قال رئيس الدوما (مجلس النواب) الروسي، فياتشيسلاف فولودين، أمس الثلاثاء، إن الطريقة الأكثر فعالية وسرعة لإنهاء الصراع في أوكرانيا هي التوقف عن تزويد كييف بالأسلحة، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأشار فولودين، عبر تطبيق تليغرام، إلى اقتناع "المزيد والمزيد من البلدان الآن... بأن سياسات واشنطن وبروكسل تستند إلى المعايير المزدوجة". وقال فولودين "تحاول الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي جر الدول إلى المؤتمر في سويسرا، والكذب بشأن رغبتها في تسوية سلمية، من ناحية، ومن ناحية أخرى يمنحون الإذن لنظام كييف بضرب الأراضي الروسية بأسلحتها. في حين أن الطريقة الأكثر فعالية وسرعة لإنهاء الصراع في أوكرانيا هي التوقف عن تزويد كييف بالأسلحة". وأضاف أن أي محاولات لفرض أي قرارات على روسيا "يتم اعتمادها في الاجتماعات المتحيزة التي تنظمها واشنطن وبروكسل" محكوم عليها بالفشل. وقال فولودين "حل القضية الأوكرانية دون مشاركة روسيا أمر مستحيل. عدد المشاركين في مؤتمر سويسرا أصبح أقل من أي وقت مضى". ومن المقرر أن تستضيف سويسرا مؤتمرا حول أوكرانيا يومي 15 و16 يونيو الجاري بالقرب من مدينة لوسيرن، ولن تحضره روسيا. من جهتها حذرت كييف مواطنيها من مزيد من الانقطاع في التيار الكهربائي عقب هجوم روسي آخر واسع النطاق على منشآت انتاج الطاقة في البلاد، وأيضا بعد رفع أسعار الكهرباء لتمويل إعادة بناء القطاع المهدد. وقال مسؤولون إن القوات الروسية استهدفت خلال عطلة نهاية الأسبوع محطات لتوليد الكهرباء في خمس مناطق وألحقت أضرارا بمحطتين أخريين تعملان بالطاقة الحرارية، في هجوم بأكثر من مئة طائرة مسيّرة وصاروخ. وأعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية على وسائل التواصل الاجتماعي "بعد ست هجمات ضخمة على شبكة الكهرباء، هناك نقص كبير في الطاقة الكهربائية". أضافت أن مهندسيها يعملون على إصلاح الأضرار، لكن الشبكة لا تزال في عرضة للخطر. كما زادت أوكرانيا من استجرار الكهرباء من دول الاتحاد الأوروبي المجاورة لتعويض الانخفاض في الانتاج بسبب الهجمات. وأشارت في بيانها على تليغرام إلى أن "فترات الانقطاع قد تزيد (...) وقد تم قطع التيار الكهربائي بشكل طارئ في عدد من المناطق الأحد". وشنت روسيا مئات الهجمات الجوية على منشآت إنتاج الطاقة في أوكرانيا منذ بدء الحرب المستمرة منذ عامين، ما أحدث أضرارا جسيمة بالبنية التحتية للطاقة. وتكافح الدفاعات الجوية الأوكرانية المنهكة لصد موجات من الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ. وحذر أولكسندر خارشينكو، المدير التنفيذي في مركز أبحاث صناعة الطاقة في كييف، خلال مؤتمر صحافي أمس من أن هذه الهجمات تفرض على الأوكرانيين ضرورة التكيف. وقال "كل ما يمكننا فعله هو أن نعتاد على حقيقة أن هذا هو الوضع الطبيعي للأمور، خلال العامين المقبلين على الأقل". لكنه استبعد "نهاية" القطاع، مؤكدا أن البنية التحتية للطاقة في البلاد ستصمد على الرغم من الانقطاعات. وأعلن وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو عن زيادة أسعار الكهرباء بأكثر من 60 بالمئة، وقد دخل القرار حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، لافتا إلى أن خطة إعادة الإعمار ستكلف "جهودا وأموالا هائلة". وقال في بيان إن "زيادة التعرفة خطوة صعبة ولكنها ضرورية". وكان قد قدّر في وقت سابق أن إصلاح الأضرار التي لحقت بمحطات إنتاج الطاقة الأوكرانية سيكلف نحو مليار دولار.