نسعد نحن شعب المملكة العربية السعودية، وكل محب لهذه المملكة بإطلالة الذكرى السنوية السابعة لبيعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- ولياً للعهد، وكانت في 26-9-1438ه الموافق لعام 2017م، ومع ذكرى هذه المبايعة فإنه يتبادر إلى الذهن سلسلة من الأحداث والتحولات الرئيسة التي شهدتها المملكة خلال السنوات القليلة الماضية، فقد كانت مبايعة الأمير محمد بن سلمان، نقطة تحول مهمة في تاريخ المملكة، حيث بدأت المملكة في تجربة مرحلة جديدة تحت قيادته، وبتوجيهات من قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه ورعاه-، بصمات سمو ولي العهد نجدها في كل شأن من شؤون الحياة، السياسية، والاجتماعية، والثقافية، والاقتصادية. لذلك فإن القلم والفكر يقفان حائرين لعجزهما عن وصف وإحصاء مواهب سموه كقائد استثنائي حقق الكثير من تطلعات وأحلام شعبه، فقد تحقق الكثير خلال السنوات القليلة الماضية، ومازالت الطموحات للقيادة والشعب لا تنتهي فهي تتطلع إلى المزيد وهذا بالفعل ما حصل ومازال العطاء مستمراً فطموحات الشعب وقيادته لا تنتهي ولا يحدها حدود، وكان مولد سموه مولود السعد لهذه الأمة السعودية في مدينة الرياض في يوم السبت، 15 ذي الحجة عام 1405ه الموافق 31 أغسطس 1985م، وتلقى تعليمه العام بمدارس الرياض، وأنهى دراسته الثانوية في العام 2003م من العشرة الأوائل على مستوى المملكة، وحصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود حائزاً على الترتيب الثاني على دفعته، فهو شاب يتوقد ذكاء وطموحاً، ولا عجب فهو قبل ذلك وبعده خريج مدرسة والده الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكفى بسلمان مدرسة!. وقد تم اختياره عبر مجلة تايم الأمريكية عام 2017 كشخصية العام باختيار القراء، واختارته المجلة الأمريكية فورين بوليسي ضمن القادة الأكثر تأثيرًا في العالم لعام 2015 ضمن قائمتها السنوية لأهم مائة مفكر في العالم، وكذلك مجلة فوربس قامت باختيار سموه ضمن قائمة فوربس لأكثر الشخصيات تأثيراً في العالم وذلك عام 2018م، وسموه الكريم يحظى بشعبية عارمة من الشباب وكبار السن في المملكة السعودية وغيرها من الدول العربية والكل شاهد ما حصل في وسائل الإعلام من تمني الكثير أن يكون لديهم قائد ملهم مثل محمد بن سلمان، فسموه -يحفظه الله- يتمتع بمواهب كثيرة تؤهله لينال هذا التأييد والإعجاب، شاب مؤهل وطموح يتوقد ذكاء وحيوية، سياسي ماهر، وقيادي استثنائي، قفزت المملكة قفزات فاقت التصور في الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي وما رؤية 2030 وغيرها من الخطط والاستراتيجيات التي قادت المملكة وتقودها إلى ما نحن عليه من تطور إلا دليل على وجود قيادة تمتلك عقلية واعية ومدركة لمتطلبات هذا الزمن مثل محمد بن سلمان، ومهما قلنا لن نوفي سموه ما يستحقه. ولم العجب من تأثير هذه الشخصية؛ أليس من أجداده الإمام محمد بن سعود المؤسس الأول، ومن أجداده راعي الأجرب الإمام تركي بن عبدالله مؤسس الدولة الثانية، وجده القريب جداً موحد المملكة البطل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- كل هؤلاء الأبطال وغيرهم من رموزنا الذين نفخر بهم وندعو لهم بالرحمة، وأخيراً أليس والده ملك الحزم والعزم، فالشيء من معدنه لا يستغرب كما يقال، ندعو الله الكريم أن يمد في عمر سموه الكريم وأن يسدد على طريق الخير خطاه، وأن يعينه على أداء مهامه، كما أننا في هذه المناسبة وكل مناسبة نجدد العهد والولاء لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، وندعو الله أن يحفظهما بحفظه وأن يديم على وطننا الأمن والأمان. د. صقر زيد السهلي