الحبُّ والتقدير الذي عبَّر عنه الأشقاء العرب والمسلمين وحتى الأصدقاء في كل مكان للسعودية طوال (الأيام الماضية) بمناسبة اليوم الوطني السعودي ال89، هو (شعور عفوي) صادق نابع من القلب، بكل تأكيد لم يطلب أحد منهم ذلك، ولا يوجد بينهم أي تنسيق أو رابط سوى حب السعودية الصادق، والتعبير عن ذلك بطريقتهم الخاصة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، وهي تحايا وصلت لقلوب السعوديين قبل هواتفهم. السطحيون يُحاولون أن يجعلوا علاقة السعودية بالعالم حبيسة لتلك (المقاطع الجوفاء) الناكرة للجميل التي تصدر من بعض الرُعَّاع والساقطين المدسوسين من الأعداء في أكثر من مكان ومجتمع، من أجل نشر مقاطع (مُسيئة للسعودية) ضمن حرب قذرة لبث الكراهية والفرقة والترويج لها كشعور لدى هذا المُجتمع أو ذاك، وتصوير أنَّ هذا رأي العرب أو المسلمين أو العالم تجاه المملكة وشعبها وقيادتها، وهذه نظرة قاصرة وخاطئة تماماً، فقد ثبت مُجدَّداً خلال الأيام الماضية مدى حب مُعظم الناس في مُختلف الشعوب والثقافات لبلادنا ولقادتنا ولشعبنا الوفي الكريم، لم نسوِّق كغيرنا من أجل حب السعودية والسعوديين وندفع للهُتافات ورفع الشعارات وإطلاق المسيرات، بل هي الفطرة السليمة وكشف الحساب الحقيقي وردة الفعل لمواقف المملكة المُشرِّفة مع كل شعوب الأرض في (الضراء قبل السراء)، لتحتل بلادنا بفضل الله ثم بفضل قادتها (قلوب أغلب الشعوب) الذين وضعوا السعودية بين سند وشقيق، وبين صديق وفيّ يُعتمد عليه في الشدائد. الكارهين والحاسدين والحاقدين، وعبدة الدينار والدرهم من المأجورين والمتلونين سيبقون (أبواقاً وطبولاً) تُردِّد الأكاذيب والخداع عن السعودية وقادتها وشعبها، فكلما زاد الإنجاز واقتربنا من تحقيق الحلم، زاد صراخ وحقد هؤلاء، فما يُفسر تكاثر كذب وأباطيل هؤلاء عن السعودية اقتصادياً وسياسيا واجتماعياً في هذا الوقت تحديداً، هو قوة وعظم ما يتحقق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبمُتابعة راسم ومُهندس المُستقبل السعودي سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -وفقه الله- كدليل على أنَّ المملكة وقيادتها الرشيدة تسير بنا نحو الطريق الصحيح الذي أقلق مضاجع هؤلاء، الذين يجب ألا نمنحهم شرف الرد أو حتى نُعيرهم أي انتباه، فأبلغ رد وإجابة على هؤلاء المُرجفين وأمثالهم وأسيادهم هو المُضي قدماً نحو مستقبل المملكة المُشرق والواعد الذي اختطه الأمير محمد بن سلمان مالئ الأرض وشاغل الناس، ومقلق مضاجع الأعداء بالتفرغ والتعاضد والتماسك لتحقيق رؤية السعودية 2030 دون الالتفات لزعيق ونهيق شرذمة ساقطة مأجورة يعلم الجميع بطلان ادعاءاتها، وزيف أراجيفها، فمسيرة السعودية طوال (تسعة عقود) ماضية، لم تخلو من مثل ما نراه ونسمعه من مقاطع وتهم وأكاذيب وشعارات زائفة يُحاول البعض نسجها حول المملكة ومستقبلها وقادتها ومواقفها والترويج لذلك بمختلف الوسائل، ولكن السعودية استمرت في مسيرتها المُباركة والخالدة نحو الأمام بقوة وعزيمة شعبها، والتفافهم حول قيادتهم وتمسكهم بوحدتهم، وهو ما يتكرَّر اليوم مع كل إنجاز وخطوة تتحقق في هذا العهد الزاهر، في موقف صادق ونادر للحب المُتبادل والثقة الكبيرة بين الشعب والقيادة، بالسمع والطاعة تلك (الفلسفة السعودية) الخاصة، التي لن يفهمها الكارهون ومن ورائهم. وعلى دروب الخير نلتقي.