تخطو المملكة العربية السعودية بثبات مشرق نحو المستقبل عبر "رؤية السعودية 2030"، المبادرة الطموحة التي أطلقها سمو سيدي ولي العهد محمد بن سلمان وبتوجيه من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، -حفظهما الله- بهدف تحقيق اقتصاد قوي متنوع مستدام، وبناء وطن طموح ينعم بمكانة مرموقة على الصعيد العالمي، إضافة الى تعزيز البنية التحتية والخدمات العامة، وتطوير قطاعات جديدة مثل السياحة والترفيه والرياضة، وإرساء مجتمع حيوي وصحي يعكس الجهود المبذولة نحو تقليل الاعتماد على النفط وتنويع مصادر الدخل وتسويق المملكة وتعزيز سمعتها وصورتها أمام العالم. واليوم 25 أبريل يصادف ذكرى إطلاق الرؤية الطموحة في عام 2016، التي تأمل المملكة من خلالها تحقيق تطور اجتماعي واقتصادي يعود بالنفع على الوطن لمستقبل أفضل حافل بالفرص والازدهار. إن ما يشهده وطننا الغالي من تغيرات في النظرة العالمية له من مجرد بلد غني بالنفط إلى مركز عالمي رائد في الاستثمار، الثقافة، السياحة، والترفيه، تتجلى فيه الفرص الاستثمارية الجديدة والمشاريع الكبرى والمدن الذكية التي يجري تنفيذها مثل القدية، مشروع البحر الأحمر، نيوم، روشن، بوابة الدرعية، العلا، مدينة محمد بن سلمان غير الربحية، المربع الجديد، وآلات، بالإضافة إلى غيرها من المشاريع المتعددة في مختلف مناطق المملكة مثل المناطق الاقتصادية الخاصة، محطات تحلية المياه في مختلف المدن الساحلية، مفاعل الأبحاث منخفض الطاقة، مشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، الرياض الخضراء، الرياض أرت، المسار الرياضي، حديقة الملك سلمان، وسط جدة، السودة، رؤى المدينة، المجمع الملكي للفنون، جدة التاريخية وغيرها الكثير والعديد من البرامج والمشاريع التي نسأل الله لها البركة والتوفيق. هذه المشاريع والبرامج التي يتم تنفيذها من خلال مبادرة الرؤية تتبلور ضمن برامج القطاع المالي والاستدامة المالية، وتحول القطاع الصحي والإسكان، وتنمية القدرات البشرية، وتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، وخدمة ضيوف الرحمن، وبرنامج التخصيص وجودة الحياة، إلى جانب العديد من البرامج والمبادرات الأخرى البناءة التي تهدف إلى إعادة تشكيل التموضع الاقتصادي والاجتماعي السعودي. فالدور الذي تلعبه هذه المشاريع والبرامج وما تشهده السعودية من نتائج إيجابية في انخفاض البطالة وارتفاع الإيرادات غير الربحية وتمكين المرأة بالإضافة إلى الاهتمام الكبير بالسياحة والترفيه وتهيئة الأماكن الاثرية، يُظهر الوجه الحقيقي للمملكة كونها تحتضن اقتصادا قويا متنوعا ومجتمعا متطورا، غنية بتراثها وثقافتها وبمواقعها التاريخية وبجمال طبيعتها الخلابة، مما يجعلها أكثر جاذبية للشركات العالمية. إن العمل على تسويق رؤية السعودية 2030 يتطلب جهوداً فعالة تتماشى مع طموحاتها وأهدافها، والتركيز بشكل خاص على الابتكار والاستدامة مع مراعاة الثقافة المحلية وأخذ السياق العالمي في الاعتبار، مما يضمن أن تكون التغييرات المستقبلية مستدامة ومتجذرة بشكل عميق في الهوية السعودية، والذي مكن بفضل الله فوز المملكة باستضافة إكسبو 2030 وكأس العالم 2034، وكان له الأثر الإيجابي أيضا على سمعة المملكة وصورتها الذهنية، وقدمها كوجهة رئيسة للاستثمار والسياحة والابتكار على المستوى العالمي.