يواجه نادي الهلال تحديًا كبيرًا خلال الفترة القادمة، حيث من المقرر أن يخوض الفريق "الأزرق" أكثر من 10 مباريات مهمة في موسم الفريق في غضون شهر واحد فقط، مما يعتبر اختبارًا حقيقيًا لقدرت الفريق على الصمود والتحمل في ظل الضغط العالي والمواعيد القاسية، التي تعتبر ضريبة يدفعها الزعيم نظير وصوله لأدوار متقدمة في مختلف البطولات التي ينافس عليها جميعها حسب حديث مدربه جورجي جيسوس الذي وصف الأمر برمته بأنه قدر الأندية الكبيرة، وما يزيد تعقيد موقف الفريق الأزرق من ضغط المباريات هو كون العديد من تلك المباريات في مدن مختلفة، الشيء الذي سيضع عبئًا إضافيًا على الفريق. ومع أن الهلال يتمتع بلاعبين موهوبين وعلى قدر عالٍ من الاحترافية وقادرين على تحمل الضغط، إلا أن هذا الجدول الزمني الكثيف يعتبر تحديًا كبيرًا لا يمكن تجاهله، فالمباريات الحاسمة بشكل متتالٍ تتطلب جاهزية بدنية ونفسية عالية، وهذا يعني أنه من الضروري استثمار كل جهد ممكن للحفاظ على لياقة اللاعبين ومحاولة تدوير الأسماء المهمة قدر الإمكان للحفاظ عليهم من الإصابات العضلية التي قد تكون الثمن الذي سيدفعه الهلال غاليًا بسبب الجدولة السيئة لمبارياته، حيث يمكن أن يزيد الضغط العالي وقلة فترات الراحة من احتمالية وقوع إصابات عضلية. وتأتي مرحلة الاستشفاء بعد المباريات كحل رئيس للجهاز الطبي في نادي الهلال لمكافحة الإصابات العضلية، حيث أكد معظم اختصاصي العلاج الطبيعي على أهمية الاستشفاء بعد المباريات كوسيلة أساسية لتقليل خطر الإصابات العضلية وتعزيز تعافي اللاعبين، فهو يساعد على عودة العضلات إلى حالتها الطبيعية بشكل أسرع ويقلل من خطر تكرار الإصابات. وتعتبر عملية الاستشفاء مهمة مشتركة بين الجهاز الطبي ولاعبي الفريق، حيث يقع على عاتق أعضاء الجهاز الطبي توفير الخطط والبرامج اللازمة لتحقيق أقصى استفادة من عمليات الاستشفاء، بينما يلعب مدى التزام اللاعبين بالبرامج العلاجية واتباع التعليمات المقدمة من الجهاز الطبي دورًا حاسمًا في نجاح مرحلة الاستشفاء. الجدير بالذكر، أن الهلال عانى من نفس الأمر في الموسم السابق وفي نفس الفترة الحالية الشيء الذي كلفه خسارة الدوري من أمام الاتحاد، بالإضافة إلى خسارة اللقب القاري من أمام نادي أوراوا رد دايموندز الياباني