ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال ال 24 ساعة الماضية، ثماني مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 200 شهيد ومصاب. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، خلال التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم ال190 على قطاع غزة، إن 89 شهيدًا و120 إصابة وصلت المشافي خلال ال 24 ساعة الماضية. ونوهت وزارة الصحة إلى أنه "لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم". وارتفعت، وفق التقرير الإحصائي، حصيلة العدوان الإسرائيلي العسكري على قطاع غزة إلى 33 ألفًا و634 شهيدًا، بالإضافة ل 76 ألفًا و214 مصابًا بجراح متفاوتة، منذ ال 7 من أكتوبر 2023 الماضي. الاحتلال يقتحم مدن وبلدات فلسطينية استشهد فلسطينيان، الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، في حين تواصلت اقتحامات المدن والبلدات ضمن التصعيد الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي. واستشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على سيارة مما أدى لاستشهاد شخص آخر كان بداخلها. وفجر الجمعة استشهد شاب بعد إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس، وتوفي الشاب متأثرا بجراحه الخطيرة بعد نقله إلى المستشفى التركي. وكانت قوات إسرائيلية معززة بآليات عسكرية قد اقتحمت فجرا المخيم الواقع جنوب مدينة طوباس، وسيرت دورياتها في شوارعه وتمركزت وسطه. كما داهمت قوات راجلة عدة منازل، ونشرت فرق قناصة على أسطح وداخل عدة بنايات بالمخيم الذي تعرض لعمليات اقتحام متكررة. وصول أول شحنة مساعدات لغزة عبر معبر جديد اشتباكات عنيفة ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن مصادر محلية أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال أثناء اقتحامها مخيم الفارعة. وقالت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة (فتح) إن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة مع القوات المقتحمة للمخيم. كما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال تخللها إلقاء عبوات ناسفة محلية الصنع صوب القوات المقتحمة لمخيم الفارعة. وبحسب المصادر الفلسطينية، أطلق جيش الاحتلال صاروخا على أحد المنازل خلال عملية الاقتحام التي استمرت ساعات. من جانبه، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت المسعف وسيم دراغمة من داخل سيارة إسعاف أثناء نقل أحد المصابين من المخيم، وأنه تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى. وشملت الاقتحامات بلدة طمون القريبة من طوباس، وتحدث ناشطون عن إطلاق نار وتفجير عبوة محلية الصنع بالقوة في البلدة. وفي شمالي الضفة أيضا، اقتحمت قوات إسرائيلية مدينة قلقيلية، وقد اندلعت مواجهات واشتباكات مسلحة بين القوات ومقاومين فلسطينيين أطلقوا النار عليها. كما أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت فجر الجمعة مدينة طولكرم وحاصرت أحياء فيها وقامت بمطاردة شبان فلسطينيين بالمدينة. وكانت قوات الاحتلال اقتحمت حي نابلس الجديدة جنوبي مدينة نابلس، ودهمت عددا من منازل المنطقة، وأجرت تحقيقات ميدانية مع بعض سكانها قبل أن تنسحب دون تنفيذ اعتقالات. نتنياهو يُعيق صفقة تبادل الأسرى نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الليلة الماضية تسريبا عن وفد التفاوض الإسرائيلي قوله: إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "يعيق صفقة تبادل الأسرى، والمفاوضات بشكلها الحالي قد تستمر عاما". وقالت القناة "12" العبرية نقلا عن الوفد "كان يمكن التوصل لصفقة قبل شهرين لكن نتنياهو لم يصغ وخسرنا أرواح أسرى". من جهته، رد مكتب نتنياهو على التسريبات بالقول: إن "نتنياهو يعمل على مدار الساعة لإعادة الأسرى وهو يرفض اتفاق استسلام". وتتواصل المفاوضات لوقف إطلاق النار بغزة، بوساطة قطرية ومصرية ورعاية أمريكية، بين حركة "حماس" وإسرائيل. دخول مساعدات لغزة من نقطة العبور الشمالية قال الجيش الإسرائيلي أمس الجمعة: إن أولى الشاحنات التي تحمل مساعدات غذائية دخلت إلى قطاع غزة عبر نقطة العبور الشمالية التي فتحت حديثا. جاء في ظل تعزيز إسرائيل إدخال الإمدادات عقب تزايد الضغوط لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع. وذكر الجيش أن الشاحنات فُحصت في معبر كرم أبو سالم قبل التحرك شمالا للعبور إلى القطاع. وكانت إسرائيل قد قالت في وقت سابق هذا الشهر إنها ستعيد فتح معبر إيريز الذي أُغلق منذ اندلاع الحرب في أكتوبر . وكانت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، قد اكدت أن إسرائيل فرضت "قيودا كبيرة أخرت تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة".وقالت باور في تصريحات إعلامية: "على الرغم من التزام إسرائيل تجاه الولاياتالمتحدة، لا تزال هناك مشاكل كبيرة في وصول المساعدات". وأكدت أن "منظمات الإغاثة الإنسانية المدعومة من الولاياتالمتحدة ستواصل العمل مع الأونروا، على الرغم من الحظر الذي فرضه الكونغرس على تمويل المنظمة".وأضافت: "دعم الوكالة إلزامي، ولا توجد طريقة لاستبدالها على المدى القصير". وكان مجلس الأمن الدولي، قد دعا أمس، إلى "رفع جميع العوائق فورا أمام وصول المساعدات إلى قطاع غزة". وأعرب المجلس في بيان، عن قلقه بشأن الوضع الإنساني الكارثي والمجاعة الوشيكة في غزة. وقف نقل الأسلحة لإسرائيل وحماس أعلنت أكثر من 250 منظمة إنسانية وحقوقية الخميس أنها ضمت صوتها إلى رسالة مفتوحة تدعو إلى وقف "فوري" لكل عمليات نقل الأسلحة "إلى إسرائيل والجماعات الفلسطينية المسلحة". وقالت المنظمات "ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وندعو كل الدول إلى وقف نقل الأسلحة التي يمكن استخدامها لارتكاب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان". وجاء في الرسالة المفتوحة أنه "يجب على مجلس الأمن الدولي أن يفي بمسؤوليته في الحفاظ على السلام العالمي والأمن من خلال اعتماد تدابير لوقف نقل الأسلحة إلى حكومة إسرائيل والجماعات الفلسطينية المسلحة". وأطلقت 16 منظمة هذه الرسالة المفتوحة في يناير 2024 وباتت تحمل الآن أكثر من 250 توقيعا بينها توقيع منظمة العفو الدولية ومنظمة سيف ذي تشيلدرن وأوكسفام ومنظمة أطباء العالم وكاريتاس الدولية وعدد من المنظمات غير الحكومية. وكتبت المنظمات "إن القصف والحصار من جانب إسرائيل يحرمان السكان المدنيين من الضروريات لبقائهم على قيد الحياة ويجعل غزة غير صالحة للسكن"، متحدثة عن "أزمة إنسانية ذات خطورة وحجم غير مسبوقين". وتابعت الرسالة أن "احتجاز رهائن والهجمات العشوائية" من جانب الجماعات الفلسطينية المسلحة "تشكل انتهاكات للقانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف فورا"، مذكّرة بعدد قتلى هجوم حماس في السابع من أكتوبر وبإطلاق صواريخ على سكان إسرائيل واحتجاز نحو 130 رهينة في غزة. 209 شهداء وجرحى في مجازر جديدة فشل منح فلسطين العضوية الكاملة بالأممالمتحدة قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث أمس الجمعة إن هناك "مؤشرات واضحة" في أوروبا على أن دول القارة مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية. والتقى سانتشيث في وقت سابق مع نظيره النرويجي يوناس جار ستوره في أوسلو في إطار حملته الدبلوماسية لحشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطينية.الى ذلك فشلت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي في التوصل لاتفاق على موقف مشترك بشأن طلب فلسطين المتجدد بالحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة.وقالت سفيرة مالطا لدى الأممالمتحدة فانيسا فرايزر، التي ترأس حاليا اللجنة المعنية، في أعقاب اجتماع في نيويورك يوم الخميس، إن ثلثي الأعضاء أيدوا الطلب، بينما اعترض خمسة. وقالت فرايزر إنها سوف تعمم تقريرا حول هذا الأمر على أعضاء مجلس الأمن في أقرب وقت ممكن. يشار إلى أنه من المستبعد أن توصي اللجنة بعد ذلك بالتصويت على الاقتراح في مجلس الأمن. ومع ذلك، يمكن لأي دولة عضو في المجلس تقديم طلب مماثل في أي وقت. وتعتزم الجزائر القيام بذلك خلال الأسبوع المقبل، حسبما أفادت الأوساط الدبلوماسية. ومع ذلك، فإنه من المرجح أن يحظى مثل هذا القرار بالفشل نظرا لأن الولاياتالمتحدة، الحليف الأقرب لإسرائيل في مجلس الأمن، من المرجح أن تمارس حق النقض (الفيتو). ومن أجل أن ينجح هذا القرار، يجب أن يصوت تسعة على الأقل من أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر لصالحه، كما أنه يجب ألا تستخدم أي دولة دائمة العضوية في المجلس - الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولاياتالمتحدة - الفيتو ضد القرار. وفي حالة نجاحه، سيجري إحالة الاقتراح بعد ذلك إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت، حيث سيتطلب تمريره أغلبية الثلثين. وعارضت إسرائيل باستمرار قبول فلسطين. بالإضافة إلى ذلك، طالبت الولاياتالمتحدة وآخرون حتى الآن الفلسطينيين بالتوصل إلى سلام مع إسرائيل قبل أن يتم منحهم عضوية الأممالمتحدة. يشار إلى أنه في نوفمبر 2011، فشل طلب فلسطين العضوية الكاملة للأمم المتحدة في مجلس الأمن. وبعد مرور عام، منحت الجمعية العامة، حيث لا تتمتع الولاياتالمتحدة بحق النقض، الفلسطينيين وضع مراقب على الرغم من معارضة واشنطن. وفي الأسبوع الماضي، كتب السفير الفلسطيني لدى الأممالمتحدة رياض منصور إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يطلب فيه إعادة تقديم طلب عام 2011 إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أبريل الجاري.ثم أحال مجلس الأمن الطلب إلى اللجنة مطلع هذا الأسبوع للنظر فيه. واعتبرت الخطوة الرسمية المتمثلة في إعادة النظر في الطلب المقدم من عام 2011 انتصارا محدودا للفلسطينيين. ومن بين الدول الأعضاء في الأممالمتحدة البالغ عددها 193 دولة، اعترفت 139 دولة حتى الآن بفلسطين كدولة مستقلة.