يستهل منتخب البرتغال مشواره في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم 2024 بألمانيا بمواجهة حذرة أمام التشيك اليوم (الثلاثاء)، بينما يلتقي منتخب تركيا ضد الوافد الجديد جورجيا ضمن منافسات المجموعة السادسة. ويملك المنتخب البرتغالي تشكيلة مدججة بالنجوم في كل الخطوط على رأسها الأسطورة كريستيانو رونالدو قائد الفريق وهدافه التاريخي حيث يستعد مهاجم النصر السعودي لمشاركته السادسة في بطولات اليورو. وبخلاف رونالدو، فإن الإسباني روبرتو مارتينيز المدير الفني لمنتخب البرتغال يملك أسلحة هجومية بارزة مثل رافائيل لياو وجواو فيليكس وبرناردو سيلفا وجونسالو راموس، وديوجو جوتا إضافة إلى نجمي الوسط برونو فيرنانديز وفيتينيا مع الظهير الأيمن جواو كانسيلو إضافة إلى صخرة الدفاع روبن دياز والمخضرم كليبر بيبي البالغ من العمر 41 عاماً. وكل هذه الأسلحة تجعل المنتخب البرتغالي مرشحاً للفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعدما توج به لأول مرة قبل 8 سنوات بالفوز على فرنسا منظم البطولة في المباراة النهائية ليورو 2016. وقد استعد منتخب البرتغال لمشواره في يورو 2024 بخوض 5 مباريات ودية حيث فاز 2/5 على السويد بينما خسر بهدفين أمام سلوفينيا في وديتين بشهر مارس الماضي، بينما فاز على فنلندا بنتيجة 2/4 وخسر أمام كرواتيا بهدفين لهدف قبل الفوز على أيرلندا بثلاثية دون رد في ثلاث تجارب ودية أقيمت خلال شهر حزيران/يونيو الجاري. كما يتفوق المنتخب البرتغالي في المواجهات المباشرة أمام التشيك بتحقيقه الفوز في آخر أربع مباريات مقابل خسارة وحيدة، وسيلتقي الفريقان في بطولة اليورو للمرة الرابعة، حيث حقق منتخب التشيك فوزه الوحيد بهدف في ربع نهائي يورو 1996 بينما فاز منتخب البرتغال بنتيجة 1/3 في دور المجموعات بيورو 2008، قبل أن يكرر تفوقه بهدف على التشيك في ربع نهائي يورو 2012. ويسعى منتخب التشيك لكسر هذا التفوق البرتغالي بتحقيق نتيجة إيجابية تعزز فرص الفريق في التأهل لدور ال16، ويرتكز إيفان هاسيك مدرب منتخب التشيك على ركائز مهمة مثل توماس سوتشيك قائد الفريق ولاعب ويستهام يونايتد وزميله في الفريق الإنجليزي فلاديمير سوفال، وأيضاً الثنائي باتريك شيك وآدم هولسيك المنتشيان بتتويجها مع باير ليفركوزن بلقب الدوري الألماني هذا الموسم. ويأمل منتخب التشيك في الاستفادة من نتائجه الإيجابية للغاية في أربع مباريات ودية بالفوز على النرويج وأرمينيا في مارس الماضي ثم اكتساح مالطة بسباعية والفوز على مقدونيا الشمالية 1/2 في أوائل حزيران/يونيو الجاري. وفي نفس المجموعة يلتقي منتخب تركيا مع نظيره جورجيا الذي يشارك لأول مرة في بطولة اليورو، حيث يظهر أيضاً التفوق الكاسح للأتراك في المواجهات المباشرة. وحقق منتخب تركيا ثلاثة انتصارات مقابل تعادل وحيد بينما حققت جورجيا انتصاراً وحيداً في مباراة ودية أقيمت في فبراير 2007. وتصب كفة الخبرات في صالح منتخب تركيا بقيادة مديره الفني الإيطالي فينشنزو مونتيلا الذي يرتكز على لاعبين بارزين مثل هاكان كالهانوجلو قائد الفريق ونجم إنتر ميلان بطل الدوري الإيطالي، ويوسف يازيجي مهاجم ليل، وأردا جولر لاعب ريال مدريد، وألتاي بايندير حارس مرمى مانشستر يونايتد، وكينان يلديز مهاجم يوفنتوس. ولكن المنتخب التركي أثار مخاوف جماهيره بسبب نتائجه السلبية في المباريات الودية حيث خسر بهدف أمام المجر وسقط بنتيجة 6/1 أمام النمسا في وديتين بشهر مارس الماضي، بينما اكتفى بتعادل سلبي أمام إيطاليا والخسارة بهدفين لهدف أمام بولندا في وديتين خلال شهر يونيو الجاري. أما المنتخب الجورجي الذي يقوده المدرب الفرنسي ويلي سانيول مدافع بايرن ميونخ السابق، يرتكز بصورة كبيرة على جناحه الشاب خفيتشا كفاراتسخيليا نجم نابولي الإيطالي، وجورام كاشيا قائد الفريق ومدافع سلوفان براتيسلافا السلوفاكي، وجورجيس ميكاوتادزي مهاجم ميتز الفرنسي، وجورجي مامارداشفيلي حارس مرمى فالنسيا الإسباني، وبوبو زيفزيفادزي مهاجم كارلسروه الألماني. ويأمل سانيول الاستفادة من خبرات هذا الخماسي في تحقيق مفاجأة قد تزيد أطماع الفريق في تأهل تاريخي للدور الثاني.