أضفى مهرجان "رمضان زمان" في نسخته الأولى الذي نظمته بلدية محافظة أملج بدعم من شركة البحر الأحمر الدولية حراكا رمضانيا وأجواء من البهجة والمتعة مترافقة مع أنشطة وفعاليات استحضرت عبق الماضي وتراثها من خلال البناء المعماري والهوية التاريخية والمعروضات والصناعات اليدوية التي تتضح معالمها وآثارها في أجنحة الفعاليات ودكاكينه الممتدة على نحو 9000 م في حي البلدة القديمة.. أو ما يعرف بسوق الرقعة بواقع ستين فعالية منظمة. وتزين مهرجان "رمضان زمان" بوجود دكاكين متنوعة للأسر المنتجة والحرفيين وملاهي الأطفال، كما شهد إقامة مسرح يومي للمسابقات الترفيهية العائلية إضافة إلى تقديم أشهى الأطباق الرمضانية فضلاً عن العرض المتنوع لمنتجات الحرف اليدوية القديمة من ملابس وحلي ومجوهرات، وكذلك تم توفير شاشة للعرض السينمائي، ولعل من أهم الأركان الفاعلة والجاذبة مركاز الصيادين الذي ضم العديد من أدوات الصيد البحري وأشرف عليه شيخ طائفة الصيادين أمين سنوسي، وكذلك هناك ركن الفن التشكيلي والذي أداره باقتدار الفنان التشكيلي نواف القوفي والركن الإعلامي الذي خصص للتعريف بالمكان واستقبال الزوار ودعوة النخبة والتحاور معهم من أصحاب الفكر والقلم وكذلك الباحثين والرواة، كما تم تنظيم ألعاب الكرة وبعض الرياضات، ولاقت أركان الأسر المنتجة إقبالا كبيرا، وتابعها الأستاذ أحمد رحيمي إلى جانب الشأن الرياضي الذي اشتمل على دوري لكرة القدم الرملية وكرة الطائرة ولعبة الشطرنج وضمت العديد من الفرق وأدار ذلك الأستاذ لطفي العلاطي، ويأتي مسرح الطفل الأكثر استقطاباً للحضور، وضمت الفعاليات المتاحف الخاصة ومنها متحف أم عماد والمتحف البحري واستمر العمل محققاً كل الأهداف المرجوة بمتابعة وإشراف ميداني من قبل د. منصور المعلم رئيس بلدية املج الذي سخر كل الطاقات لإنجاح الفعاليات وأكد على أن البلدية تعمل وتتميز من خلال متابعة واهتمام من أمين المنطقة المهندس حسام اليوسف الذي زار الفعاليات وأثنى على نجاحها واطلع على كل ما امتازت به هذا العام مقدماً الشكر لرئيس بلدية أملج والكادر الذي يعمل معه وأثنى على دور الشراكات الهامة التي أعطت لهذا العمل الجودة والارتقاء والتي كانت حاضرة دعما ومشاركة رائعة وقال إن كل هذا النجاح يأتي في إطار توجيهات ومتابعة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك وباني نهضتها التنموية المعاصرة وسمو نائبه مباركاً للجميع هذا الإبداع. "الرياض" جالت في أرجاء الموقع الذي يجبر الزائر منذ أن يقف على بداية عتباته بإبطاء الخطى والتنقل بمهل وهدوء بين أروقة حي البلدة القديمة، ففي كل زاوية هنالك مشهد وحكاية تاريخية تجسد تراث وفنون المحافظة وتروي للزوار حياة الاجداد المفعمة بالأصالة والقيم. وحاز المهرجان بنسخته الأولى على إعجاب الزوار مؤكدين أنهُ كان وجهتهم الأولى لما شهده من تنوع في المعروضات والفعاليات التي قدمت لزواره مطالبين باستمراريته خلال إجازة عيد الفطر. وتعكس النتائج الأولية للمهرجان المؤشرات الإيجابية لتنشيطه حركة التسوق واستقطاب آلاف الزوار، بحسب ما أكده غالبية المشاركين الذين تمكنوا من تحقيق عوائد مجزية من المبيعات.