* مهلاً أيها الهلال!.. فلو كنت حقاً معشوقي.. فازهد في حبي ولو قليلاً.. قليلاً! أو أحبني من بعيد.. ومن قريب أحبني.. وأعدك بأن أترك النافذة المقابلة لجهتك مشرّعة على الدوام؟! ولو كنت حقاً مُنايَ.. فساعدني أن أسيج هيكلي ولو بالعوسج والصبار! ساعدني.. أن أصنع لنفسي (شرنقة جديدة) حتى تكبر أجنحتي في سلام.. فأطير بعيداً في الحلم والذكرى. تلك هي اللحظة في (الظاهرة الهلالية البطولية).. وفي وفاء (قامة الهلال) التي جعلتني أستطيع رؤية الشمس تطفو على السماء مثل (راية) يختفي خلالها الليل في البحر الأزرق الغامق لكي تظهر من جديد في ضوء النهار، مغطاة بأكملها (بصفائح) صغيرة لامعة وبقطرات متلألئة.. فتكاد أيام الهلاليين تولد (بقامته ومكانته وسحنته البطولية)..! فتكبر مع الأيام.. ويظل الهلاليون كما عودونا أولئك الموهوبون المبدعون بكل عفوية أمسهم وبراءته؟! o لك الله (أيها الهلال).. ما أكبرك!.. وما أصغر عاشقيك معك!.. قتلتهم سامحك الله! وما أبقيت منهم.. يا من لا يزال في وهجك (ينبض القلب).. وعلى حسناتك تغفو وتضيق العين.. فأنت لم تخلق فقط من طين وبراكين ككل الأقمار! بل أنت من وفاء.. جعل هؤلاء العاشقين يحملون زادهم ومتاعهم إليك! ولا تحسب أنهم تجاهك (لا يضحون).. إنهم لا يزالون يحفرون بأظفارهم في جوار المستحيل.. يبحثون عما يبحث عنه الأوفياء في دروب الحياة. مهلاً أيها الهلال! فأبطالك من خلال سنين عمرك حملوا فأسهم وحفروا بوابة في (شجرة الحياة) يريدون زاداً لك! فما تكاد (اللقمة) تستقر على مائدة النهار.. حتى تظل أنت في فسحة من العيش كما أنت.. وإني لعلى ثقة بأن في غيب العقل (قصيدة) ستكتب بمشيئة الله و(لوحة جميلة) سترسم.. و(قصة كفاح بطولي) ستستمر لنقرأها! أدرك.. بأنه (نهر) في أعماق الهلالي.. سيأتي (طوفاناً) من الإنجاز.. وإن (البدر) في الليالي المظلمة سيغدو نهاراً واثقاً.. مليئاً بكل الخطوات التي تسير إلى هدف.. ولا يزال الهلاليون.. يحسون بهذه الروح كلما أحسوا بك.. لأنهم يتنفسون على إبداعك.. قريباً من زفراتك.. وسعة صدرك..! ولأنك.. حينما تركض على العشب المبلل بالندى تشعرنا بأن قدميك لهما مذاق الملح.. لا بأس بمركزك الآن.. ولنقبض على هذه اللحظة مع قليل من نضارتها ونكهتها.. ولنتقاسم الشروق المخصب بالنجاح.. في هذا الوجود المسمى (الهلال). إن الهلاليين قسيمو السطوع.. في طموح كبير في وفائه تحترق الشمس حتى تتلاشى في طيباتهم شتى الشموس! والهلالي.. بطبعه طيب.. لبق ومتحدث وسيم.. وشهيد بعشقه الضارب بجذوره في تخوم النفس! والهلالي أيضاً.. يحب حتى اللحظة الأخيرة.. وتنمو في ذاته تلك الجذور التي لا يزال (تراب الأيام) يزيدها تمدداً في الأعماق وتوهجاً في الآفاق.. لأنه بحسه الفطن لا يقبل أن يكون حبه إلا كياناً كان ولا يزال امتداداً للصباح وللحقول.. وللبطولات. أيها الهلاليون..! من حقكم أن تمارسوا (النمو) أينما شئتم.. ولكنكم كعادتكم دوماً لا تلبثون أن تدسوا في أكمامنا أمسكم.. ذلك (الأمس) القادم في ورقة كلها فخر العمر.. وبعرض السنين يا أبطال (الأربعين) يزيد.. كلنا مهتمون بحقائقكم (الحاضرة) التي لا يمكن أن نجد لها تفسيراً! ولا لمعادلة الشرف وحرارة الوعد الذي عندما قطعتموه على أنفسكم لا بد من أن يكون في طاقتكم القدرة الفاعلة على تحقيقه! أيها الهلاليون الآتون!.. نحن هنا.. من يستطيع أن يتحدث بلغة الواثق.. سواكم.. ومن يملك مفردات التصميم المعنى والفعل؟! لا أحد سواكم.. على مشارفكم أبدأ.. ذلك الفضاء الرحب في عالم يمتد من النجمة إلى النجمة.. وعندما تصلون إلى هذا العالم.. سترون في السماء (هلالاً) لا بد من أن تتعلق به نظراتكم.. وتهيم به فطرتكم.. ومهما ترككم من ترككم.. أو أبق من أبق منكم، فأنتم (الزاد الأخير.. في التو واللحظة). مبارك 19 دورياً محلياً و8 بطولات آسيوية ووصيف العالم و70 بطولة لكؤوس الملك وولي العهد والعرب والنخبة وسواها.. مكتظ أنت بالبطولات تلو البطولات.