انتشرت في الآونة الأخيرة مكاتب الإرشاد الأسري في بعض المدن الرئيسية مثل (الرياض - جدة - الدمام - مكةالمكرمة ..... إلخ) يعتقد من تبنى هذه الفكره أنها قادرة على حل مشاكل الأسرة خاصة الزوج أو الزوجة ولم نكن نعرف هذه المكاتب في السابق وكانت الأسرة وخاصة الزوجين يحلان ما يحصل بينما من سوء خلاف لاسيما أن الأسرة في ذلك الوقت مكونة من عدة أفراد (الأب والأم والجدة والعم والأخوات والأخوان وكانت أمورهم ميسرة ومتكيفين مع بعضهم البعض لكن بعد الانتقال من هذه الأسرة الكبيرة إلى أسرة صغيرة وأصبح الزوج والزوجة يعيشان مع بعضهم البعض مع وجود الأولاد ومع دخول العولمة وانتشار الأطباق السماوية التي دخلت كل منزل ووسائل التواصل الاجتماعي وليس هذا عيباً أو نكرة ولكن التقليد وبناء أبراج وقصور في الهواء جعل البعض منهم لا يعيش واقعه وظروفه ويطمح إلى أكبر من إمكانياته المادية والأسرية والاجتماعية كل طرف يحط اللوم على الآخر وأن الحق معه في المواقف التي تحصل لذا قد تحصل مشاحنات بينهما وقد يتأثر الأولاد خاصة إذا كانت المشاحنات أمامهم نفسياً وأسرياً واجتماعياً لذا قد يلجأ أحد الزوجين إلى ما يسمى (مكاتب الإرشاد الأسري) يطلب منها العون والمساعدة لتخطي هذه المشاحنات والخلافات وقد تحل هذه المكاتب حوالي 10-20 % ولكن هناك مبدأ درسناه في العلوم الاجمتاعية والنفسية وخاصة الخدمة الاجتماعية (خدمة فرد) تتطلب مواجهة صاحب المشكلة وجهاً لوجه من أجل دراسة حالته دراسة مستفيضة من جميع النواحي الأسرية بما في ذلك التركيب الأسري والاقتصادي والاجتماعي والمهني والوظيفي من قبل الأخصائي الاجتماعي إذا كان البحث يخص الزوج أو من قبل الأخصائية الاجتماعية إذا كان البحث يخص الزوجة حتى يصل الأخصائي الاجتماعي أو الأخصائية الاجتماعية إلى تشخيص الحالة ومن ثم توضع الخطة العلاجية وقد ينسق الأخصائي الاجتماعي مع الأخصائية الاجتماعية إذا تطلب الأمر ذلك ولكن مكاتب الإرشاد الأسري قد لا تطبق هذه الدراسة العملية والواقعية والميدانية، وقد تكتفي بالحلول النظرية السطحية دون الغور واستقصاء لب المشكلة التي قد لا تكون مجدية. * عضو هيئة الصحفيين السعوديين