قال رئيس إدارة الإطفاء في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن اليوم الثلاثاء إنه تم احتواء الحريق الكبير الذي اندلع في مبنى البورصة التاريخي في المدينة، وهو أحد أقدم المباني في العاصمة الدنماركية. ولم يتضح بعد سبب اندلاع الحريق بشكل مفاجئ صباح اليوم الثلاثاء . وقد تسبب الحريق في انهيار نصف مبنى البورصة، وفقا لإدارة الإطفاء. وقد تم نشر نحو 135 من رجال الإطفاء بالإضافة إلى عمال الطوارئ مع متطوعين من القوات المسلحة لإخماد الحريق. وأعلنت الشرطة في منشور عبر منصة " إكس" أنه تم تطويق عدة شوارع والمنطقة المحيطة بالمبنى. وأعرب وزير الدفاع الدنماركي ترويلز لوند بولسن عن صدمته. وكتب في منشور عبر منصة " إكس " " صور مروعة من مبنى البورصة. أمر محزن للغاية. مبنى أثري يعني الكثير بالنسبة لنا. هذه اللحظة مثل احتراق كنيسة نوتردام "، حيث شبه الحريق بما تعرضت له الكنيسة منذ خمسة أعوام. ومن المتوقع إعادة فتح كاتدرائية نوتردام في كانون الأول/ديسمبر المقبل بعد انتهاء أعمال إعادة الهيكلة. وكتب ملك الدنمارك فريدريك العاشر في وقت سابق عبر منصة " إكس" " جزء مهم من تراثنا المعماري اندلعت فيه النيران ومازالت مشتعلة". وقال الملك إن قمة المبنى، التي انهارت الآن، كانت ساعدت في تشكيل منظر المدينة وتعريف كوبنهاجن على أنها " مدينة الأبراج". كما أعربت رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن عن صدمتها. وكتبت عبر تطبيق " انستجرام " "نشاهد الآن صورا مروعة. جزء من تاريخ الدنمارك يحترق". وأضافت "مبنى البورصة يعد واحدا من أبرز المباني في كوبنهاجن. رمز 400 عام من تاريخ الأعمال في الدنمارك. تراث ثقافي لا يمكن تعويضه. رؤية هذه الصورة مؤلمة". في نفس الوقت، تقدمت بالشكر لإدارة الإطفاء والشرطة والجميع" الذين قاوموا النيران بشجاعة". وقد تم إخلاء جناح من قصر كريستيانسبورج، حيث تقع مكاتب عدد من نواب البرلمان والصحفيين، خلال الصباح بسبب الحريق. ويشار إلى أن القصر نفسه يأوي البرلمان الدنماركي. مع ذلك، أعلنت شرطة كوبنهاجن عبر منصة " إكس" أنها سوف تجلي مباني وزارة المالية. ويضم المبنى مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية، من بينها لوحة زيتية تعود للقرن التاسع عشر بعنوان" من بورصة كوبنهاجن" للرسام بيدير كروير، حيث شوهد عدد من الأشخاص وهم يحملونها إلى خارج المبنى. ويقع مبنى البورصة على الجزء الشرقي لجزيرة سلوتسلومين، مقابل البنك الوطني الدنماركي، كما أنه يعد مقصدا سياحيا. ويعد برج المبنى، وهو عبارة عن أربع ذيول متشابكة لتنانين، رمزا للمدينة. يذكر أنه تم الانتهاء من بناء المبنى في عام 1625، ويعد من أقدم المباني في كوبنهاجن. ويخضع المبنى حاليا لأعمال تجديد، وأصبح مغطي بالسقالات. وتهدف أعمال التجديدات لتصحيح أعمال سابقة تم تنفيذها في القرن التاسع عشر، وإعادة واجهة المبنى لمظهرها الأصلي.