على الحزم، بأربعة أهداف مقابل هدف، الهلال أعلن نفسه رسمياً بطلاً لدوري روشن، دوري استثنائي للهلال بكل معنى الكلمة، حقق كأس السوبر، نصف نهائي أبطال آسيا، وصيف كأس العرب، أطول سلسلة انتصارات على مستوى أندية العالم، بدون أي خسارة في الدوري لغاية الآن، لعبه سيطرة واستحواذ ونتائج، رغم الإصابات من سالم الدوسري إلى نيمار إلى سلمان الفرج، إدارة فهد بن نافل والعبقري جيسوس وكوكبة اللاعبين والأهم الدعم الجماهيري الكبير، كل هذا صنع من الهلال حالة تحدثت عنها كل الأوساط الرياضية في العالم، أن تشجع الهلال يعني أن لا تغيب فرحة الانتصارات والألقاب عنك كثيراً. موسم بدأ بالاستقطاب، بعد رونالدو كان بنزيما ومحرز وساديو ماني وفيرمينيو، كاراسكو وراتتيتش وكانتي، نيمار ونيفيز وبونو، تألق غير مسبوق للاعبين المحليين، متابعة عالمية، تجربة بالمجمل ناجحة، ولكن لكي تكون متميزة لا بد من المضي قدماً نحو موسم قادم تتقارب فيه المستويات بين كل الأندية، لا نعرف من بطل الدوري حتى آخر جولة، انتفاض الشباب أمر مهم، عودة الاتحاد بحلة جديدة تواكب البقية، الأهلي ننتظر منه موسماً قوياً، النصر ومع رونالدو ورحلة البحث عن أول لقب رسمي محلي، الهلال تحدى الجميع وفرض الهيمنة واستمرار مسلسل إسعاد الجماهير، الاتفاق المزيد من التركيز، بقية الأندية لا بد من دعمها بشكل أو بآخر لكي يتم صناعة المنافسة القوية، معالجة ملف التحكيم من حيث الجودة والإفصاح. مبارك للهلال هذا اللقب الجديد والذي معه أصبح في خزانته 19 لقباً للدوري، لا جديد ولا غريب يمكن قوله على الهلال، هذا هو زعيم آسيا، يلعب يبدع ويتألق والأهم يحصد الألقاب، بداية الموسم تعرض لهجوم وانتقادات سواء على اللاعبين المستقطبين، أو مستوى اللعب نفسه، ولكن ومنذ الجولة الخامسة تقريباً أصبح الكل يصفق للهلال، والكل يعرف أن هذا الفريق مع جيسوس سيحصد كل شيء تقريباً، ورغم فلتان آسيا من بين يديه، لكن دوري روشن لا يقل أهمية، وما زال هنالك للهلال كلمتان ننتظر منه أن يقولهما، ويشاء القدر أن هاتين الكلمتين سيكون غريمه التقليدي ومنافسه الأزلي النصر العالمي هو بوابة الحروف لكتابة هاتين الكلمتين. مواجهة الهلال القادمة في الدوري أمام النصر، وهنا وبعد حسم اللقب، فإن الهلال أمام كلمة جديدة اسمها، الفوز على النصر واستمرار سلسلة عدم الخسائر، وبعد ذلك مواجهة جديدة أمام النصر أيضا، كلمة اسمها كأس الملك، لقب جديد وسيطرة مستمرة، ولكن النصر العنيد العتيد، سيكون لديه أيضاً معلقتان يريد نشرهما على صفحات هذا الموسم، إن كتبهما فسوف يفقد الهلال بريق حسم الدوري وهذا الموسم المتميز، المعلقة الأولى للنصر هي المواجهة القادمة في الدوري، هزيمة الهلال تعني أن النصر ينهي سلسلة الانتصارات المستمرة ويوقفها على بوابة العالمي، وهذه بحد ذاتها ستعتبر بطولة للنصر يتغنى بها جمهور في موسم للآن شبه صفري، والمعلقة الثانية وبنفس الروح نهائي كأس الملك، هزيمة الهلال للمرة الثانية وحصد لقب رسمي، يعني بكل اختصار إن الاحتفالات في ساحات الأزرق ستخفت وتنتقل إلى جمهور الشمس النصر، ليصبح الموسم كله بثلاثة عناوين: كأس الملك نصراوي، هداف الدوري نصراوي، إنهاء سلسلة انتصارات الهلال بأيدي نصراوية. نعم.. هي رسالة إلى الهلال وإدارته وجيسوس ولاعبيه وجمهوره، الموسم لم ينته، وليس أمامكم لكي تكملوا الفرحة إلا هزيمة النصر في الدوري وحسم نهائي كأس الملك لمصلحتكم. نعم.. هي رسالة إلى النصر وإدارته ومدربه ورونالدو، الموسم لم ينته، ليس أمامكم إلا هزيمة الهلال والظفر بكأس الملك، إن فعلتموها فالموسم سيسجل باسمكم، وسيكون لكم وحدكم أنكم أنتم من أفسدتم على الهلال فرحته. ونعم.. هي رسالة لكل الجماهير الرياضية السعودية والعربية والعالمية، هناك معركتان سنستمع بهما، في المعركتان فائز واحد وخاسر واحد بين الهلال والنصر، ولكن نحن من سنفوز في الحالتين، متعة كروية، تحدٍ غير مسبوق، تاريخ سنشهد كتابته، ومن سيحضر في الملعب من الجماهير، تأكدوا أن العالم كله يشاهدكم ويحسدكم. د. طلال الحربي - الرياض