استيلاء اسرائيلي على أموال عائلات الشهداء والأسرى صفقة شاملة لإعادة الأسرى.. ونتنياهو يحاول العرقلة أكدت وزارة الصحة أن 45 فلسطينياً على الأقل، من بينهم 23 امرأةً وطفلاً ومسناً، قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي على مخيم للنازحين في رفح. وذكرت الوزارة أن عدد من تأكد مقتلهم في الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر بلغ 36050 فلسطينياً على الأقل بالإضافة إلى 81026 مصاباً. كما تقول الوزارة إن آلاف القتلى الآخرين لم يتم انتشالهم بعد من تحت الأنقاض. ونددت الرئاسة الفلسطينية بالمجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية بحق خيام النازحين غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 35 فلسطينياً وإصابة العشرات بجروح معظمهم من الأطفال والنساء، واصفة المجزرة بالمروعة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين في رفح بشكل متعمّد هي مجزرة فاقت كل الحدود، مطالباً بتدخل عاجل وفوري لوقف هذه الجرائم التي تستهدف الشعب الفلسطيني". وأكدت الرئاسة الفلسطينية أن ارتكاب الاحتلال لهذه المجزرة البشعة هو تحدٍ لجميع قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية، وعلى العالم التحرك فوراً لوقف هذا العدوان الشامل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة. حالات من البتر والحروق الشديدة قال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة، إن "الكثير من حالات البتر والحروق الشديدة والضحايا من النساء والأطفال إثر مجزرة مخيم للنازحين شمال غربي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة". وأضاف في تصريح صحفي له، أن "ما حدث في شمال غربي رفح هو مجزرة مكتملة الأركان، وأن الاحتلال استهدف مناطق في رفح صنفها واعتبرها في السابق مناطق آمنة للنازحين". وأشار إلى أن "الاحتلال يستهدف الجميع ولا يفرق بين مناطق عسكرية أو مناطق يقول إنها آمنة". وأكّد أنه "لا قدرة على علاج المصابين بحروق وحالات بتر شديدة". واحترق عشرات النازحين داخل خيمهم، الليلة قبل الماضية، جراء قصف طائرات جيش الاحتلال مخيما للنازحين شمال غربي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، بأكثر من 8 صواريخ. وأظهرت المشاهد المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي جثامين شهداء أطفال ومدنيين متفحمة، ومنها تعرضت للبتر. وقال المكتب الإعلامي الحكومي إن أكثر من 190 فلسطينياً استشهد في أكثر من استهداف الاحتلال ل 10 مراكز إيواء خلال ال24 ساعة الماضية. مجازر مستمرة في غضون ذلك، أفادت مصادر محلية أن آليات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة. ونفذت قوات الاحتلال قصفاً مدفعياً وغارات عنيفة على منطقة الفالوجة بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وحيي الزيتون والصبرة جنوب مدينة غزة. وارتقى 5 فلسطينيين وأصيب آخرون إثر استهداف طائرات الاحتلال منزل عائلة البطران بمنطقة الزرقا شمال مدينة غزة. ومن بين الضحايا الطفلة قمر هاني البطران، التي كانت قد وُلدت بعد سنوات من الانتظار، وقد استشهدت في الغارة هي ووالدتها الحامل. وأفادت مصادر صحفية بارتقاء فلسطيني وإصابة آخرين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً بمخيم البريج وسط قطاع غزة. واستهدفت الطائرات المروحية الإسرائيلية الأحياء الجنوبية لمدينة غزة بإطلاق نار كثيف. وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة الحلو شرق مسجد صلاح شحادة في مخيم 1 بالنصيرات وسط قطاع غزة. الاحتلال يفجر مركبات فلسطينية فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، عدة مركبات فلسطينية، خلال اقتحامها لبلدة كفر دان بمدينة جنين شمال الضفة الغربية، والتي ترافق معها حملة مداهمات واسعة لمنازل الفلسطينيين. في سياق متصل، نفّذت قوات الاحتلال عمليات اقتحام واسعة لعدة أحياء بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية، واعتدت على الفلسطينيين، كما اقتحمت تلك القوات بلدة السموع بمدينة الخليل جنوبالضفة الغربية، فيما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل مدينة أريحا، وأجبرت الفلسطينيين على النزول من مركباتهم تحت تهديد السلاح واعتدت على العديد منهم. صفقة شاملة لإعادة جميع الأسرى نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الاثنين، عن مصادر مطلعة قولها إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يحاول عرقلة أي صفقة لتبادل الأسرى مع حركة (حماس)، حتى قبل أن تنضج. وذكرت الصحيفة نقلاً عن تلك المصادر أن العرض الوحيد الذي يدور الحديث عنه حاليا للتبادل يتمثل في صفقة شاملة لإعادة الأسرى جميعاً، وقالت المصادر إنه إذا تلقى مجلس الحرب الإسرائيلي عرضا لصفقة تبادل أسرى فسيكون نتنياهو ضمن الأقلية. وفي ظل المحاولات المتجددة لبدء المفاوضات مع حماس، تحدث مكتب رئيس الوزراء عن مناقشة محتملة بناء على مقترحات جديدة يقودها الوسطاء، لكن مصادر مطلعة على التفاصيل تقول إن الاقتراح الوحيد المطروح على الطاولة هو "الاقتراح المألوف، اتفاق شامل لإعادة كافة المختطفين". واتهم مسؤولون كبار نتنياهو الليلة الماضية بأنه في حين أن مجلس الوزراء الحربي يمكنه مناقشة المرحلة الأولى من الصفقة، فإن رئيس الوزراء يعمل على تجنب الوصول إلى هذه النقطة. وقال أحد كبار المسؤولين إن "نتنياهو لا يحبط الاتفاق بشكل واضح، بل إنه يفعل ذلك حتى قبل أن ينضج الأمر، لذلك يتم تفويت كل فرصة بشكل أساسي". وأضاف أن رسائل مكتب نتنياهو تهدف في الواقع إلى طمأنة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، "ولكن لا يوجد شيء حقيقي وراءها، وطالما أن نتنياهو لا يوافق على مناقشة شروط حماس، فلا يمكن لأي اتفاق أن يناقشها". تفويض واسع وتقول الصحيفة إن مكتب نتنياهو رد بشكل قاس وهاجم فريق التفاوض نفسه، وقال إنه "بينما أعطى رئيس الوزراء مراراً وتكراراً فريق التفاوض تفويضاً واسع النطاق لإطلاق سراح الرهائن لدينا، يواصل يحيى السنوار المطالبة بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع". وبعد عدة أسابيع من الجمود، قرر مجلس الحرب الأسبوع الماضي توسيع تفويض فريق التفاوض، وكان ذلك بعد جولة المحادثات الأخير في باريس، والتي اتفق فيها الوسطاء على بذل الجهود لاستئناف المحادثات. وذكرت شبكة "سي إن إن" الليلة الماضية، نقلا عن مصدر مصري أن المحادثات ستستأنف في القاهرة اليوم الثلاثاء. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت في وقت سابق أنه من غير الواضح ما إذا كانت حماس ستوافق على المشاركة في المحادثات، وقال وسطاء عرب للصحيفة إنه تم توجيه دعوة إلى حماس لكنها لم تؤكد بعد مشاركتها في المحادثات الجديدة. استيلاء على أموال عائلات الشهداء والأسرى صادقت اللجنة الوزارية للتشريعات التابعة للكنيست الإسرائيلية، على مشروع قانون للاستيلاء على مخصصات عوائل الشهداء والأسرى الفلسطينيين المحتجزة ضمن أموال المقاصة. وقال عضو الكنيست من حزب الصهيونية الدينية تسفي سوكوت، المبادر لمشروع القانون؛ إنه إذا تم إقرار مشروع القانون، فإن الأموال التي نقتطعها حاليّا من أموال السلطة الفلسطينية، والتي تدفعها لعائلات الأسرى والشهداء، "ستدخل على الفور خزينة الدولة". وأشار تسفي سوكوت إلى أن الحديث يدور عن نحو ثلاثة مليارات شيقل (الدولار يساوي 3.65 شيقل) ستدخل خزينة "إسرائيل" فوراً، ونحو 60 مليون شيقل كل شهر، "إذا أصرت السلطة الفلسطينية على مواصلة دفع رواتب" لعائلات الأسرى والشهداء. ويسعى مشروع القانون إلى وضع جداول زمنية، وينص على أنه بعد نصف سنة من تاريخ نشر القانون المقترح، إذا استمرت السلطة الفلسطينية في دفع الأموال، فسيتم الاستيلاء على هذه الأموال لصالح خزينة "الدولة"، وسيديرها المحاسب العام لصالح "الضحايا". واحتجزت دولة الاحتلال أموال المقاصة الفلسطينية؛ عقب رفض السلطة الفلسطينية التوقف عن دفع مخصصات عوائل الشهداء والأسرى. يشار إلى حكومة الاحتلال تتحكم في أموال الضرائب الفلسطينية بموجب اتفاقية باريس الاقتصادية الملحقة باتفاقية أوسلو، ووقعتها السلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال عام 1994. وتتكون الاتفاقية من 82 بنداً، بهدف تنظيم العلاقات الاقتصادية عبر "اللجنة الاقتصادية المشتركة" بين الطرفين خلال 5 سنوات، هي عمر المرحلة الانتقالية من اتفاقية أوسلو التي انتهت فعليا عام 1999. وجوبهت مطالبات سابقة للسلطة بإجراء تعديلات على بعض بنود الاتفاقية برفض إسرائيلي. هدم منشآت تجارية وزراعية نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين، عمليات هدم واسعة في بلدة حزما شمال شرقي مدينة القدس، طالت محليين تجاريين لعائلة بسام فزاع، وذلك بذريعة البناء دون ترخيص، كما هدمت جرافات الاحتلال بركسا للأغنام بمنطقة الجبل في البلدة. وهدمت جرافات سلطات الاحتلال للمرة الثانية خلال شهر منشآت تجارية لأبناء الراحل بسام فزاع العمري، وهي عبارة عن محلين تجاريين ومن قبلهما محال ومغسلة للسيارات. كما هدمت جرافات الاحتلال، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، حظيرة أغنام يملكها المقدسي جبر محارب نجيب، وجرفت أرضا زراعية وجدرانا استنادية في منطقة طبلاس ببلدة حزما. وتعمل قوات الاحتلال بشكل ممنهج على تدمير منازل الفلسطينيين ومحالهم وممتلكاتهم في إطار سياسة التطهير العرقي الرامية لتهجيرهم قسرا عن القدسالمحتلة. وسلمت قوات الاحتلال صباح الإثنين، إخطارات هدم لعدد من المحال التجارية الموجودة بالقرب من جسر جبع في منطقة الرام بالقدسالمحتلة. وقال إعلام محافظة القدس في بيان مقتضب: "مجزرة هدم كبيرة تنتظر عشرات المحال في منطقة الرام باتجاه جسر جبع، بما فيها جسر جبع خاصة المحال الموازية للشارع الرئيسي المؤدي إلى حاجز جبع، وسيتم توسيع الشارع الواصل بين دوار أبو الشهيد حتى حاجز جبع الاحتلالي".