دعا عدد من المستوردين وموزعي الجملة عموم المستهلكين للتمييز والتفرقة بين الأرز الذي يتم بيعه وعرضه من قبل تجار الأرز والمراكز التجارية المعروفة، وبين ما تقوم به بعض الفئات من العمالة وغيرهم ممن يقومون بتجميع بقايا المواسم الماضية، وتعبئتها وبيعها بشكل غير منظم وغير سليم، كما أكدوا وفرة المخزون من سلعة الأرز حيث استوفى السوق حاجته من محصول الموسم الماضي كما هو معتاد، مقدرين حجم الاستهلاك السنوي للأرز بالمملكة بحوالي 1،4 مليون طن، يسوق منها نحو 400 ألف طن خلال شهري شعبان ورمضان بقيمة تبلغ المليار ريال تقريباً. وقال المستورد محمد الشعلان ل "الرياض" إن الشريحة العظمى من المستهلكين في المملكة باتت تمتلك وعياً أكثر ودراية تمكنها من التمييز بين السلعة الجيدة والرديئة، ولكن لا يمنع ذلك من التذكير بأهمية الانتباه والاحتياط من عمليات الغش التي قد تحدث من قبل بعض ضعاف النفوس الذين يستغلون فترة ارتفاع الطلب على السلعة، لبيع وتصريف نوعيات رديئة أو سيئة عبر خلطها مع أخرى جيدة. ودعا محمد الشعلان، عموم المستهلكين، إلى الشراء من المراكز التجارية المعروفة والموزعين المعتمدين، الذين يحرصون على سمعتهم، إضافة إلى ملاحظة نوعية التعبئة والأكياس المستخدمة وسلامتها من الفتح والتأكد من وجود الختم الذي يضمن ذلك، وعدم الشراء من مواقع غير موثوقة كالحراجات والباعة الجائلين. كما أشار الشعلان، إلى وجود وفرة في مخزون الأرز بالمملكة وذلك بالنسبة لجميع الأصناف التي يأتي في مقدمتها الأنواع الأكثر طلباً من الأسر بالمملكة وهي البسمتي والمزة، مبيناً أن حجم استهلاك المملكة السنوي من الأرز يبلغ 1،4 مليون طن، يتم تسويق حوالي 400 ألف طن منها بقيمة تناهز المليار ريال خلال شهري شعبان ورمضان اللذين يعدان موسماً رئيسياً لتجارة الأرز بالمملكة نظراً للإقبال على السلعة في الوجبات واستخدامها في زكاة الفطر خلال نهايات شهر رمضان. بدوره قال موزع الجملة، بكر عبدالله، إن المملكة تصنف في المرتبة السادسة والأولى عربياً في استهلاك الأرز، وغالبية الأصناف المرغوبة في السوق المحلي تتنوع بين الهندي البسمتي ثم الباكستاني وبعده التايلندي. والإقبال الأكبر من طرف المستهلكين يكون عادة على أحجام الخمسة كيلو جرامات، ثم العشرة كيلو جرامات في حين يقل الطلب على العبوات ذات الأوزان المنخفضة عن ذلك، ما عدا فترة شهر رمضان والأيام التي تسبقه حيث يباشر تجار الجملة بيع عبوات زكاة الفطر التي تبلغ عادة 3 كيلو جرام وسبق لوزارة التجارة أن عممت على المستوردين عدم كتابة عبارة "زكاة الفطر" على تلك العبوات ضمن خطوات الرقابة التي تقوم بها في العادة لمواجهة عمليات الغش المعتادة في المواسم، والتي من أبرزها خلط نوعيات رديئة الجودة ومغشوشة مع نوعيات جيدة وبيعها، ويزيد معدل بيع الأرز خلال شهر شعبان ورمضان بنسبة تتراوح بين 20 و30 % عنه خلال بقية أشهر العام.