في إحدى المناسبات كنت أتجاذب الحديث مع أحد الزملاء عن أهمية اتخاذ القرارات، وكيف يمكن أن تؤثر في حياتنا، وكان من ضمن حديثنا الإشارة إلى أحد المدراء الذين نجحوا نجاحاً بارزاً في قيادتهم لإحدى المؤسسات في المملكة، وذكر زميلي أن أهم ما كان يتميز به ذلك المدير قدرته على اتخاذ القرارات المناسبة.. وكان يجتمع مع موظفيه قبل اتخاذ القرار ثم يتخذ القرار المناسب، ولا يتردد في ذلك مهما كلف الأمر، وغالباً ما كانت قراراته صائبة وموفقة. إن اتخاذ القرارات من الأمور المهمة التي نقوم بها في حياتنا بشكل متكرر. وتعتبر عملية اتخاذ القرار صعبة وخاصة إذا تعلق الأمر بأمور مصيرية مثل الزواج أو اختيار التخصص الدراسي أو الوظيفي أو شراء منزل أو سيارة. وقد نجد أحياناً صعوبة في اتخاذ قرارات متواضعة مثل شراء ساعة أو بعض الأغراض الشخصية. وعندما نتخذ قراراً فإننا نجد أن ذلك القرار كان خاطئاً أو باهتاً لا يؤدي الغرض من اختياره أو تنفيذه. وفيما يلي بعض الأفكار التي تفيد بشكل جيد في اتخاذ القرارات: 1- لا تتخذ قراراً عاطفياً أو بعد أزمة تعيشها مثل استقالة من العمل أو خلاف مع المدير ولا تحكم على الناس من خلال موقف واحد فقط. 2- تظاهر بأنك تنصح صديقاً لك، وتدله على القرار الذي يمكن أن يتخذه، وذلك لأن الإنسان يكون أكثر مصداقية وعقلانية عندما ينصح أصدقاءه أكثر مما يتخذ قراراً لنفسه، مما يدفعه أحياناً إلى المبالغة في تقدير ما يراه، دون النظر إلى جميع الجوانب المهمة لذلك القرار. 3- خذ النصيحة من أكثر من شخص واتخذ قرارك الذي قد يكون صعباً وثقيلاً على نفسك. 4- وعندما تتخذ قرارك فحاول أن تضع جميع خياراتك في جدول يحتوي على جميع الإيجابيات والسلبيات، واتخذ القرار الأكثر إيجابية. 5- لا تنحاز في قراراتك ضد الآخرين بسبب عرقهم أو لونهم أو ميولهم أو ذائقتهم، وركز دائماً على الجدارة وحسن السلوك، ولا تركز على المؤهلات فقط. 6- لا تنس وأنت تتخذ قراراً مصيرياً أن تصلي صلاة الاستخارة التي تساعدك بإذن الله تعالى على اختيار القرار الأفضل الذي يجعلك أكثر ثقة باختيارك لذلك القرار.