رحبت عدد من الدول والمنظمات بتوقيع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على اتفاق لوقف إطلاق النار، إذ أعربت وزارة الخارجية القطرية عن تطلعها إلى أن يمهّد الإتفاق لوقف دائم للنزاع العسكري، والإنخراط بعد ذلك في مفاوضات واسعة، تشارك فيها كل القوى السياسية السودانية، وصولًا إلى اتفاق شامل وسلام مستدام، يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الإستقرار والتنمية والإزدهار. وجدّدت الوزارة تأكيد موقف دولة قطر الداعي لوقف القتال في السودان فوراً، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والإحتكام لصوت العقل، وتغّليب المصلحة العامة. كما أعربت الوزارة، عن تقدير دولة قطر لجهود المملكة والولايات المتحدةالأمريكية في التوصل إلى هذا الإتفاق، ومساعيهما الحميدة لإنهاء النزاع وتحقيق الإستقرار في السودان. وأثنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، على جهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية التي أثمرت عن توقيع هذه الهدنة لتمّكين إيصال الإمدادات الإغاثية والمساعدات الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، ويمهّد الطريق لإنهاء الأزمة وتجنيب الشعب السوداني الشقيق المزيد من المعاناة ، معربة عن أملها في أن يكون خطوة نحو اتفاق شامل ودائم. كما عبّرت عن الأمل في أن تسهم هذه الخطوة في تيسير وصول المساعدات الإغاثية والإنسانية للمناطق المتضررة، خصوصًا للفئات الأكثر احتياجًا من المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، والوقف الدائم لإطلاق النار بما يحقق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والازدهار. وعبرت وزارة الخارجية البحرينية عن تقدير مملكة البحرين للجهود السعودية والأمريكية في توقيع هذا الاتفاق في إطار الحرص على التهدئة ووقف إطلاق النار وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والخدمات الأساسية في جمهورية السودان وفقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني ومرجعية إعلان جدة لحماية المدنيين، آملة أن يشكل اتفاق جدة خطوة مهمة على طريق الوقف الدائم للنزاع المسلح والتسوية السلمية الشاملة من خلال مشاركة جميع الأطراف في حوار وطني جامع يلبي تطلعات الشعب السوداني في تحقيق الأمن والسلام والرخاء واستكمال المسار الديمقراطي. من جهته، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، بالجهود الدبلوماسية الحثيثة للمملكة، والولايات المتحدةالأمريكية، والتي تكلّلت بتقّريب وجهات النظر بين أطراف الحرب في السودان من أجل إقرار هدنة وقف إطلاق النار لفتح المجال أمام فرص إحلال السلام في السودان، مستذكراً ما جاء في قرارات القمة العربية 32 فيما يخص جمهورية السودان، والذي نصّ على التأكيد أن المباحثات السودانية في مدينة جدة هي خطوة يمكن البناء عليها لإنهاء الأزمة، والمطالبة بضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على دعم دول مجلس التعاون لكل الجهود الدبلوماسية المبذولة لتمكين السودانيين من حل الإشكاليات عبر تفضيل لغة الحوار وتجنيب الشعب السوداني الشقيق أهوال الحروب والنزاعات، متمنياً أن ينعم السودان بالسلام الدائم حتى يتمكن من المحافظة على مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للشعب السوداني الشقيق. إلى ذلك، رحّب رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي بتوقيع الأطراف السودانية المشاركة في محادثات جدة على اتفاق هدنة جديد لمدة أسبوع، معرباً عن أمله في أن يتم تمديد الهدنة والتوصل إلى اتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار. وثمن العسومي، جهود المملكة الدؤوبة لحلحلة الأزمة السودانية وتهيئة الأجواء من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة يعيد الأمن والهدوء والاستقرار إلى السودان. ودعا رئيس البرلمان العربي جميع الأطراف السودانية إلى الإلتزام بالاتفاق والوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى الحل السياسي لإنهاء الأزمة بشكل نهائي.