اعتمدت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، بشأن حماية التراث العالمي، والذي يصادف الثامن عشر من شهر أبريل كل عام وذلك لتعزيز التفاهم على أهمية التعاون الدولي، وحماية الممتلكات التراثية فقامت بتعريف التراث العالمي (حسب موقعها الرسمي whc.unesco.org) على أنه تسمية رسمية تُعطى للمواقع التراثية والأثرية بعد دراسة متأنية لمقترح مقدم من الدولة والتقييمات التي أجرتها لجنة من الخبراء. وتتكون لجنة تقييم التراث من خبراء من 21 دولة من جميع المناطق بالعالم، وتجتمع مرة واحدة سنويًا للتداول حول ما إذا كانت المواقع المقترحة تفي بمعايير محددة وإثبات ما يسمى "القيمة العالمية المتميزة". عندما يكون لموقع ثقافي أو طبيعي قيمة استثنائية (OUV)، فإنه "استثنائي للغاية بحيث يتجاوز الحدود الوطنية ويكون ذا أهمية مشتركة للأجيال الحالية والمستقبلية من البشرية جمعاء". ما التراث العالمي؟ سؤال يتردد بأذهان الكثيرين، فكثيراً ما نسمع عن أهمية التراث العالمي. لكن ما التراث العالمي؟ ومن يملك التراث العالمي؟ وهل هناك مكان مثلًا لم تزره من قبل تم تدوينه ضمن قائمة التراث العالمي وتتمنى زيارته، أو مكان آخر قمت بزيارته وشعرت بارتباط به أو ملكيته كجزء من المجتمع العالمي؟ لا يسعنا إلا أن نشعر بالارتباط بهذه الأماكن البارزة التي تحكي قصص إنسانيتنا المشتركة، من ماتشو بيتشو في بيرو إلى جبل كليمنجارو في تنزانيا، ومعبد أنغكور وات في كمبوديا إلى حدائق جبال روكي الكندية، تتنوع عجائب العالم بقدر تنوعها. لكن هناك شيء واحد مشترك بينها - فهي جزء من التراث العالمي، وفي ظل الاحتفال بيوم التراث العالمي والذي يحل اليوم 18 إبريل دعونا نلقي نظرة على معنى "التراث العالمي" وكيف يكون "ملكية متوارثة عن الأجيال السابقة" وكيف يمكننا زيارة تلك الأماكن؟ وفقًا لموقع khanacademy.org، ففي حالة "التراث العالمي"، لا يتألف التراث من المال أو الممتلكات فقط، ولكن أيضًا من الثقافة والقيم والتقاليد. فالتراث العالمي يعني ضمنا رابطة مشتركة، وانتماء إلى المجتمع العالمي. إنه يمثل تاريخ إنسانيتنا المشترك وهويتنا الحقيقية. ارتباطنا بالماضي والحاضر والمستقبل. التراث العالمي ليس مجرد مجموعة من الأشياء الثقافية أو التقاليد من الماضي. إنه يخضع لعملية الانتقاء والاختيار لأسباب ثقافية وسياسية، ما يستحق الحفاظ عليه للأجيال القادمة وما هو غير ذلك. كل الشعوب تساهم في مفهوم التراث العالمي، من خلال القوانين الوطنية والمعاهدات الدولية، لهذا السبب من المهم احترام جميع التراث وحمايته من: * الاتجار غير المشروع بالقطع الأثرية والأشياء الثقافية. * نهب المواقع الأثرية. * تدمير المباني والمعالم التاريخية والذي يسبب ضرراً لا يمكن إصلاحه للتراث الثقافي للبلد. وقد جاء ضمن منشور بمدونة مدير التراث العالمي في اليونسكو - Lazare Eloundou Assomo أعلن فيه عن الشراكة مع Google Arts & Culture في اليوم العالمي للآثار والمواقع مرة أخرى، لدعوة الناس في جميع أنحاء العالم لزيارة هذه الأماكن القريبة والبعيدة من خلال المجموعة المتزايدة باستمرار من الزيارات الافتراضية. يقول: "كمواطنين، نتشارك مسؤولية حماية التراث العالمي، بصفتنا وكالة تابعة للأمم المتحدة مكرسة للثقافة، فإننا نفخر بخبرتنا الرائدة في تحديد وتقييم وتعزيز الجهود المبذولة لحماية التراث العالمي. نحن نجمع الحكومات والمجتمعات وخبراء التراث والمنظمات غير الحكومية لاستكشاف وتحقيق رؤية للتراث باعتباره منفعة عامة عالمية". موضحًا: "هنا في اليونسكو، نعمل على تعزيز التمتع بالتراث العالمي والوصول إليه من خلال الاستخدام المسؤول للتقنيات الجديدة. هذا هو السبب في أننا سعداء بالشراكة مع Google Arts & Culture في اليوم العالمي للآثار والمواقع مرة أخرى، لدعوة الناس في جميع أنحاء العالم لزيارة هذه الأماكن القريبة والبعيدة من خلال المجموعة المتزايدة باستمرار من الزيارات الافتراضية".