رؤية الوطن اليوم ترسل بشائر خير عبر تقريرها السنوي، بمؤشرات ومنجزات تتماشى مع خطط هذه الرؤية، بل إن نتائجها فاقت التوقعات المرسومة وازدهرت في شتى المجالات. فتحت هذه الرؤية أبواباً كثيرة وآفاقاً واسعةً وجديدة لمواطنيها، لتجعلهم يحققون أحلامهم ويعيشون بها على أرض الواقع، بداية من معالجة المناخ المحيط بهم وتخفيف الآثار الضارة كالتلوث البيئي والتغير المناخي، كمبادرة السعودية الخضراء التي تسعى لبناء أساليب جديدة ومبتكرة في تخفيف تلك الأضرار وجلب المنافع المطلوبة من خلال هذه الرؤية. كما أن رؤية الوطن تسعى لخلق نمو اقتصادي سريع، الذي يحسن جودة الحياة للمواطن ويخلق له فرصاً وظيفية ويطور من المواهب و يجذب المستثمرين، وغيرها الكثير من الجوانب التي أخذت على عاتقها أن تطورها وتغيرها بما يتكيف مع احتياجات مواطنيها. ومن خلال تقريرها السنوي الذي يوضح بأن رؤية 2030 تسير على أكمل وجه وعلى ما خطط لها، والتي تؤكد بأنها رؤية وطن تخدم الوطن و المواطن في كافة الأصعدة. إدارة وإرادة: وفي هذا السياق يؤكد هاني الغفيلي المتحدث الرسمي لوزارة الاعلام سابقاً، بأننا نفخر بكل النجاحات والإنجازات التي حققتها رؤية السعودية 2030 والتي تعني عدة أمور مهمة للمملكة، ومن أبرزها التحول الاقتصادي الكبير، حيث اتجهت المملكة نحو اقتصاد متنوع يعتمد اقل على النفط و يشجع على الابتكار و التكنولوجيا، وبشكل يعزز من استقرار المملكة الاقتصادي ويفتح المجال لنمو مستدام يستفيد منه الجيل الحالي والأجيال القادمة. ولا نغفل أيضاً عن التحسين الكبير في بيئة الأعمال وتطوير البنية التحتية، مما جعل السعودية وجهة جذابة للاستثمارات الأجنبية، ما عزز من فرص العمل وساهم في دعم الاقتصاد، وأيضاً تشجيع الابتكار واستثمار في التكنولوجيا الحديثة يجعل المملكة رائدة في مجالات عدة، وفتح الباب أمام الشباب السعودي ليكونوا جزءًا من اقتصاد المعرفة العالمي. أيضاً المشاريع العملاقة التي تشهدها المملكة نيوم، القدية، اوكساجون، تروجينا، البحر الأحمر، المكعب، وغيرها من المشاريع الكبرى التي نفخر ونعتز بها ستساهم جنباً إلى جنب في تحقيق اقتصاد مزدهر، ولا ننسى الجانب الآخر المهم في تحسين نوعية الحياة، ونمط الحياة للمواطنين من خلال توفير فرص عمل افضل، خدمات صحية وتعليمية متطورة، وفرص ترفيهية متنوعة، وفعاليات رياضية، مما يجعل الحياة في المملكة اكثر رفاهية، وأيضاً ساهم في جذب السياحة من كل بقاع العالم. ويختتم قوله بأن هذه الإنجازات تبشر بمستقبل مزدهر ومستدام للمملكة العربية السعودية، حيث تظهر الرؤية 2030 التزام المملكة بالتحول نحو مجتمع اكثر انفتاحاً وتقدماً يسمح بتحقيق الازدهار لجميع أفراده. كما رفعت سقف الطموح والتطلع نحو مستقبل مزدهر ومستدام، مما يعطي الشعب السعودي شعوراً بالأمل والفخر بمستقبل بلادهم. قرارات مواكبة لعصرها: ووصف عبدالرحمن القرني مستشار معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ورئيس مجلس إدارة شركة جسور الرياضية، أنه منذ إطلاق رؤية 2030 أصبحت التغيرات السعودية متسارعة وطموحة بهدف تحويل الاقتصاد إلى نوعي ومتنوع غير معتمد على النفط، وخلال السبع سنوات السمان أحدثت الرؤية حراكاً كبيراً في عدة مجالات أبرزها تطوير الهيكل الإداري للحكومة كي تصبح حكومة فاعلة ومتقاطعة ومنتجه مع القطاع الخاص، حيث ركزت هذه التغيرات على رفع كفاءة القيادات والكفاءات و تطوير النضج المؤسسي للجهات مما أحدث اتساقاً كبيراً في تطوير وتنفيذ مسارات وثيقة رؤية المملكة 2030، حيث ساهمت إلى إضافة اكثر من 1.6 تريليون ريال سعودي للناتج المحلي وارتفاع الأنشطة غير النفطية إلى 50 % مما أسهم لتنويع الاقتصاد من خلال مصادر الدخل الوطني الجديدة مثل قطاعات السياحة، التعدين، الترفيه، الطاقة المتجددة. وأصبحت المملكة العربية السعودية وجهة عالمية وطموحة لتحديث البنية التحتية والمبتكرة كالمشروعات الكبرى مثل نيوم، البحر الأحمر، القدية. التي تهدف إلى جذب الاستثمارات والسياح والكوادر البشرية المميزة وتعزيز التنمية الاقتصادية. ويضيف بأن رؤية 2030 ساهمت وبشكل جلي وواضح في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين من خلال توفير المزيد من الفرص الثقافية والترفيهية وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية. بالإضافة إلى ما شهدته المملكة من تغيرات جذرية فيما يتعلق بالتشريعات والقوانين الخاصة بالقضاء ونظام الأحوال المدنية وتمكين المرأة في ممارسة حقوقها كي تكون مساهمة في التنمية الوطنية. ومن أبرزها قيادة المرأة للسيارة وتمكين العمل وتطوير الكفاءات مما ساهم في تخفيض نسبة البطالة إلى نسب غير مسبوقة، مما يجذب الانتباه في محور تطوير القطاع الخاص هو تشجيع نمو القطاع وجذب الاستثمارات الأجنبية من خلال تسهيل إجراءات الترخيص والاستثمار. ومن البشائر التي يحملها تقرير رؤية 2030 السنوي هي دقة أداء البرامج حيث بلغت أكثر من 87 % من المبادرات مكتملة أو تسير على المسار الصحيح نحو رؤية اقتصادية مستقرة و واعدة. حيث انه ومن خلال الاطلاع على التقرير السنوي نجد القدرة الهائلة للمملكة العربية السعودية بقياداتها الحكيمة على تعظيم الثروات المالية والثقافية والاجتماعية من خلال تطوير البرامج وتقييمها ومتابعة أدائها وتحطيم أرقام تاريخية في مجالات متعددة مثل الطاقة المتجددة والعمرة، والسياحة، والمواقع التراثية، والبيئة. ويضيف أن ما يبشر أيضاً هو ارتفاع سجل التصنيف العالمي من حيث الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية التي بلغت 2.96 ٪ تريليون ريال سعودي مقارنة بخط الأساس 2.7 تريليون ريال سعودي، وارتفاع قيمة اجمالي الصادرات التراكمي للصناعات المرتبطة بالنفط والغاز بالإضافة الى اعلان المملكة لخططها لاستضافة الاحداث الكبرى (اكسبو) وكأس العالم 2034م . واستراتيجيات المنافسة ومشاريع صندوق الاستثمارات العامة التي تحفز الاقتصاد والنمو. كما يؤكد أ. القرني ان المجالات التي تم تطويرها من خلال رؤية 2030 كثيرة ومتنوعة من أهمها تحسين جودة الحياة، تطوير القطاع السياحي وجلب اكبر رقم تاريخي في عدد السياح، توطين الصناعات العسكرية متجاوزاً الهدف المحدد، تخفيض نسبة البطالة و تطوير جودة الوظائف، و دعم و تمكين مشاركة المرأة في سوق العمل، ودعم قطاع الاتصالات والتقنية حيث اصبح هو الأكبر والأسرع نموا في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، تطوير القطاع الصحي من خلال تطوير البنية التحتية الصحية والتقنية، جذب وتعزيز الاستثمارات الأجنبية، وأيضا مبادرة السعودية الخضراء في المجال البيئي ومكافحة قضايا التغير المناخي والمساهمة في الحد من الانبعاثات الكربونية، وأخيرا تحسين صحة الناس من خلال نسبة الممارسة الرياضية ورفع نسبة الوعي في الوقاية تجنبا لتكلفة العلاج. تطلعات طموحة وتحدث سامي بن أحمد الجعوني اختصاصي برامج تلفزيون الواقع وخبير محتوى أول، قائلاً: ان رؤية المملكة 2030 حققت تطورات فائقة ومختلفة في مرحلة قصيرة، وما كان مستحيلا اصبح واقعا نعيشه بصورة حضارية جاذبة للمواطن والمقيم قبل السائح والزائر من شتى دول العالم، كما لمسنا التطور الثقافي و الاجتماعي من تأهيل المجتمع للسعي خلف بناء وطنه متمسكا بأسس الازدهار الاقتصادي و بجذور راسخة خلف قيادته لتحقيق تطلعاتهم الطموحة. ويؤكد بأن التقرير السنوي لرؤية 2030 يبشر بأن ما كان مطروحاً في سماء الاحلام والآمال الى واقع ملموس مليء بالإنجازات وتحقيق المستهدفات، وانها تسير بالاتجاه الصحيح في تحقيق نموها الاقتصادي والسياحي، من زيادة أعداد المعتمرين من الخارج وعدد المواقع التراثية، وغيرها بما يعود نفعا لهذه البلاد. ومن أهم المجالات التي تركزت الرؤية في تطويرها لعدة قطاعات متنوعة من ضمنها تنمية قطاع التنمية البشرية، وتطوير القطاع المالي، والقطاع الصحي، والإسكان، مع تمكين المرأة في بناء وطنها وتفعيلها اقتصادياً واجتماعياً. عبدالرحمن القرني هاني الغفيلي