أقيمت في مقهى الشريك الأدبي لهيئة الأدب والنشر والترجمة بتبوك أول أمس، أمسية شعرية بعنوان "مواقف الارتحال والتوديع في الشعر العربي" بمشاركة الشاعرين حمود الصاهود، وعبدالله العنزي، وحضور عددٍ من المهتمين والمهتمات بالشأن الثقافي والأدبي بالمنطقة. وتناولت الأمسية صيغ الترحال والتوديع كونهما جزءًا من حياة العرب، ومن مكونات الشعر العربي والجاهلي ومطلع قصائدهم، وكيف استنطقت تلك الرحلات الشعراء وباحت بمكنونهم، وخلجات أنفسهم حتى أسهموا في هذا الإنتاج الشعري الذي خلف لنا اليوم هذا الإرث الكبير في الأدب العربي الممتلئ بأساطير وحكايات وصور ومشاهد للترحال والتوديع. وعرج الشاعران على مكانة الرحالة عند العرب كونها مصدرًا لتلك القصص والأخبار التي تتضمن ما جاء في شعر العرب عن الرحيل والتوديع، وختامًا وقف الضيفان في أدب وشعر ما يسمى بارتحال العشاق وما جاء فيه من قصائد هي الأكثر شهرة وتخليداً للوعة الغياب والفراق والرحيل.