تضاعف مشروع توسعة المطاف «الرواق السعودي» إلى مليون متر مربع حرصت حكومة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- على توفير الخدمة المناسبة والرعاية الكاملة للحجاج منذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم للأراضي السعودية، بعد تأديتهم مناسكهم، وتوارث ملوك المملكة ومواطنوها ذلك المنهج عبر تخصيص الميزانيات الضخمة وتهيئة الكوادر والعناصر القادرة على تقديم الخدمات المتنوعة للحجاج من داخل المملكة وخارجها، بدءاً بتوفير جميع المتطلبات الأساسية من تغذية ونقل ورعاية طبية وبيئة تضمن الراحة والأمان، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - تضاعف ذلك الحرص فكان قطاع الحج والعمرة محوراً رئيسياً في رؤية 2030 التي تسعى إلى إعادة هيكلة إجراءات الحج والعمرة ليصل المعدل السنوي لعدد المعتمرين إلى 30 مليون معتمر ولعدد الحجاج إلى 5،4 ملايين حاج في 2030 وسخرت الحكومة كامل الجهد للبحث عن رفاهية الحاج فباشرت توسعة الحرمين الشريفين وأمعنت في تطوير شبكات وطرق نقل الحجاج وتوفير جميع الخدمات الأساسية اللازمة وبنية الاتصالات العالية الجودة وحشدت الأكفاء القادرين على توفير الأمن وضمان استقرار الحجاج ليؤدوا مناسكهم بمنأى عن كل ما يمكن أن يفسد أو يعكر صفو الأجواء الإيمانية والطمأنينة. قمة اهتمامات الدولة ومنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - كان التأكيد على أن خدمة الحجاج والمعتمرين في قمة اهتمامات الدولة منذ تأسيسها وأنها لا تزال وستبقى تفخر بمواصلة تلك المهمة بأعلى كفاءة فدشن في ليلة 25 من شهر رمضان المبارك من عام 1436ه خمسة مشاريع رئيسية ضمن المشروع الشامل للتوسعة السعودية الثالثة، هي: مشروع مبنى التوسعة الرئيسي، ومشروع الساحات، ومشروع أنفاق المشاة، ومشروع محطة الخدمات المركزية للمسجد الحرام، ومشروع الطريق الدائري الأول المحيط بمنطقة المسجد الحرام، كما اعتمد تصاميم مخططات توسعة المسجد النبوي الجديدة، وتم توسعة الساحات الغربية للمسجد النبوي، لتستوعب قُرابة 80 ألف مصلٍ، كما أطلق في شهر رمضان من العام 1440 هجري برنامج خدمة ضيوف الرحمن، ليسهم في نقلة نوعية جديدة في خدمة الملايين من ضيوف الرحمن من جميع بقاع العالم، عبر تحليل دقيق لجميع نقاط رحلة الضيف منذ أن تبزغ فكرة زيارته للبقاع المقدسة، وحتى عودته إلى بلاده بأطيب ذكرى، وليتحقق هدف رؤية السعودية 2030 لتمكين أكبر عدد من المسلمين من أداء فريضة الحج ومناسك العمرة عبر التوسع في تطوير الكوادر البشرية وتأهيل البنية التحتية لتحقيق المستهدفات وتعزيز مكانة المملكة كوجهة يقصدها المسلمون من شتى بقاع الأرض. مستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن وظهر حرص ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، على حسن تنفيذ تلك المشاريع وجودتها وعلى تنفيذ مستهدفات برنامج خدمة ضيوف الرحمن ومختلف المبادرات لتسهيل الوصول للحرمين الشريفين وتأدية العمرة والزيارة لكل المسلمين، واضحاً وجلياً بدءاً بجولاته المتكررة للاطلاع على مستويات الإنجاز بالتوسعة السعودية الثالثة، والمشاريع المرتبطة بالخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام، والمنجزات المتعلقة بزيادة الطاقة الاستيعابية بالمسجد الحرام لاستقبال الزوار والمعتمرين من ضيوف الرحمن، في إطار تحقيق أحد أهداف رؤية السعودية (2030) باستقبال أكثر من 30 مليون معتمر ولزيادة عدد الحجاج إلى 5،4 ملايين في كل عام وعبر متابعته المستمرة للمبادرات والبرامج الرامية لتبسيط الإجراءات وتطوير أنظمة التأشيرات ورقمنتها في منصة موحدة. ويُعدُّ مشروع التوسعة السعودية الثالثة الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين نقلة نوعية في تاريخ المسجد الحرام إذ بلغ إجمالي مسطح المبنى (345000م2)، ويصل أعداد المصلين إلى (300000) مُصَلٍّ، ويحوي ساحات ومسطحات وجسورًا تبلغ مساحاتها (239000م2)، وتصل قدرتها الاستيعابية إلى (566000) مُصلٍّ. أما مسطح مبنى الخدمات (المصاطب) فتبلغ مساحته (730000م2)، وقدرته الاستيعابية تقدر ب(264000) مُصلٍّ، كما تشمل التوسعة السعودية الثالثة (4) منارات، بارتفاع (135م)، ويبلغ عدد السلالم الكهربائية بكامل المشروع (680) سُلمًا؛ لتسهيل عملية تنقل الزوار في أرجاء التوسعة. كما تقدر مساحة مسطحات كامل المشروع ب (1371000م2)، ويصل إجمالي المصاعد الكهربائية بمشروع توسعة المسجد الحرام إلى (140) مصعدًا موزعة على (44) مصعدًا في مبنى التوسعة، و(42) مصعدًا في الساحات، و(64) مصعدًا بمبنى المصاطب، و(24) بمبنى المنارات، ومبنى الإخلاء (6) مصاعد. كما تتراوح قدرة تحملها بين (1600) كجم لمصاعد الزائرين، و(2500) كجم لمصاعد الخدمات، و(7000) كجم لبعض مصاعد خدمات مبنى التوسعة. ويتبع للمشروع عدد من الطرق والأنفاق التابعة حيث يصل طول نفق القشاشية الأيمن إلى (490م)، ونفق القشاشية الأيسر بطول (494م)، ونفق الفلق (120م)، وكوبري المسجد الحرام بطول (111م)، ووصلة كوبري محطة المروة بالطريق الدائري (28م)، وكوبري جبل الكعبة بطول (240م)، وكوبري أم القرى بطول (274م)، وكوبري محطة المروة بطول (435م)، ومنحدر خلف محطة كدى بطول (165م)، وكوبري المسخوطة بطول (305م). ويضاعف مشروع توسعة المطاف «الرواق السعودي» الذي تم إطلاقه في عهد الملك سلمان -حفظه الله- مساحة الحرم المكي من 12 ألف متر مربع إلى أكثر من مليون متر مربع، ويتكون من 4 أدوار: الدور الأرضي، الدور الأول، الدور الثاني، والسطح. ويستوعب 278 ألف مُصلٍّ و107 آلاف طائف في الساعة. ويتلقى ضيوف الرحمن سنوياً أكثر من 200 خدمةٍ رئيسةٍ في مجال «الخدمات العامة وتشمل: أنشطة الأمانات والبلديات، وخدمات الرقابة والتفتيش، وخدمات الكهرباء والمياه، وخدمات التوعية الدينية والإعلامية، والخدمات الأمنية، وخدمات تجهيز وتهيئة المنافذ لاستقبال الحجاج، وخدمات إصدار تصاريح الحج لحجاج الداخل، وخدمات الأحوال المدنية، إضافة إلى الكثير من الخدمات المساندة الأخرى، وتنشط وزارة الحج والعمرة وبقية الجهات الأخرى في تطوير ورفع كفاءة العاملين في منظومة الحج والقطاعات الأخرى المشاركة في خدمة الحجاج والمعتمرين من خلال برامج تدريبية نوعية، بما يسهم في تحقيق الإلمام المعرفي واكتسابهم المهارات اللازمة والخبرات إدارياً وميدانياً. أمن ضيوف الرحمن ومن بين الخدمات المُقدَّمَة لضيوف الرحمن على سبيل المثال لا الحصر يظهر بوضوح جهد «الأمن العام» المكلف بتنفيذ الخطط الأمنية والمرورية وحفظ النظام العام في مكةالمكرمة، والمشاعر المقدسة، والمدينة المنورة، عبر العديد من مراكز الشرطة في مكة والمشاعر، إضافة إلى مراكز المرور ومراكزَ الضبطٍ الأمنيٍّ على حدود ومداخل مكةالمكرمة والمشاعر، كما تنشط المديرية العامة للجوازات عبر كوادرها المؤهلة من الموظفين والضباط والأفراد والفنيين في تجهيز وتهيئة المنافذ لاستقبال الحجاج، وتوفير الخدمات اللازمة لهم حتى توديعهم بالمنافذ وإنهاء إجراءات مغادرتهم إلى بلدانهم، وتعمل الهيئة العامة للجمارك على تقديم مختلف الخدمات الجمركية وخدمات استقبال وتوديع ضيوف الرحمن، وتقوم وزارة البيئة والمياه والزراعة في محاجرها الصحية بالكشف على الإرساليات الحيوانية والنباتية القادمة إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة، ولا تخفى جهود منسوبي المديرية العامة للدفاع المدني الذين يواصلون العمل ليلاً ونهاراً لتنفيذ برامج التوعية الوقائية فورَ قدوم الحجاج للمملكة من بلدانهم، والتأكد من توفُّر واستكمال متطلبات السلامة في أماكن إقامتهم بمكةالمكرمة، والمدينة المنورة، والمشاعر المقدسة، مع تقديم أعمال الدفاع المدني الأساسية سواءً الإطفاء أو الإنقاذ أو الإسعاف أو عمليات الإخلاء وغيرها. كما يقوم مركز المعلومات الوطني، بتأمين وتجهيز الأجهزة اللوحية لقراءة تصاريح الحج الإلكترونية في مواقع الفرز والضبط الأمني بمداخل العاصمة المقدسة، وتجهيز وتشغيل جميع منافذ الحج بجميع مناطق المملكة ومواقع الفرز والضبط الأمني بمداخل العاصمة المقدسة بالأجهزة ومحطات البصمة والطابعات بمختلف أنواعها، ودوائر نقل المعلومات بتقنيات حديثة، كما تقوم وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية بتقديم خدماتها المدنية عند طريق الخدمات الإلكترونية عبر مكاتب للأحوال المدنية في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وتشمل خدماتها إصدار وإلغاء تصاريح الحج لحجاج الداخل، وتسجيل وقائع الولادة والوفاة لحجاج الخارج وللمقيمين. توسعات متواصلة للحرمين الشريفين خدمات النقل متاحة للجميع بين المشاعر المقدسة كل قطاعات الدولة عسكرية ومدنية في خدمة ضيوف الرحمن