أكد مختص في الصحة النفسية أهمية حماية الموظفين مما يطلق عليه "الاحتراق الوظيفي"، والذي قد يتسبب في شعور الموظفين بانعدام قيمتهم في العمل، أو عدم الاهتمام بالمهام الموكلة إليهم، وبالتالي ضعف الإنتاجية وتعطل تحقيق الأهداف، داعياً إلى ضرورة توفير بيئة عمل مناسبة تساعد الموظفين على بناء علاقات جيدة والارتقاء برفاهيتهم وحياتهم الصحية ورضاهم الوظيفي عن العمل وكذلك تنمية كفاءاتهم وتحقيق التوازن بين العمل وحياتهم الخاصة وبما يؤثر على مستوى الأداء التنظيمي. جاء ذلك خلال الدورة التدريبية التي قدمها مساعد المدير التنفيذي لمجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض لخدمات التمريض أ. عبد الله بن حمود اليامي بعنوان "جودة الحياة الوظيفية" أن جودة الحياة الوظيفية تستهدف العنصر البشرى في كافة المنظمات والذي يعتبر أهم عناصر الإنتاجية، ويتوقف عليه نجاح وفشل واستمرارية وبقاء ونمو وتوقف المنظمة، منوهاً بأن العوامل التكنولوجية ليس لها قيمة في غياب العنصر البشرى الكفء والرضى عن عمله. وشدد على ضرورة قيام بيئات العمل في المنشئات بتوفير وحدات خاصة لقياس مستوى "الاحتراق الوظيفي" بشكل دوري لدى الموظفين، وبما يسهم في التقليل من الآثار السلبية التي قد تترتب عليه، خصوصاً في ظل وجود علاقة طردية بين العمل والحياة الأسرية والاجتماعية، وهو ما يعني تأثر الحياة الشخصية للموظف بما يتعرض له من ضغوطات ومشكلات ينتج عنها الاحتراق الوظيفي.