قالت السلطات في ولاية ريو جراندي دو سول في أقصى جنوبالبرازيل إن سقوط الأمطار تجدد في الولاية ووصل عدد القتلى جراء الفيضانات غير مسبوقة إلى 126 يوم الجمعة ارتفاعا من 113 كانت مسجلة في وقت سابق من اليوم نفسه. وقال الدفاع المدني إن عواصف وفيضانات اجتاحت الولاية التي يقطنها نحو 10.9 مليون نسمة أدت أيضا إلى نزوح نحو 340 ألفا بينما لا يزال 141 شخصا في عداد المفقودين. تسببت الأمطار الغزيرة في وصول المياه في عدة أنهار وبحيرات في المنطقة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، بينما أغلقت الفيضانات الشوارع وعطلت الخدمات اللوجستية، مما أدى إلى نقص السلع الأساسية في بعض المناطق. وقال الدفاع المدني في أحدث بيان، والذي صدر مساء الجمعة، إن ما يقرب من مليوني شخص تضرروا حتى الآن. وقالت هيئة الأرصاد الجوية إن الأمطار ستستمر حتى يوم الاثنين. وتقع الولاية في نقطة التقاء جغرافية بين أجواء استوائية وقطبية، وهو ما يؤدى إلى نمط مناخي تتعاقب فيه فترات من الأمطار الغزيرة وأخرى من الجفاف. ويعتقد خبراء محليون أن هذا النمط يتزايد بسبب تغير المناخ. وفي كانواس، وهي إحدى المدن الأكثر تضررا وتقع بالقرب من بورتو أليجري عاصمة الولاية، يقيم أكثر من ستة آلاف شخص في صالة للألعاب الرياضية بإحدى الكليات تحولت إلى مركز إيواء. وقالت حكومة الولاية إن أكثر من 385 ألف شخص ليسوا لديهم خدمات مياه، في حين انقطعت خدمات الاتصالات عن نحو 20 مدينة.