تعد زيارة سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى المنطقة الشرقية اهتماماً وحرصاً منه شخصياً على الالتقاء الدائم بمواطني البلاد كافة، والاجتماع بهم والاستماع لهم والتأكد من أحوالهم، ومن ثَمَّ التوجيه بتوفير الخدمات وما يكون من متطلبات؛ وهو ما يؤكد قوة العلاقة المتينة وتجسيد التلاحم والترابط بين الشعب السعودي وولاة أمرهم. وهو منهج ملوك المملكة عهدًا بعد عهد، وممتداً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين. وتعتبر المنطقة الشرقية هي الواجهة الشرقية للمملكة لمكانتها الخاصة والمميزة لدى ولاة الأمر؛ وعظم مكانتها السياحية والاقتصادية؛ وتوافُد السياح عليها على مدار العام، من دول الخليج العربي وغيرها. وفضلاً عن موقعها الاستراتيجي، لموقعها على ساحل الخليج العربي، وقربها من دول مجلس التعاون المكاني، ووجود المدن الصناعية العملاقة بها، وكثرة الموانئ التي زادت من مكانتها التجارية والإقتصادية على مستوى المملكة والمنطقة. ولا تنحصر زيارة سمو ولي العهد إلى المنطقة الشرقية على لقاء المواطنين ومعرفة أحوالهم، وإنما لها أبعاد أخرى، أبرزها حرص سموه الشديد على تقدُّم مسار مشاريع التطوير والمشاريع التنموية في المنطقة في شكلٍ عام يعكُس الإيجابية، اهتمام القيادة الحكيمة بتنمية جميع مناطق المملكة، ومنها المنطقة الشرقية، مع الإرتقاء بالجودة العالية لحياة الشعب؛ مما يعزز من قوة اقتصادية كبيرة للمملكة. ومن ضمنها المشاريع التنموية التي تعمل عليها هيئة تطوير المنطقة الشرقية والأحساء، التي تعمل في إيجاد مجالات استثمارية متعددة، تتيح الفرص الوظيفية لأبناء وبنات المنطقة. متماشياً مع رؤية 2030، التي اهتمت بجميع المجالات الاقتصادية في المملكة، وهذا ينبع من اهتمام أعيان المنطقة مما يدل على حرص المسؤولين وحكمة القيادة الرشيدة، وهذا ما تبيّن من خلال الزيارات إلى جميع مناطق المملكة.