الهوية الوطنية لبلاده، واللغة التي يتحدث بها، تؤكد أنه من الجنسية الكاميرونية، لكن الملامح والهيئة، تشير إلى أنه سعودي من بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية. حسين يحيى فيفان، ستيني، من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة لعام 1445ه لفت الأنظار في أروقة وزوايا وبهو الفندق الذي يسكنه ضمن الضيوف بلباسه الدائم للزي السعودي يقول الشيح حسين وهو مدير لمركز تأهيل الأئمة والدعاة في مدينة فيومبان في جمهورية الكاميرون" حبي للمملكة العربية السعودية وتعلق قلبي بها وتأثري بخدمتها للدين الإسلامي في الحج وشهر رمضان المبارك وبثقافتها وحضاراتها وعراقتها جعلني مفتوناً بالزي السعودي فأنا أرتديه في بلادي منذ 35 عاماً بكل فخر واعتزاز. وبين الشيخ فيفان أن عدد أعضاء الوفد الكاميروني القادمين لأداء الحج والعمرة عن طريق برنامج خادم الحرمين ثمانية كلهم كانوا يحلمون بأداء مناسك الحج مبيناً أن مثل هذه المشروعات النوعية التي تقرب جغرافيا العالم الإسلامي تعزز من محبة المملكة في قلوب أبناء المسلمين. المعالم الحضارية التي استوقفت الشيخ حسين يحيى كثيرة أثناء قدومه من جدة إلى مكةالمكرمة لكن توسعة المسجد الحرام الثالثة ومطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد والمجمعات الفندقية الفاخرة في جبل عمر والبنية التحتية لمشروع مسار مكةالمكرمة هي من شد انتباه الداعية الكاميروني. وقال " أدهشني التنظيم الرائع والتوسع الكبير في استخدام التقنية من التطبيقات الرقمية والذكاء الاصطناعي وشبكات الحاسب الآلي وقطار المشاعر وأنفاق مكةالمكرمة" ولا يمكن أن أحصي بقية المعالم التي أصبحت أدلة مادية تؤكد أن خدمات الحج والعمرة هي سعودية. وقال فيفان أن هدايا ومنح المملكة للمسلمين في الكاميرون كثيرة لكن مركز خادم الحرمين الشريفين الإسلامي في العاصمة الكاميرونية ياوندي يظل الأضخم والذي افتتح في عام 1418ه 1997م، ويعد من أبرز المراكز الإسلامية التي تقدم خدمة للإسلام والمسلمين حول العالم، إذ تبلغ مساحة المركز 41000 متر مربع، ويحتل مكانة مرموقة في الكاميرون التي يسكنها قرابة 40 % من المسلمين من أصل 27 مليون نسمة. وأضاف: ويأتي جامع خادم الحرمين الشريفين التابع للمركز، واجهة المركز ومنطلقًا لتعليم الدين الإسلامي من خلال الأنشطة التعليمية، ويتسع الجامع لأكثر من 2200 مصل، بينما يتسع المصلى الخارجي لأكثر من 4000 مصلٍ.