وأنا هنا بدوري وربما يشاركني الكثير من الرياضيين أطرح هذا السؤال لماذا يبدع الحكم السعودي خارج أرض الوطن ويجد الإشادة من الآخرين وأحياناً يكون هو نجم المباراة التي يقودها وهذا بحد ذاته شرف للحكم السعودي ولكن هنا في دورينا على مختلف درجاته أقول مع الأسف الشديد يجد المحاربة مع نصب المشانق له بعد نهاية كل مباراة يقودها والاستفزاز والتشهير قبل وبعد المباراة التي يديرها.. إذاً ومن هذا المنطلق أقول حبذا نحكم العقل الذي كرمنا به الله عز وجل بدلاً من الهرولة خلف سراب الميول والعاطفة والتعصب الأجوف. أي نعم كلٌ منا له ناديه الذي يشجعه وهذا حق مشروع له ليس لنا دخل فيه ولكن هذا ليس على حساب خدش كرامة الآخرين وسلب إنجازاتهم إذاً بعيداً عن الميول وبروح رياضية تسودها لغة التفاهم والمحبة والاحترام المتبادل أقول للإخوان الذين صبّوا جامّ غضبهم على الحكم السعودي ابن الوطن مطالبين بالحكم الخواجة.. أقول لهم قليلاً من التعقل والرويّة وتذكروا أن النقد له أصوله وأحكامه الشرعية التي يجب التقيد بها وكما قال العلماء: ليكن أمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر بلا منكر.. علماً أن الخطأ وارد في كل شيء وفي يقيني الشخصي أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينزل هذا الحكم أو ذاك إلى ساحة إلى ساحة كرة القدم أو غيرها وهو مبيت النية لهزيمة فريق على آخر أبداً. ربما يكون له ميول سابقة ولكن لا أظن أنه سوف يعود إلى هذا الميول لا أظن ذلك وكلنا نعرف أن هذا الحكم الوطني ابن فطرة مسلم يخاف الله عز وجل. الحكم الأجنبي هذا الحكم حضر لقيادة معظم المباريات لدينا في الدوري السعودي بوجود التقنيات الحديثة ورغم ذلك كانت لهم أخطاؤهم الكارثية راح ضحيتها أكثر من ناد. كلامي هذا لا يعني السكوت على أخطاء الحكم السعودي غير المقصودة إذاً لنتفق أن الحكم في حاجة لدعم والنقد الهادف بعيداً عن التجريح وثقتنا في الحكم السعودي ستظل إن شاء الله كبيرة وكبيرة جداُ وبالتوفيق.. والله من وراء القصد. ناصر عبدالله البيشي