استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، في مكتب سموه بالإمارة، معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس. واطّلع سموه خلال اللقاء على منطلقات ومستهدفات الخطة التشغيلية للرئاسة لموسم حج 1445ه، واستعرض معالي رئيس الشؤون الدينية خلال اللقاء البرامج والمبادرات التي تنفذ لاثراء تجربة ضيوف الرحمن وتهيئة الاجواء التعبدية والرحلة الايمانية لزائري المسجد النبوي وايصال رسالة المسجد النبوي الوسطية للعالم وتكريس التسامح والاعتدال من خلال رسالة الائمة والخطباء والدروس العلمية والحلقات القرانية واجابة السائلين وارشادهم. وقدم معالي رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، شكره وتقديره لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على اهتمامه الدائم ومتابعته المستمرة لشؤون المسجد النبوي في خدمة قاصديه وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله. من جهة أخرى تفقد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، رئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، رئيس لجنة الحج والزيارة، ميقات ذي الحليفة، يُرافقه معالي الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس فهد بن محمد البليهشي، ومدير شرطة المنطقة، رئيس اللجنة الأمنية بالمنطقة اللواء يوسف الزهراني. ووقف سمو الأمير سلمان بن سلطان، على مرافق مسجد الميقات والمنطقة المحيطة به والتي شهدت مجموعة من المشاريع التطويرية والتأهيلية السريعة ضمن أعمال المرحلة الأولى، حيث جرى تأهيل أرضيات المسجد والساحات الخارجية باستخدام الحجر الطبيعي من بيئة المدينةالمنورة، والإنارة الداخلية والخارجية للمسجد والمرافق المحيطة به، وتنفيذ العزل المائي للحماية من الأمطار، إلى جانب تحديث أنظمة التكييف وتحسين كفاءتها التشغيلية، وكذلك زيادة الطاقة التشغيلية لمنظومة الخدمات العامة والمساندة المقدمة لضيوف الرحمن وتحسين جودتها بما في ذلك تأهيل مواقف الساحات الغربية لاستيعاب أكثر من 400 حافلة إضافية، فضلاً عن تهيئة مسارات الحافلات لتعزيز الانسيابية المرورية في المنطقة المحيطة بالميقات. ونوّه سمو أمير منطقة المدينةالمنورة، بجهود حكومة هذه البلاد المباركة منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- لإيلاء أقصى درجات العناية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي والعناية بشؤون قاصديهما في سبيل تيسير الحج والزيارة وتهيئة كافة الخدمات بما يُسهم في تحسين تجربة الحجاج والمُعتمرين والزوار وينسجم مع تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. واستمع سمو أمير المنطقة إلى شرحٍ موجز عن مجالات التطوير والتأهيل في الموقع العام والتي تأتي إنفاذاً للأمر السامي الكريم القاضي بنقل مهام الإشراف على مسجد ميقات ذي الحليفة إلى هيئة تطوير منطقة المدينةالمنورة.