. ويدين "لا روخا" ببلوغه نصف النهائي إلى إنريكي الذي قاده إلى صدارة المجموعة الثانية بفارق نقطة عن البرتغال (11 مقابل 10) وأمام سويسرا وتشيكيا. في المقابل، استدعى مانشيني 5 لاعبين من إنتر وصيف مانشستر سيتي في دوري الأبطال إثر خسارته 0-1 في النهائي، علمًا أن مدرب إسبانيا استدعى رودري صاحب هدف الفوز في المسابقة القارية الأم خلال أمسية إسطنبول. وبعد غياب المنتخب الإيطالي عن مونديالي روسياوقطر، ستكون مسابقة دوري الأمم فرصة أخرى له لاستعراض عضلاته.