(موسوعة الشماسية) هو عمل وطني توثيقي موسوعي شامل ضخم، صادر هذا العام 1445ه، اشترك في تأليفه كل من د. عبدالله بن ناصر الوليعي والأستاذ عبدالله بن براك الدويحس، مالك متحف الشماسية التراثي وأحد المهتمين بالتاريخ والموروثات الشعبية، وبمساعدة وتعاون آخرين من أهالي محافظة الشماسية الذين ساهموا بجهودهم وإمكاناتهم الشخصية الجادة، وبما يمتلكونه من معلومات مفيدة، ومصادر ومراجع علمية متنوعة في مجالاتها لإخراج هذا الكتاب القيم إلى النور، ويأتي على رأس هؤلاء ابن الشماسية البار وأحد أبرز وجهائها المحامي عبدالله بن علي الفوزان الذي قام بطباعة الكتاب على نفقته الخاصة. ويقع هذا السفر الضخم في خمسة أجزاء يقارب العدد الإجمالي لصفحاتها الألفي صفحة من القطع الكبير. الجزء الأول كان بعنوان (الجوانب الجغرافية والنشاط الاقتصادي والسكان وأسر الشماسية)، تم التركيز فيه على الموقع الجغرافي للشماسية وطبيعتها التضاريسية ومناخها، وتكوينها الجيولوجي وأبرز أوجه النشاط الاقتصادي فيها، وعلى سكانها وأسرها. الجزء الثاني جاء تحت عنوان (الجوانب التاريخية والروايات والقصص والعادات والتقاليد والأمثال واللغة)، وقد تم التركيز فيه على التراث المعنوي للمنطقة وسكانها. الجزء الثالث استأثر بما يقارب الربع من العدد الكلي لمجموع صفحاته، وقد كان بعنوان (الجوانب التعليمية والفكرية وتراجم لرجال ونساء من الشماسية). وقد تم التركيز فيه على إحصائيات معينة تخص التعليم وعلى أسماء وشخصيات اجتماعية بارزة من أهالي محافظة الشماسية أو سكانها، كان لها إسهامات واضحة في تطور الحركة الثقافية والفكرية والعمل الاجتماعي بالمنطقة. الجزء الرابع جاء تحت عنوان (الشعر والشعراء)، تم تخصيصه لمجموعة كبيرة من الشعراء -الشعبي والفصيح- من أهالي المنطقة وما جاورها، وما قالوه من شعر أو قصائد متنوعة الأغراض الشعرية قديماً وحديثاً. الجزء الخامس جاء تحت عنوان (المعالم السياحية والتاريخية)، تضمن إلقاء الضوء على كثير من الأماكن السياحية ذات الطبيعة الخلابة كالمتنزهات البرية والحدائق والمناظر الطبيعية الجميلة، وعلى المواقع والآثار التاريخية للمحافظة على مر التاريخ. وحسب القائمين على هذا العمل الموسوعي فإن هذا المشروع قد استغرق وقتاً طويلاً جداً قارب ربع قرن من الزمن، منذ بداية العمل به حتى الانتهاء منه وإعداده وجمع مادته وتقديمه للطباعة والنشر. العمل كان متنوعاً وثقافياً شاملاً ويُعد إضافة رائعة للمكتبة السعودية لاشتماله على جوانب ذات بكل صلة بتاريخنا وبعض رموزه المشرفة، وهو –بالتالي- يتحدث عن جزء لا يتجزأ من تاريخ بلادنا الغالية.