أصدرت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية, ضوابط الرعي المؤقت في نطاق محمية الشمال للصيد المستدام، ضمن جهود صون البيئة الطبيعية والحفاظ على الغطاء النباتي وحماية التنوع الأحيائي. وأكدت الهيئة اهتمامها بنشر ثقافة الاستخدام المستدام للمراعي الطبيعية وإشراك المجتمع المحلي في تحقيق الأهداف البيئية وتمكينه من حسن الاستفادة من الموارد الرعوية خلال فترات موسمية محددة، ضمن خطط تنمية المراعي المستدامة وتجديد وتوسعة الغطاء النباتي في المحمية. واشتملت الاشتراطات على وجود تصريح سارٍ للرعي داخل نطاقات القرى والهجر داخل نطاق المحمية وفقاً لأعداد الماشية المحددة بالتصريح، مع عدم وجود سجل سابق لمخالفات الرعي في نطاق المحمية؛ كما اشترطت تقديم تعهد بالالتزام بما يتضمنه دليل ضوابط الرعي داخل المناطق المحددة للرعي المؤقت، وتوافر إقامة سارية المفعول للعمالة المشاركة في أنشطة الرعي المستدام وتوفير متطلبات الأمن والسلامة. وتشمل ضوابط الرعي المؤقت داخل نطاق محمية الشمال للصيد المستدام ترقيم الماشية وتأكيد خلوها من الأمراض من خلال الفحوصات البيطرية، وحضور ورشة العمل التعريفية لدراسة الرعي في محمية الشمال, وقد تلقت الهيئة أكثر من 120 طلباً للحصول على تصاريح. وكانت نتائج دراسة ميدانية أجرتها هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية قد أكدت جودة أراضي محمية الشمال للصيد المستدام كموائل رعوية تزخر بتنوع الغطاء النباتي الذي تشكل النباتات الرعوية نسبة 86% منه، ويضم 43 نوعاً نباتياً من النباتات الحولية والمعمرة والشجرية، تمثل الأنواع الحولية 55% منها، بجانب النباتات النجيلية مثل الصمعة وأعشاب الربلة والحُوَّي وغيرها من النباتات والشجيرات التي تجعل نمط الرعي المناسب في محمية الشمال هو الرعي الحولي الموسمي. يذكر أن محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية تعد ثاني أكبر المحميات الملكية من حيث المساحة، وذلك بامتدادها على مساحة 91,500 كم2، وتزخر بطبيعة خلابة وتنوع أحيائي فريد يشمل أنواعاً من الكائنات الفطرية من بينها كائنات نادرة مثل غزال الريم والمها الوضيحي والنعام العربي ،وأنواعاً من الأشجار مثل أشجار الطلح والسدر البري والأرطى وغيرها.