رسم عراب الرؤية ولي العهد -الله يحفظه- خطى المستقبل وبدأت ملامح السعودية الحديثة تظهر في شتى التحولات التي شهدتها المملكة في سنوات قليلة جعلت من ارتكازها الأول الإنسان السعودي وبناءه وفقًا لمتطلبات الزمان والمكان في مشروع متكامل يغطي جميع الجوانب السياسية والاجتماعية والتنموية وهذا المشروع استمر في ثبات نجاحه ومتانة أساسه الذي بني عليه. نعم هو مهندس التغيير وصانع الرؤية ورائد التحدي وقائد ناجح له شخصية عظيمة أقل ما يمكن وصفها أنها استثنائية جاعلاً همة رفعة الوطن ورفاهية المواطن لتكتمل هذه النهضة المباركة وتزدهر بدعم من خادم الحرمين الشريفين ومتابعة وإشراف من ولي العهد -حفظهما الله-، ورياضياً حصول المملكة بالإجماع وفوزها الريادي على أكبر البطولات في تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2034 الأمر الذي عكس تفوق الدور السعودي والعقول التي عملت على هذا الملف والذي حظي بدعم أكثر من 125 اتحاداً كروياً في مختلف أنحاء العالم مع إجماع غير مسبوق على مستوى طلبات الترشيح، فالمملكة لا تعمل فقط على الاستضافة بل لتقديم نسخة مميزة لا مثيل لها وترسيخ روح المنافسة وزيادة الشغف بالرياضة وتوجية جهودها والعمل على أعلى المستويات وبكامل طاقتها البشرية والتنظيمية للعمل من الآن للبدء في التحضير واستكمال متطلبات كأس العالم لكرة القدم، وللمملكة خبرة واسعة في مثل هذه الاستضافات ولها دراية وقدرة في إدارة الحشود والأزمات، نعم تعيش الرياضة السعودية أكثر عصورها ازدهاراً وتقدماً على جميع الصعد في مختلف الرياضات على اختلاف أنواعها؛ إذ تعد المرحلة الحالية مرحلة غير مسبوقة وباتت بلادنا -ولله الحمد- وجهة لأقوى الأحداث والبطولات والمنافسات العالمية بفضل الاهتمام الكبير والدعم اللامحدود من قبل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله-. ويأتي هذا الدعم والاهتمام تعزيزاً لممارسة الأنشطة الرياضية في المجتمع وتحقيق التميز في العديد من الرياضات إقليمياً وعالمياً لمواكبة رؤية المملكة 2030 الأمر الذي جعلها محط أنظار العالم من خلال صناعة رياضة تنافسية على مستوى عالٍ من القوة والإبهار إضافة إلى تطوير كفاءة وجودة المنشآت والمرافق الرياضية، حيث أصبحت مؤخراً خطواتها متسارعة نحو التميز والريادة والحضور الدائم في جميع المحافل الدولية والعالمية وتسجل بصماتها الإبداعية في حصد البطولات وصعود منصات المجد بكل همة واقتدار وتطور دائم ومستقبل حافل بالندية والتنافس في تنمية قطاع الرياضة في تحقيق جودة الحياة لأبناء المملكة، ومن يقيم على أرضها من خلال بناء المزيد من المرافق والمنشآت الرياضية بالشراكة مع القطاع الخاص ليكون بمقدور الجميع ممارسة رياضاتهم المفضلة في بيئة مثالية في إطار منظومة عمل تواكب كل جديد على الساحة الرياضية وتحقيق المنفعة للوطن والمواطن معاً، وتحولت المملكة بفضل الله وبدعم من ولي العهد -حفظه الله- حتى أصبحت أرض المملكة ملتقى رياضياً سنوياً في استضافة أحداث وبطولات دولية، وأكدت مكانتها الكبيرة وقدرتها الاحترافية في تنظيم أقوى المسابقات العالمية وجلب أفضل الرياضيين في العالم للعب بالملاعب السعودية، نعم من يشاهد هذا التنوع في كافة المشاركات الكروية يدرك حجم اهتمام القيادة الكريمة في عبور كرتنا السعودية للعالمية وقدرتها في استضافة بطولة كأس العالم 2034 وأكبر دليل بطولات دولية وعالمية حدثت ولازالت على أرض المملكة. أخيراً/ كل هذه الإنجازات وتحقيقها على أرض الواقع ما هي إلا دعم وتشجيع من سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- ومن هنا لازلنا نتذكر مقولته الخالدة والمحفزة لنا دائماً كسعوديين: «همتنا مثل جبل طويق وطموحنا عنان السماء» ودام عزك يا وطني. سلطان علي الأيداء - الرياض