رحب البرلمان العربي بتبني مجلس الأمن الدولي قرارًا بالأغلبية يدعو لوقف القتال في السودان خلال شهر رمضان المبارك. وشدد البرلمان العربي، في بيان أمس، على ضرورة الالتزام بوقف أعمال القتال حفاظًا على أرواح الأبرياء، معربًا عن أمله أن تمهد هذه الخطوة نحو استئناف الحل السياسي للأزمة وفق مخرجات اجتماعات جدة الرامية إلى تحقيق مصلحة الشعب السوداني بما يحقق الأمن والاستقرار في البلاد. وأكد البرلمان العربي موقفه الثابت بشأن ضرورة حل الأزمة سياسيًا بما يحافظ على وحدة الجيش وسلامة أراضي السودان والحفاظ على مقدرات شعبه. من جهتها، رحبت قوات الدعم السريع السودانية بدعوة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوقف الأعمال القتالية خلال شهر رمضان، والتي ستوفر فترة راحة محتملة في الصراع المستمر منذ 11 شهراً. وعبرت قوات الدعم السريع في بيان لها عن أملها في أن يؤدي قرار مجلس الأمن إلى "تخفيف معاناة السودانيين من خلال إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل حركة المدنيين فضلاً عن استغلالها في بدء مشاورات جادة نحو بدء العملية السياسية التي تفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار". وقال مسؤول كبير بالقوات المسلحة السودانية الأحد عبر تطبيق تيليغرام: إنه لن تكون هناك هدنة بالسودان خلال شهر رمضان ما لم تغادر قوات الدعم السريع شبه العسكرية المنازل والمواقع المدنية. من جانبه، حث رئيس الاتحاد الأفريقي رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني فرقاء الأزمة في السودان إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية قبل حلول شهر رمضان، انسجاماً مع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يرحب به الاتحاد الأفريقي. وأصدر الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي مساء السبت بياناً قال فيه: "أحث الأخوة في السودان الشقيق على الالتزام بهذا القرار بما يحقن الدماء السودانية الغالية ويسمح بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق ويمهد للسير في طريق التوصل إلى وقف دائم وشامل للقتال وعودة الأمن والاستقرار لجمهورية السودان".