لأول مرة في موسم حج هذا العام، ستتم الاستفادة من ربط الطريق الدائري الثاني بمكةالمكرمة مع بقية الطرق الدائرية، وتحديداً الثالث والرابع، بمشروع ضخم هو مشروع تنفيذ تقاطع الدائري الثاني مع طريق المدينةالمنورة بحي البيبان القريب من مركزية مكةالمكرمة. تكمن أهمية المشروع أنه يبدأ من نفق السليمانية "المخرج الأهم من منطقة المسجد الحرام" إلى جسر حلقة جرول، ثم تقاطع البيبان مروراً بطريق النزهة المؤدي إلى الدائري الثاني والثالث مما يسهل الوصول إلى مخارج مكةالمكرمة المؤدية إلى محافظاتجدة والطائف والليث، إضافة إلى منطقة المدينةالمنورة، حيث تم تنفيذ خمسة جسور لتجاوز الزحام الأرضي للمركبات وحركة الحجاج والمعتمرين ومناطق التسوق والإسكان والخدمات. ويبلغ طول الدائري الثاني الذي تزيد تكاليفه عن 460 مليون ريال، أنه الطريق الذي يلتف حول مركزية مكةالمكرمة بعد، ويسهم الذي يزيد طوله عن خمسة كم في رفع مستوى الخدمة على كامل شبكة الطرق بمدينة مكةالمكرمة وتخفيف الازدحام المروري أوقات الذروة فهو يمر بخمسة تقاطعات وبعرض 70 متراً. وكشفت جولة "الرياض" أن الخارج من مركزية مكةالمكرمة في اتجاه محافظات منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة عبر الدائري الثاني سيكون في أشبه بطريق سريع بلا إشارات ضوئية أو تقاطعات أرضية. الطريق الفاخر أصبح معلما جديدا طمس مساحة كبيرة من أحياء قديمة غارقة في العشوائية، مثل جبل جحيشة والغزاوي والبيبان وحولها للمسة حضارية، تجسد النقلة الكبير التي تشهدها أم القرى من مشاريع نوعية، تهدف إلى رفع مستوى خدمات الحج والعمرة. بتنفيذ تقاطع الدائري الثاني وربطه بطريق جدة السريع وبقية الطرق الدائرية بمكةالمكرمة ثمة آثار اقتصادية تمثلت في رفع القيمة السوقية لفنادق لإسكان الحجاج والمعتمرين ومجمعات تجارية وإدارية في أحياء أم الجود والفيحاء والحمراء والنزهة والزاهر أصبح من السهل الوصول إليها اليوم من مركزية المسجد الحرام. في ذات الاتجاه ثمة أثار أمنية حققها المشروع الجديد هو سهولة تحرك ووصول المركبات الأمنية من شرطة ودفاع مدني ومرور لتنفيذ مهامها الأمنية. تقاطع البيبان يسابق الزمن