أفادت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية للأمن البحري أمس الأحد عن تلقيها بلاغًا عن وقوع انفجار قرب سفينة تجارية قبالة السواحل الجنوبية لليمن، بدون أن يتسبب ذلك بأضرار أو إصابات. وقالت الوكالة التي تديرها القوات الملكية البريطانية في بيان إنها تلقت "بلاغًا من سفينة تجارية عن وقوع انفجار على مقربة منها" وذلك "على بُعد 85 ميلًا بحريًا باتجاه شرق عدن" في جنوب اليمن. وأضافت أنه "لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار للسفينة والطاقم بخير" مشيرةً إلى أن السفينة تتجه إلى وجهتها. وفي حين لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، تأتي الحادثة ضمن سلسلة هجمات متواصلة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن ينفذها منذ أشهر الحوثيون المدعومون من إيران، على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. من جانبه أعلن الجيش الأميركي أنّه أسقط مسيّرة أطلقها الحوثيّون في اليمن باتّجاه البحر الأحمر، وأنّه دمّر مزيداً من أسلحتهم السبت. وقالت القيادة العسكريّة الأميركيّة الوسطى (سنتكوم) في بيان عبر منصّة "إكس": إنّ الحوثيّين أطلقوا صباح السبت مسيّرتين باتّجاه البحر الأحمر، وهو طريق بحري حيوي للتجارة استهدفه المتمرّدون المدعومون من إيران عشرات المرّات في الأشهر الأربعة الماضية. وذكر البيان أنّ قوّات القيادة المركزيّة الأميركيّة "تصدّت بنجاح لإحدى المسيّرتين ودمّرتها"، بينما يُعتقد أنّ الأخرى تحطّمت في البحر الأحمر، مضيفا أنّه لم ترد تقارير من السفن في المنطقة عن وقوع أضرار أو إصابات. وجاء البيان بعدما أعلن الحوثيّون في وقت سابق مسؤوليّتهم عن هجوم بمسيّرة على مدمّرة أميركيّة في البحر الأحمر، قائلين إنّ الضربة "حقّقت أهدافها". وفي وقت لاحق ليل السبت، ذكرت القيادة المركزية الأميركيّة في بيان أنّها "دمّرت خمس سفن سطحيّة مُسيّرة وطائرة بلا طيّار" في المناطق التي يُسيطر عليها الحوثيّون في اليمن، في إجراء قالت إنها اتخذته "دفاعاً عن النفس".