بمناسبة الذكرى الخامسة لإطلاق رؤية المملكة 2030، كشفت وزارة التعليم عما تحقق للتعليم من منجزات ضمن رؤية الوطن الطموحة، فقد حقق التعليم في المملكة قفزات هائلة على كافة الأصعدة في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، حيث مضى قطاع التعليم في تنفيذ مشروعات التطوير والتحديث لتحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030 على مدى خمس سنوات مضت، ولمس الجميع المنجزات التي تحققت للتعليم في رؤية 2030 والتي من أهمها بناء الإنسان للمنافسة عالمياً. وأصبحت المملكة من خلال هذه المنجزات محط أنظار العالم في تجربتها الثرية لإدارة الملف التعليمي خلال جائحة كورونا بتطبيق التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني، حيث أطلقت منصة (مدرستي) للتعليم الافتراضي بأحدث المعايير العالمية، والتي بلغ عدد زياراتها أكثر من مليار زيارة، وربط بوابة عين مع بوابة التعليم الوطنيّة، وإطلاق الروضة الافتراضيّة والتي بلغ عدد المستفيدين منها (300,294) مستفيداً، وتوفير 23 قناة تعليميّة فضائية "عين". وما تم تحقيقه في خمس سنوات من عمر الرؤية كما قال وزير التعليم يعكس حكمة قيادتنا الرشيدة -أيدها الله-، وتخطيطها الناجح، ومتابعتها المستمرة؛ لتنفيذ البرامج والمبادرات وفق خطط استراتيجية واضحة الأثر، أسهمت خلال فترة وجيزة في صناعة التحوّل الكبير الذي نعيشه اليوم، وإيجاد الممكنات الفاعلة في تحقيق طموحات الإنسان السعودي، ورسم خارطة طريق لمستقبل أفضل لكل من ينعم بالحياة في هذا الوطن. ومنذ إطلاق هذه الرؤية المباركة ونحن نعيش في عهد زاهر، نرى فيه طموحاتنا تتحقق كل يوم، وننعم فيه بمنجزات متتابعة لا تتوقف من سن التشريعات، وتنفيذ الإصلاحات، وتخطيط المبادرات، والدفع بعجلة الإنجازات، وتعميق الأثر، والمحافظة على المكتسبات. مبادرات تنموية وما تحقق في مجال التعليم من تطوّر وتقدّم لافت، وما تم من مشروعات ومبادرات وبرامج يدخل ضمن اهتمامات تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ومن أبرزها توفير فرص التعليم للجميع في بيئة تعليمية مناسبة، ورفع جودة مخرجاته، وتشجيع الابتكار، والعناية بالموهوبين، والطفولة المبكرة، وتمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع، إلى جانب إعداد الطالب مبكراً لسوق العمل، ووظائف المستقبل، والمساهمة في التنمية والاقتصاد الوطني، من خلال اكتساب مهارات القرن الحادي والعشرين، ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وبناء إنسان قادر على المنافسة عالمياً، موضحاً معاليه أن رؤية المملكة 2030 تستهدف وجود أكثر من جامعة سعودية ضمن أفضل 200 جامعة في التصنيفات العالمية للجامعات. ورغم حجم التحديات وتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) التي لا يزال العالم يعاني منها، إلاّ أن وزارة التعليم بدعم وتوجيه القيادة الرشيدة -أعزها الله- سخرت كل جهودها لضمان استمرار الرحلة التعليمية لكافة المراحل الدراسية، حيث أطلقت "منصة مدرستي" التي تمثل أهم مكتسبات التحوّل الرقمي في الوزارة خلال هذه المرحلة، وفق نموذج عالمي مميز، استفاد منها أكثر من (5) ملايين طالب وطالبة، إلى جانب توفير (23) قناة تعليمية. لافتا إلى أن جميع هذه المنجزات التي تحققت في مسيرة التعليم خلال الفترة الماضية ما كانت لتتحقق لولا فضل الله تعالى، ثم بالدعم السخي من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين والمتابعة المستمرة والاهتمام الكبير من قبل سمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، الذي يقود بكل اقتدار وطموح تخطيط وتنفيذ الرؤية بشكل مباشر، واضعاً بناء الإنسان وتعليمه وتمكينه في مقدمة اهتماماته، إيماناً منه -حفظه الله- بأن الاستثمار الأكبر والأهم هو في أبناء هذا الوطن، الذين سيقودون مشروعات الرؤية، ويحققون طموحات قيادتهم الرشيدة -أيدها الله-. وإطلاق رؤية المملكة 2030 يمثّل تحولاً استراتيجياً لمنظومة الأداء الحكومي، وعصراً جديداً للتطوير والتغيير المواكب للتوجهات العالمية في مختلف المجالات، وقد قدمت وزارة التعليم ضمن الرؤية العديد من المبادرات لتنمية الإيرادات بقيمة مليار ريال، وأتاحت الاستثمار للقطاع الخاص في المرافق التعليمية والتعليم الأهلي، حيث تم توقّيع عقد مشروع تمويل وإنشاء مبانٍ تعليمية بنموذج (BMT). وشهد التعليم العام زيادة في نسبة الالتحاق برياض الأطفال والصفوف الأولية، وارتفاع نسبة إسناد تدريس الصفوف الأولية (بنين) للمعلمات، وإطلاق (104) مراكز للعلوم والرياضيات STEM، وارتفاع نسبة مشاركة الطلبة في الأنشطة غير الصفية، وتحسن نتائج الطلبة في الاختبارات الدولية. وقامت الوزارة بتشغيل مراكز جديدة للتربية الخاصة في 5 مدن، وافتتاح 70 برنامجاً للتدخل المبكر في الروضات الحكومية، و6 فصول تعليمية لتقديم الخدمات للطلاب والطالبات المصابين بالأورام. وارتفعت نسبة مشاركة القطاع الخاص في التعليم العام الأهلي إلى (17.2 %)، إلى جانب استقطاب الشركات الأجنبية للاستثمار في المدارس العالمية، وتصنيف أنشطة التعليم العام الأهلي وفقاً لنظام التصنيف العالمي (ISIC)، بالإضافة إلى تطوير اشتراطات افتتاح المدارس الأهلية والعالمية. كشف الموهوبين وتكثّف وزارة التعليم جهودها في الرعاية التربوية والتعليمية الشاملة للطلاب الموهوبين، وتفعيل الأنشطة الهادفة إلى دعم الموهوبين بإيجاد بيئة تربوية تتيح إبراز قدراتهم وتنمية إمكانياتهم ومواهبهم، بما يسهم في اكتشاف وتنمية هذه المواهب، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة في الاستثمار في المواهب لتلبية متطلبات القطاعات الحيوية لصناعة المستقبل، ورفع مستوى جودة الأداء وتحسين المخرجات في القطاع التعليمي تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في رعاية ودعم الموهوبين والمبدعين نحو التحوّل إلى مجتمع المعرفة والتنمية الاقتصادية المستدامة. وقدمت وكالة البرامج التعليمية في التعليم العام العديد من البرامج التطويرية والمبادرات الإثرائية لرعاية الموهوبين في المدارس؛ بهدف توفير بيئة تعليمية محفّزة على الإبداع والابتكار، وإعداد وتدريب الطلبة الموهوبين وتأهليهم للمستقبل من أجل تلبية احتياجات سوق العمل ومتطلبات الثروة الصناعية الرابعة وتقنيات القرن ال 21. وأطلقت وزارة التعليم العديد من البرامج والمبادرات التطويرية وعلى رأسها البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، والأولمبياد الوطني للإبداع العلمي، بالإضافة إلى زيادة عدد فصول الموهوبين إلى (998) فصلاً للبنين والبنات، حيث تستهدف الموهوبين من الصف الرابع الابتدائي إلى الصف الثالث الثانوي في مدارس التعليم العام، من خلال تجميعهم في فصول دراسية يتلقون فيها دعماً مميزاً يتحدى قدراتهم ويثير الفضول العلمي لديهم؛ لزيادة دافعيتهم لعمليات الاستقصاء وفق أفضل المعايير العالمية في تدريس الطلبة الموهوبين. وتم اعتماد نظام التسريع في الانتقال عبر السلم التعليمي إلى صف دراسي أعلى الذي استفاد منه (812) طالباً وطالبةً. وتضمنت أهم البرامج مشروع فصول الموهوبين، وعقدت وزارة التعليم عدة شراكات عالمية ومحلية في مجال دعم وتنمية الموهبة والإبداع والابتكار، ومنها الشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" والمركز الوطني للقياس (قياس) في البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، حيث زادت عدد المقاعد المجانية لتصبح (15,000) مقعد تشمل الطلبة من الصف الثالث ابتدائي حتى الصف الأول الثانوي، ويتم الكشف حتى العام 2020م عن (132,958) طالباً وطالبةً من الموهوبين. وتنظم الوزارة سنوياً الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي لدعم التنافس في أحد المجالات العلمية، من خلال تقديم مشروعات علمية فردية وفقاً لمعايير وضوابط خاصة، حيث زادت الفئة المستهدفة لتشمل طلبة المرحلتين المتوسطة أو الثانوية من الفئة العمرية (12– 20 سنة)، وبلغ مجموع الجوائز والمراكز المتقدمة حتى العام 2020م (1,795) جائزةً ومركزاً، وكذلك تم رفع عدد المشروعات، وتنفيذ الأولمبياد عن بُعد بجميع المراحل. واعتمدت وزارة التعليم نظام التسريع في الانتقال عبر السلم التعليمي إلى صف دراسي أعلى، ويستهدف طلبة الصفين الرابع الابتدائي والأول المتوسط، حيث استفاد منه (812) طالباً وطالبةً حتى العام 2020م، كما تمكن طلاب وطالبات المملكة من تحقيق أكثر من 600 جائزة عالمية وإقليمية ضمن مشاركة نخبة من الطلبة مثلوا الوطن في المحافل الخارجية حتى العام 2020م . مشروعات تعليمية ونفذت الوزارة مشروعات للمباني التعليمية بتكلفة نحو 9 مليارات ريال لاستيعاب ما يقرب من 460 ألف طالب وطالبة، بالإضافة إلى التخلّص من المباني المستأجرة وإيجاد الحلول العاجلة لحالات التكدس في مدارس المناطق والمحافظات الكبيرة، وزيادة الطاقة الاستيعابية في مدارس المدن الكبرى ومعالجة المشروعات المتعثرة. وتهدف المشروعات إلى إيجاد حلول لحالات التكدّس الطلابي، وزيادة الطاقة الاستيعابية، من خلال تأهيل المباني التعليمية وترميم المدارس، وإنشاء فصول جديدة، ومعالجة المشروعات المتعثرة، والإنفاق على تأثيث وصيانة الخدمات في المنشآت التعليمية، حيث قامت لجنة عليا برئاسة معالي مساعد وزير التعليم بزيارة لتلك المناطق والمحافظات للاطلاع على الصعوبات التي تواجه مدارسها لتذليلها، والبت في حالات المعالجة المطلوبة. وفي التعليم الجامعي دخلت 3 جامعات سعودية ضمن الأفضل في التصنيفات العالمية، ورفعت الطاقة السريرية للمستشفيات الجامعية إلى (1916) سريراً، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الجامعات والكليات الأهلية إلى 97 كلية و15 جامعة، وضمن أولويات الابتعاث وبناء الإنسان في رؤية المملكة الطموحة، تم استحداث 6 مسارات في برنامج الابتعاث الخارجي، واعتماد لائحة ابتعاث جديدة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين، إلى جانب توطين دراسة اللغة الإنجليزية والبرامج التأهيلية للمبتعثين. وتضمنت أبرز منجزات التعليم في مجال البحث والابتكار والتطوير ارتفاع النشر في البحث العلمي بنسبة 120 % ليبلغ عدد الأبحاث التي نشرتها الجامعات الحكومية في العام 2020م (335,88) بحثًا، وتسجيل (143) براءة اختراع لمنتسبي الجامعات السعودية في العام ذاته. وتم خلال هذه المرحلة بناء استراتيجية وهوية بحثية خاصة لكل جامعة، وتخصيص (350) مليون ريال للتمويل المؤسسي، ونالت المملكة أكثر من 600 جائزة عالمية وإقليمية ضمن مشاركة الطلبة في المحافل الخارجية، كما تصدّرت المركز الأول عربياً و(14) عالمياً و(12) على مستوى دول مجموعة العشرين في نشر أبحاث كورونا، إلى جانب تحسين ترتيب المملكة في التصنيف العالمي لريادة الأعمال، والذي وصل إلى المركز السابع في 2020. وأسهمت مبادرات برامج تحقيق الرؤية في ارتفاع نسبة قبول خريجي الثانوية العامة إلى أكثر من 200 % خلال الخمس سنوات الماضية، وزيادة نسبة قبول خريجي الثانوية المستكملين للتعليم في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بنسبة 23.77 % في العام 2020، بالإضافة إلى ارتفاع عدد المتدربين في البرامج التدريبية والتأهيلية في قطاع التدريب التقني والمهني إلى 943,314 متدربًا العام 2020، وتحقيق المملكة المرتبة (12) في مؤشر المعرفة العالمي للتعليم التقني والتدريب المهني. الرؤية إنجازات تتحقق