من المنجزات التي حققتها المملكة على مدى عقود من الزمن الاستثمار في العقول البشرية من خلال اهتمام الدولة بالمؤسسات التعليمية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، تلك المنجزات جاءت لتسابق الزمن في صناعة عقول سعودية بمواصفات عالمية في كافة المجالات. وعند الحديث عن التعليم عن قصة التعليم السعودي فقد مر التعليم في المملكة العربية السعودية قبل تأسيسها وقبل إرسائها نظامًا للتعليم بثلاث مراحل، وهي: مرحلة التعليم في المساجد، ومرحلة التعليم في الكتاتيب وكانت المناهج الدراسية في كلتا المرحلتين تعتمد على حفظ القرآن والقراءة والإملاء والخط والحساب. وكان أول ظهور رسمي لنظام للتعليم في المملكة العربية السعودية بإنشاء مديرية المعارف عام 1344ه (1926م)، والتي تعد بمثابة إرساء حجر الأساس لنظام التعليم في المملكة . وفي عام 1346ه (1928م) صدر قرار تشكيل أول مجلس للمعارف والهدف منه وضع نظام تعليمي يشرف على التعليم في منطقة الحجاز، ومع قيام المملكة العربية السعودية اتسعت صلاحيات مديرية المعارف ولم تعد وظيفتها قاصرة على الإشراف على التعليم في الحجاز فقط، بل شملت الإشرا ف على جميع شؤون التعليم في المملكة كلها، وكانت تضم 323 مدرسة وبدأت بأربع مدارس . وفي عام 1373ه (1953 م) تم إنشاء وزارة المعارف، وكانت امتداداً وتطويراً لمديرية المعارف، وأسند إليها التخطيط والإشراف على التعليم العام للبنين في مراحله الثلاث (الابتدائي - المتوسط - الثانوي)، وكان الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- أول وزير لها. وفي عام 1379ه (1959م) تم إنشاء الرئاسة العامة لتعليم البنات بعدد 15 مدرسة ابتدائية ومعهد معلمات متوسط واحد. وفي العام 1395ه صدر مرسوم الملكي بإنشاء وزارة التعليم العالي لتتولى تنفيذ سياسة المملكة في التعليم العالي. وفي عام 1423ه ضُمت الرئاسة العامة لتعليم البنات إلى وزارة المعارف، وبعد عام تحول مسمى وزارة المعارف إلى وزارة التربية والتعليم، وفي عام 1436ه دُمجت وزارة التربية والتعليم مع وزارة التعليم العالي لتصبحا وزارة واحدة تحت مسمى وزارة التعليم. ومع مرور السنين ومع الدعم الكبير لقطاع الكبير شهد التعليم العام زيادة في نسبة الالتحاق برياض الأطفال والصفوف الأولية وارتفاع نسبة مشاركة الطلبة في الأنشطة غير الصفية، وتحسن نتائج الطلبة في الاختبارات الدولية. كما تم تشغيل مراكز جديدة للتربية الخاصة وافتتاح برنامج للتدخل المبكر في الروضات الحكومية، وفصول تعليمية لتقديم الخدمات للطلاب والطالبات المصابين بالأورام. وارتفعت نسبة مشاركة القطاع الخاص في التعليم العام الأهلي إلى جانب استقطاب الشركات الأجنبية للاستثمار في المدارس العالمية، وتصنيف أنشطة التعليم العام الأهلي وفقاً لنظام التصنيف العالمي (ISIC)، بالإضافة إلى تطوير اشتراطات افتتاح المدارس الأهلية والعالمية. وأطلقت وزارة التعليم العديد من البرامج والمبادرات التطويرية وعلى رأسها البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، والأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، بالإضافة إلى زيادة عدد فصول الموهوبين إلى (998) فصلاً للبنين والبنات، واعتماد نظام التسريع في الانتقال عبر السلم التعليمي إلى صف دراسي أعلى الذي استفاد منه (812) طالباً وطالبةً. وفي التعليم الجامعي دخلت 3 جامعات سعودية ضمن الأفضل في التصنيفات العالمية، ورفعت الطاقة السريرية للمستشفيات الجامعية إلى (1916) سريراً، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الجامعات والكليات الأهلية إلى 97 كلية و15 جامعة. وضمن أولويات الابتعاث وبناء الإنسان في رؤية المملكة الطموحة؛ تم استحداث عدد من المسارات في برنامج الابتعاث الخارجي، واعتماد لائحة ابتعاث جديدة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين، إلى جانب توطين دراسة اللغة الإنجليزية والبرامج التأهيلية للمبتعثين. التعليم قديما المدارس القديمة لا تتجاوز غرفتين إلى ثلاثة والكتابة على الجدران الجامعات قديماً تقنيات عالية ومتطورة توفرها المدارس أسلوب التلقين انتهى مع جيل اليوم التعليم الحديث