نعم أقول حتى وإن خرج الليث الأبيض لأكثر من موسم رياضي خالي الوفاض هذا هو حال الرياضة وبالذات في لعبة كرة القدم بصفتها اللعبة الشعبية التي تضم أكبر شريحة من الجماهير، وآه ما أجملها من لعبة هي كرة القدم ولكن الهزيمة فيها مؤلمة جداً، ورغم ابتعاد نادي الشباب عن منصات البطولات التي كان بالأمس صديقاً لها أقول رغم هذا الابتعاد سيظل عميد أندية الوسطى عملاقاً كبيراً بتاريخه ورجاله وأبنائه الأوفياء الذين لن ولم يبتعدوا عنه مهما حدث، وعليهم أن يتقبلوا هذا الابتعاد بروح رياضية بعيداً عن الانفعال والنرفزة. نعم لقد تبادر إلى ذهني هذا السؤال وأنا أشاهد هذين اللاعبين وهم يلعبان في صفوف الفريق الأول، هل هما فعلاً مقتنعان بمستواهما الذي يقدمانه في كل مباراة يلعبانها، وهنا أخص بالذكر اللاعبين حبيب ديان وأياغو وهذا الأخير مع الأسف كثيراً ما تسبب في هزيمة الفريق، وذلك من خلال ارتكابه الكثير والكثير من الأخطاء الفادحة وآخرها الخطأ الذي ارتكبه في مباراة الليث مع الأهلي الأخيرة والكل شاهد الخطأ المؤلم الذي تسبب في هزيمة الفريق في هذه المباراة حقاً ينطبق عليه المثل القائل: لو فيه الخير ما رماه الطير، وقد قال الكثير من الشبابيين إن أسعد يوم عندهم هو مغادرة هذين اللاعبين أسوار نادي الشباب.. فمتى تلبي الإدارة الشبابية هذا الطلب؟. وفي نفس الوقت لنبارك للفرق التي حالفها الحظ مع ما بذلوه من عمل متواصل وتضحيات ومن حصل على شيء يستاهله تأتي في مقدمة هذه الأندية نادي الهلال الذي حقق الكثير من الإنجازات والبطولات، ولو رجعنا للوراء قليلاً لوجدنا أن رجال الهلال رسخوا المفاهيم الصحيحة حسب متطلبات العصر فهم جددوا أفكارهم ووضعوا استراتيجية لفريقهم وها هو من خلال هذا العمل يجني ثمار هذا العمل المبني على أساس من الدراية والواقعية وكما قال أبو حنيفة - رحمه الله - "قولي خطأ يحتمل الصواب وقو غيري صواب يحتمل الخطأ " آخر السطور: بروح رياضية بعيداً التعصب والميول والعاطفة أبارك لكل الإخوان والأصدقاء الهلاليين وإدارة ولاعبين وجماهير فوزهم وبكل صراحة الهلاليون قدموا موسما رياضيا استثنائيا مرة ثانية ألف مبروك ومن حصل شيء يستاهله. ناصر عبدالله البيشي - الرياض