احتفت هيئة تطوير بوابة الدرعية، بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمجلس الدولي للمعالم والمواقع "الآيكوموس السعودي" ومؤسسة التراث، بيوم التراث العالمي الموافق للثامن عشر من شهر أبريل من كل عام، وذلك من خلال تنظيم مجموعةٍ من الفعاليات المتنوّعة على مدار ثلاثة أيام في عددٍ من المواقع، كان أبرزها حي الطريف التاريخي، المسجّل في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي منذ العام 2010م. وتضمّن برنامج الفعاليات خلال اليوم الأول في 17 أبريل تنظيم جولةٍ ميدانيةٍ لعددٍ من الخبراء والمتخصصين في مجال التراث من داخل وخارج المملكة إلى المواقع التراثية التي يجري تأهيلها وتطويرها في الدرعية، والتي لم تُفتتح بعد للزوار، حيث ضمت الجولة أكثر من 20 شخصًا زاروا كلًا من "وادي حنيفة" و"مزرعة الباهلي" و"غصيبة" و"حي الطريف التاريخي". أما اليوم التالي، وهو الموافق ليوم التراث العالمي، فقد شهد تنظيم ندوةٍ متعددة الجلسات، حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان: "التعرف على التحديات - الأمطار والفيضانات في الدرعية"، فيما جاءت الجلسة الثانية بعنوان: "دمج المعرفة التقليدية وقوانين الهندسة الحديثة في عمليات الحفظ - محاولة التصدي لتأثير الكوارث الطبيعية"، بالإضافة إلى الجلسة الختامية، كما تضمّنت الفعاليات استعراض برامج مؤسسة التراث والتعريف بجهود الآيكوموس السعودي، مرورًا برحلة هيئة تطوير بوابة الدرعية المستمرة في تطوير تأهيل المواقع التراثية وحفظها وصونها، والتوعية بقيمتها التاريخية والتراثية للمملكة. وكان المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية (آيكوموس) قد حدّد هذا اليوم للاحتفاء به من كل عام، ويتم برعاية منظمة "اليونيسكو" ومنظمة التراث العالمي، بحسب الاتفاقية التي أقرّها المؤتمر العام لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) في باريس عام 1972م. وتعمل هيئة تطوير بوابة الدرعية على تنفيذ العديد من المشروعات التطويرية الكبرى للحفاظ على المواقع التراثية وإعادة تأهيلها وتطويرها، بما يتوافق مع أعلى معايير الاستدامة العالمية، وهي المعايير التي تتميز بها المواقع والأصول التراثية العريقة في الدرعية منذ نحو 300 عام.