القفزات التنموية المتحققة على ثرى المملكة العربية السعودية خلال السنوات القصيرة تحديدا من عمر الزمن تعكس عزيمة صادقة لتعزيز التفرد السعودي في مضمار رعاية حقوق الإنسان بعيدا عن الشعارات الجوفاء التي لا تغني ولا تسمن من جوع ولهذا لفتت المملكة الأنظار ولوت الأعناق تجاه نموذج مختلف قوامه صيانة الحياة وإشاعة السلم والسلام وصون حق الأجيال بحياة كريمة من خلال استثمار المقدرات وتسخير الإمكانات بما يتوافق والقناعات القائمة على مبادئ راسخة وبما يحقق المركز المتقدم بين صفوف أمم متوثبة لتعزيز أعمار الأرض بتصفير الصراعات قدر الإمكان. لم يكن اختيار سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على رأس المؤثرين في أكثر نتائج الاستطلاعات العالمية أمرا مستغربا ونحن نعيش تفاصيل ثمار رؤية عظيمة أينعت قبل القطاف وتجاوزت ظلالها حدود المملكة لتعم المنطقة فتصبح إنجازات سموه الكريم مطلبا لدى شعوب الأرض دون استثناء خاصة وقد عشنا تفاصيل الفخر وأصوات المناداة ترتفع في عواصم عديدة معتبرة إنجازات سموه مطلبا حيويا لكثير من الشعوب ونموذجا مخلصا صادقا فريدا في عالم يموج بالفساد والنزاعات جازمين أن تحقق جزء من التطلعات الكبيرة الواردة في ثنايا رؤية عظيمة يعد كسبا كبيرا ولنا فيما نشهد من إصلاحات تنظيمية وانجازات نعيش تفاصيلها وننعم بمخرجاتها على مستوى وطن بحجم قارة ما يثلج الصدر وينبئ بمزيد من الرفاه والحياة الآمنة المستقرة التي يسعى الحاقدون للانقضاض على قواعدها بما يؤدي لدمار البلاد والعباد في إطار أحلام إبليس بالجنة، خاصة أن الشعب السعودي الواعي أدرك المقاصد الفاسدة فأحبطها تباعا بالفطنة كي لا نمضي إلى المصير المجهول ونقع بالفخاخ المنصوبة. ترتقي المملكة العربية يوما بعد الآخر لتصل عنان السماء بجهود قادة وضعوا مصالح السعودية والسعوديين أولا فأضحت علما بارزا ورقما صعبا تقول وتفعل وهي التي تبني ولا تهدم وعندما تمد الأيادي البيضاء للشعوب المحتاجة لا تلتفت للأصوات النشاز ولعل الموقف القديم الثابت الحازم المشرف بكل التفاصيل الواضحة بشقيها المالي والمعنوي من القضية الفلسطينية خير دليل ذلك أن السعودية ما زالت على رأس الداعمين المطالبين بتمكين الفلسطينيين وفقا للقرارات الدولية، بل إن تلك المواقف النبيلة جاءت على حساب العلاقات السعودية مع كثير من دول العالم الكبرى ولا توجد دولة على وجه الأرض تجاوزت الدور السعودي والموقف الثابت من تلك القضية ولا يعنينا على الإطلاق تنكر بعض المرجفين ذوي المطامع الشخصية، فالمنصفون الصادقون الشرفاء يدركون ويثمنون التضحيات السعودية ويعتبرون المملكة السد المنيع الحائل دون سقوط العروبة المستهدف الرئيس شرقا وغربا عيانا بيانا، فالمعارك لم تعد حصرا على استخدام البندقية بل أصبحت قائمة على تفجير الكيانات المتماسكة من الداخل من خلال الاستثمار بالعقول المغيبة الجاهلة، وما الفوضى التي شهدتها المنطقة عنا ببعيد وما آثارها ومخرجاتها ومخلفاتها خافية علينا، ولعلنا نستشهد بتوطين الهلع والخوف وإشاعة الفقر والجوع والمرض وذلك الشتات المؤلم بفعل عدم تقدير أهمية الأمن والاستقرار وللمشككين بتلك النتائج استحضار حال البؤس مع شديد الأسف. وفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وجزاهم خير الجزاء نظير ما قدما للأمة بنفس راضية صادقة وجنب أمتنا العربية مكائد الأعداء وزادنا وعيا يمكننا من تقدير المخاطر وتجنب الوقوع في فخاخ المتربصين المنصوبة فأحلامهم البغيضة لم تعد خافية.