وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى قطر، لإجراء محادثات في وقت قدمت حركة (حماس) ردها على اقتراح قادته واشنطن لوقف إطلاق النار في غزة. وسيلتقي بلينكن، الذي يقوم بجولة تشمل أربع دول في الشرق الأوسط لدفع حماس لقبول اقتراح هدنة، بالقيادة العليا في قطر، التي نقلت رسائل إلى الحركة الفلسطينية. واقترحت حماس في وقت متأخر تعديلات ردا على الخطة التي قدمها الرئيس جو بايدن في 31 مايو، تشمل جدولا زمنيا لوقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وفقا لمصدر مطلع على المحادثات. وأكد البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة «تدرس» الرد الرسمي للحركة. وتنص خطة بايدن في المرحلة الأولى على وقف فوري لإطلاق النار لستة أسابيع، والإفراج عن رهائن مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، و»انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة». ويسعى بايدن إلى إنهاء الحرب التي تسببت بخسائر فادحة، في صفوف المدنيين وقلبت أجزاء من القاعدة الانتخابية في حزبه الديموقراطي ضده قبل أشهر من الانتخابات. وأكد بلينكن أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو «أعاد تأكيد التزامه» بخطة وقف إطلاق النار رغم أن حكومته التي تضم أعضاء من اليمين المتطرف، لم تؤيدها رسميا. وأضاف «ننتظر الرد من حماس»، في إشارة إلى أن الحركة تنتظر تعليمات رئيس مكتبها السياسي في قطاع غزة يحيى السنوار. وقال بلينكن للصحافيين في تل أبيب «هل ينتظرون شخصا قد يكون الآن في أمان أو مدفونا، لا أعرف، على عمق 10 طوابق تحت الأرض في مكان ما في غزة، في حين أن الناس الذين يقول إنه يمثلهم ما زالوا يعانون في تبادل إطلاق النار الذي كان هو نفسه وراءه». ومن المقرر أن يلتقي بلينكن في الدوحة أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس وزراءه الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يشغل أيضا منصب وزير خارجية قطر. ويتوجه بلينكن في وقت لاحق إلى إيطاليا، للانضمام إلى بايدن في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى. الأسرى: نعاني جروحاً وحروقاً وكسوراً 40 شهيدا و120 مصابا خلال 24 ساعة في اليوم ال 251 من العدوان الإسرائيلي على غزة، واصل جيش الاحتلال قصف مناطق متعددة من القطاع المحاصر، بينما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر راح ضحيتها 40 شهيدا و120 مصابا خلال 24 ساعة. ففي غزة أعلن الهلال الأحمر عن استشهاد 6 مواطنين بقصف طيران الاحتلال منزلا لعائلة عزام قرب مسجد الأبرار في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. وقصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق واسعة وسط رفح وغربها: مخيم الشابورة، منطقة البلد، محيط دوار زعرب، وتل زعرب، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين بينهم أطفال ونساء. وفي وقت سابق فجر امس، استشهد 7 مواطنين وسقط عدد من الجرحى في قصف صاروخي اسرائيلي استهدف منزلًا لعائلة الفيومي في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وصلوا الى مستشفى المعمداني بالمدينة. واستشهد طفل وأصيب عدد من المواطنين في قصف إسرائيلي، استهدف منزلاً بحي النصر شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وصل الى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس المجاورة. واستهدفت غارات جوية من طائرة حربية اسرائيلية وسط مدينة غزة، بينما طال قصف مدفعي محيط المخيم الجديد شمال النصيرات جنوب شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، والمناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوب القطاع. كما قصفت مدفعية جيش الاحتلال محيط خربة العدس، ومخيم الشابورة ومخيم يبنا، وحي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وكان قد استشهد وأصيب العشرات من المواطنين خلال ال24 ساعة الماضية، وذلك جراء الهجمات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة. وتوغلت آليات تابعة للجيش الإسرائيلي بشكل محدود، شرقي حي الزيتون، تزامنا مع اشتباكات مع المقاومة وإطلاق نار كثيف، من آليات عسكرية وقصف مدفعي أستهدف مخيم البريج وشمال مخيم النصيرات وحي الزيتون. وفي الضفة الغربيةالمحتلة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 12 فلسطينيا استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة في أقل من 48 ساعة. سياسيا، سلّم إسماعيل هنية (رئيس المكتب السياسي لحركة حماس) وزياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد، ردا على المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار، إلى رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. واشتمل الرد الفلسطيني الذي تم تسليمه على تعديلات للمقترح الإسرائيلي بما يشمل وقف تام لإطلاق النار، والانسحاب من كامل قطاع غزة بما فيه معبر رفح ومحور فيلادلفيا. 6 شهداء برصاص الاحتلال في جنين استشهد ستة شبان فلسطينيين، الليلة الماضية، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين شمالي الضفة الغربيةالمحتلة. وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الشبان الستة ارتقوا شهداء جراء إصابتهم برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة كفر دان غربي المحافظة ومحاصرتها منزلا قبل أن تقصفه بقذائف إنيرجا. وقال شهود عيان إن قوة خاصة من جيش الاحتلال، اقتحمت القرية وحاصرت أحد المنازل، قبل أن يدفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى القرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال النار صوب الشباب الفلسطينيين، كما قصفت قوات الاحتلال المنزل الذي حاصرته بالقذائف وسط تحليق مكثف للطائرات. مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى اقتحم مئات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت فرضت تقييدات على دخول الفلسطينيين لساحات الحرم القدسي الشريف. وأتت الاقتحامات الواسعة للأقصى بمناسبة ما يسمى عيد «شفوعوت» عيد نزول التوراة (البواكير)، حيث دعت جماعات «الهيكل» المزعوم أنصارها لاقتحام مركزي واسع للمسجد الأقصى للاحتفال بالعيد التوراتي. وأفادت دائرة الأوقاف بالقدس، أن مئات المستوطنين اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية بالجهة الشرقية من باحاته وقبالة قبة الصخرة قبل مغادرة الباحات من جهة باب السلسلة. وأدت مجموعات أخرى من المستوطنين شعائر تلمودية بأصوات مرتفعة عند باب الملك فيصل. وأغلقت قوات الاحتلال شارع السلطان سليمان، قرب باب العامود صباحا لتأمين عبور المستوطنين إلى المسجد الأقصى، وساحة البراق، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، حيث أعاقت حركة المصلين الفلسطينيين وزوار الأقصى، ودققت في بطاقاتهم الشخصية. وأجبرت شرطة الاحتلال أصحاب المحال التجارية في سوق القطانين، الموفد للمسجد الأقصى، على إغلاق محالهم لإفساح المجال للمستوطنين لأداء شعائر تلمودية داخل السوق. وأظهرت إحصاءات صادرة عن دائرة الأوقاف أن نحو 120 ألف مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى منذ مطلع العام الحالي. عام على أطفال غزة دون تعليم مستوطنون يهدمون 10 منشآت زراعية هدم مستوطنون، عددا من المنشآت الزراعية و»البركسات» في أراضي المعرجات الوسطى بأريحا شرقي الضفة الغربية. وأفاد المشرف العام لمنظمة «البيدر» للدفاع عن حقوق البدو، حسن مليحات، في بيان صحفي، بأن مستوطنين هدموا 10 بركسات للسكن وأخرى تستخدم لتربية الماشية في أراضي «المعرجات الوسطى»، والتي بدأ المستوطنون بتهجير قاطنيها البدو منذ نوفمبر الماضي، في خطوة تستهدف الاستيلاء على أراضيهم. وتشهد أراضي المعرجات الممتدة على الطريق الرابطة بين مدينتي رام الله وأريحا، إلى اعتداءات متواصلة على الأرضي والمركبات والتجعات البدوية، وسط تصاعد الهجمات الاستعمارية.