رصدت عدسة "الرياض" خلال جولة قامت بها على عدد من مواقع بيع زكاة الفطر، في شوارع وطرقات العاصمة الرياض، مشهدا يتكرر كل عام، ويسبق موعد إخراج زكاة الفطر، حيث تكتظ بعض الشوارع بباعة يقفون بسياراتهم عبر الطرقات عارضين أكياس أرز ذات علامات شهيرة وقد لا يتوافق مع ما بداخلها من حيث الجودة، وهذا ما تكشفه وزارة التجارة دوما خلال جولاتها التي تسبق أيام الأعياد في كل عام، حيث تشن حملات ممنهجة على كل منافذ البيع الرسمية وغير الرسمية لحماية المستهلكين من التلاعب في الغش في زكاة الفطر الأرز خصوصا في هذا الموسم يصعب على الكثيرين كشفه، ومن السلامة الغذائية أخذ السلع من مصادرها الموثوقة. وتقوم وزارة التجارة وضمن خطتها الخاصة بقرب حلول عيد الفطر المبارك في جولات رقابية على منافذ بيع زكاة الفطر والتي يكثر الإقبال عليها من المستهلكين في هذه الفترة، واتخاذ كافة الاجراءات النظامية تجاه أي مخالفة يتم ضبطها وتطبيق العقوبات على المخالفين. وفي كل مناسبة تدعو وزارة التجارة عموم المستهلكين إلى الإبلاغ عن أي ملاحظات يتم اكتشافها أو أي شكاوى من خلال الاتصال على مركز البلاغات في الوزارة على الرقم (1900) أو عن طريق تطبيق "بلاغ تجاري" على مدار اليوم. "الغش في الأرز" وتكثر هذه الأيام أساليب الغش خصوصا في الأرز، الأمر الذي يتطلب أن تشترك العديد من القطاعات بمراقبة منافذ بيع زكاة الفطر تصديا للغش والتدليس وما ينطوي على المخالفات الشرعية والصحية، فضلا عن المخالفات التجارية، والملاحظ أن مراقبة البيع الجائل لزكاة الفطر بعيد عن أعين الرقيب. وهذه التجاوزات تتكرر سنوياً بقيام العديد من المتلاعبين بالغش في العبوات والتي يوضع عليها علامات وأسماء ماركات تجارية، ولكن بعضا قد يعبأ بأنواع رديئة ومخلوطة بأرز قد يكون رديء وسيء التخزين ويتم استغلال هذا الموسم لترويجه في مثل هذه الأوقات. مع أن هناك جهود واضحة لوزارة التجارة والتي كشفت مؤخرا عن عملية مداهمة لاستراحة في حي السلي بالرياض حولتها عمالة آسيوية بتحويلها إلى معمل لغش "الأرز" حيث يشترون أنواع رديئة ويضعونها في أكياس عليها علامات تجارية شهيرة ويجهزونها لبيعها مع حلول زكاة الفطر، وقد يكون منها مايتم ترويجه من خلال الباعة الجائلين، وتمكنت الوزارة من اكتشافهم وتم القبض عليهم، حيث تكثر في هذه الأيام المصادر الأخرى التي نجدها تبيع الفطر بأقل سعر وبأي جودة والسبب مجهولة المصدر. هذه الجهود أطاحت بالمحتالين الذين يستخدمون أساليب غش في الأرز بأسلوب غادر حيث يجلبون أرز رديئ الجودة ويقومون بتعبئة في أكياس أرز ذو علامات شهيرة وتجهيزه ببيعه مع حلول زكاة الفطر وقد وردت معلومات عن عمليات الغش تلك وبعد الرصد للتحري ثم الضبط لعمالة آسيوية وتم ضبط مليون ملصق لغلق العلامات المقلدة ومئة ألف قطعة بلاستيكية لغلق أكياس الأرز وخمسة عشر ألف كيس أرز جاهز التعبئة، إضافة إلى مكائن خياطة لغلق الأكياس. وتهيب الوزارة بالمستهلكين بضرورة شراء المواد الغذائية من منافذ البيع الموثوقة، وتؤكد في كل مناسبة على استمرار الجولات الرقابية وكشف أوكار الغش لحماية المستهلكين والتأكد من سلامة السلع، وترى أن المستهلك يتحمل جزء من المسؤولية التي تقع على عاتقه كي لا يقع في مصيدة المخالفين. "غش وتدليس" ورصدت عدسة "الرياض" كثرة انتشار البائعين الجائلين لبيع زكاة الفطر بالشوارع العامة وعلى الأرصفة، ومن جنسيات مختلفة، وتسويق بعضهم لنوعيات سيئة ورديئة من الأرز، وقد يكون من نوعيات مغشوشة وبظاهرها أنها لماركات مشهورة، وقد لا يكون الغش في الأرز هو السبب الذي يجب معه منع الباعة الجائلين من بيع زكاة الفطر بل الأمر الأدهى هو دفع زكاة الفطر لغير مستحقيها ممن دأبوا على التواجد بالقرب من هؤلاء الباعة ما أسهم في وتواجد "سوق سوداء في طرقاتنا لبيع زكاة الفطر، وقد يدفع المشتري لهم الزكاة ثم يقومون ببيعها على هؤلاء الباعة الجائلين وهذا الأمر خطير جدا لأنها لم تؤد تلك الزكاة لمستحقيها كما أرادها الشرع، وقد لا تبرأ ذمة المزكي بها لأنها لم تصل إلى مستحقيها. وسبق أن حذر سماحة المفتي من سوق سوداء لبيع زكاة الفطر بالشوارع والطرقات، وعدم جواز إعطاء من يتواجدون من المتسولين في الشوارع لتلك الزكاة التي يشتريها المزكي من الباعة في الطرقات، ودفعها لمن يتواجدون حولهم ممن يدعون أنهم مستحقوها وهم غير ذلك، مؤكدا أنه يجب على المزكين أن يتأكدوا من أحقية من يعطونهم لتلك الزكوات لتبرأ ذممهم بوصولها لمستحقيها، بالبحث عن الأسر المحتاجة المتعففة من أقارب أو جيران أو فقراء، محذراً من التكاسل والتساهل في أدائها. ومن خلال جولتنا لاحظنا أن أسعار زكاة الفطر لدى الباعة العشوائيين بالشوارع تقل عن سعرها في منافذ البيع الرسمية، مما ينبئ عن غش وتدليس لجلب المشترين غير المدركين لموافقة بيع الزكاة عبر الجائلين مع الاشتراطات الشرعية كالوزن والجودة، لأنها تقدم عبر قنوات غير مرخصة. افتراش الأرصفة لبيع زكاة الفطر بيع على الطاير الشراء النظامي أضمن ممارسة البيع العشوائي