أوضح مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض أن هناك علاقة عكسية ومعقدة بين ارتفاع ضغط الدم والصحة النفسية، حيث يؤثر كل منهما في الآخر، نتيجة وجود ارتباط وثيق بينهما. جاء ذلك خلال الفعالية التثقيفية التي نظمها المجمع بمناسبة اليوم العالمي لارتفاع ضغط الدم ودشنها المساعد للخدمات الطبية الدكتور جمال بن عبد الله العنزي، بحضور قسم الرعاية الصيدلية الصيدلاني حمود بن محمد الرميح، حيث استهدف مراجعي المجمع والموظفين للتعريف بعوامل الخطورة والأعراض والأسباب وكيفية الوقاية منه والعلاج. وبين المجمع أن أبرز اضطرابات الصحة النفسية التي تسبب ارتفاع ضغط الدم تشمل التوتر والقلق والاكتئاب والهلع والوسواس القهري، كما أن ارتفاع ضغط الدم بدوره يزيد من خطر الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية، حيث أن الأشخاص الذين يعانون ارتفاعاً في ضغط الدم هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة تصل إلى الضعف، وقد يكون الاكتئاب أكثر صعوبة في العلاج لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، كما يتسبب في زيادة الإصابة بالقلق، إذ يعاني الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم من أعراض مثل التهيج وصعوبة التركيز والأرق، والشعور بالتعب والإرهاق، والتأثير على وظائف الإدراك. وشدد على أهمية اتباع الإرشادات التي تساعد على السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، ومن ذلك، اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والحفاظ على وزن صحي، وتقليل تناول الملح والكافيين والكحول، والإقلاع عن التدخين، وتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، مع أهمية التعامل مع التوتر والقلق بالحلول المناسبة لهما ، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وقضاء الوقت مع الأحباب، وطلب المساعدة المهنية إذا لزم الأمر، واستشارة الطبيب بانتظام لفحص ضغط الدم ومناقشة أي مخاوف تتعلق بالصحة النفسية. وأشار مجمع إرادة بالرياض إلى أن العلاج النفسي يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم، مثل العلاج المعرفي السلوكي الذي يسهم في تقليل التوتر والقلق، كما أن الطبيب قد يصف أدوية لخفض ضغط الدم، وقد تشمل هذه الأدوية مضادات الاكتئاب أو أدوية مضادة للقلق.