يشهد ميقات يلملم "أحد المواقيت المكانية للإحرام" في الليالي المباركة للعشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لعام 1445ه، توافد جموع من الزوار والمعتمرين المتجهين صوب مكةالمكرمة وبيت الله العتيق، من القادمين من المناطق الجنوبية للمملكة ومن جمهورية اليمن الشقيقة. وشهد الميقات مشاهد إيمانية لجموع المعتمرين في مسجد الميقات قبيل توجههم إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة وقضاء ما تبقى من الشهر الكريم، والخدمات التي تقدّمها مختلف الجهات ذات العلاقة المعنية بخدمة المعتمرين من خدمات تنظيمية تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، من خلال متابعة جاهزية الجامع والمرافق التابعة له لخدمة المصلين، والإشراف على تنظيم توزيع سفر إفطار الصائمين في ساحة الجامع، ومتابعة توفير سقيا المياه والأغذية، والحفاظ على نظافة المكان ورفع بقايا الطعام عند إقامة الصلاة. وشهد الميقات مجموعة من المشاريع التطويرية، تضمَّنت تحسين المشهد الحضري، وإعادة هيكلة مواقع الخدمات العامة المقدمة للزوار وضيوف الرحمن، بهدف الارتقاء بجودتها، إضافة إلى تجديد السجاد بجامع الميقات الذي يتربع على مساحة 10 آلاف م2 ويتسّع لأكثر من 4000 مصلٍّ ويعمل به أكثر من 105 موظفين وعمال لخدمة ضيوف الرحمن، كما يتضمن محيط الميقات، محطة لتحلية المياه تضخ ما يقارب 1500 طن من المياه المحلاة، وصالة استقبال لضيوف الرحمن تقع على مساحة 6000م. ويقع ميقات "يلملم" جنوب غرب مكةالمكرمة بحوالي 85 كلم على الطريق الساحلي لمكةالمكرمة، وهو بمثابة البوابة الجنوبية للديار المقدسة بمكةالمكرمة وأحد المواقيت الخمسة المكانية التي حددها النبي -صلى الله عليه وسلم- للإحرام، ولا يجوز تجاوزه إلا بعد الإحرام، وهو ميقات (أهل اليمن) والمناطق الجنوبية للمملكة ومن أتى عليه.